عقد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، وزير الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية د. مشعان العتيبي، أول لقاءاته مع اتحاد الجمعيات التعاونية ورؤساء مجالس إدارة الجمعيات، للحديث حول أبرز المعوقات والصعوبات، التي تواجه عملهم، وتبادل الأفكار ووجهات النظر حول كيفية ايجاد حلول جذرية لها، تضمن الارتقاء بالصرح التعاوني، المسؤول الأول عن توفير السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية للمواطنين والمقيمين.

وكشف المشعان أن الوزارة، ممثلة في قطاع التعاون، سوف تدرس عملية استئناف اجراء انتخابات مجالس إدارة الجمعيات التعاونية المنتهية ولايتها، عقب انقضاء فترة سريان قرار حظر التجول الجزئي، لاسيما أن الأصل في القانون من الانتخاب.

Ad

وأكد، في تصريح صحافي عقب الاجتماع، قرب صدور جملة قرارات تعاونية لمعالجة بعض الثغرات والمثالب الحالية، وتعزيز العمل التعاوني، مشيراً إلى أنه من ضمن هذه القرارت استحداث لجنة تقصي حقائق لتعزيز النزاهة والشفافية ستكون منوطة ببحث الشكاوى والاتهامات كافة، التي ترد إلى الوزارة ضد أعضاء مجالس إدارة الجمعيات، للوقوف على مدى صحتها من عدمه قبل اتخاذ قراراً حيالها.

تعديلات «العمل التعاوني»

وكشف المشعان عن اجتماع سيعقد اليوم في الوزارة للمراجعة النهائية على تعديلات قرار تنظيم العمل التعاوني، مؤكدا عدم وجود أي موانع تحول دون إعادة دراسة بعض القوانين الجامدة، التي يعطل استمرارها تطور العمل التعاوني، مشدداً على أن «التعاونيات» أمانة في عنق الوزارة ومجالس الإدارة، ونسعى جميعاً إلى الارتقاء بها من خلال تعديل بعض القرارات لضمان ايجاد حلولاً جذرية للعديد من المشكلات العالقة.

زيادة الأسعار

وذكر المشعان أن ثمة شكاوى لا حصر لها من المواطنين والمقيمين بشأن زيادة أسعار السلع داخل «التعاونيات»، داعياً مجالس الإدارة إلى التنافس فيما بينهم على تخفيض الأسعار، كما تتنافس على زيادة نسب الأرباح، فضلاً عن إعادة درس آليات وضوابط تقديم الخدمات الاجتماعية للمساهمين بما تحقق أكبر استفادة ممكنة منها، مشدداً على أن الهدف الأساسي والرئيس الذي أشهرت الجمعيات على أساسه تعاوني يقوم على تقديم سلعة بجودة عالية وسعر مخفض.

وقال إن «الهدف من اللقاء تقديم جزيل الشكر والعرفان إلى رجال التعاون على كل ما بذلوه، منذ بداية أزمة جائحة كورونا حتى الآن، من جهود حثيثة ومضنية لتوفير المخزون السلعي والغذائي لعموم المستهلكين من المواطنين والمقيمين، حتى حلت الكويت بالمركز الأول بين صفوف الدول المحققة الأمن الغذائي»، مؤكدا أن هذا الأمر ليس بالغريب على الجمعيات، لاسيما أن العمل التعاوني متأصل في الكويت ونموذج يحتذى نفخر ونعتز به.

صراعات «الشؤون»

من جانبه، قال رئيس اتحاد الجمعيات فهد الكشتي إن «التعاونيات» تعاني جملة مشكلات أبرزها الصراعات القائمة حالياً داخل وزارة الشؤون، إضافة إلى ذلك فإن قطاع التعاون في الوزارة غير متعاون، وهناك قياديون سيئون يهددون الجمعيات ويعرقلون عملها.

وأكد الكشتي أن هناك تعاونيات خط أحمر ومحمية من قبل الوزارة، معتبراً أنه من غير المنطق أن تكون جميع «التعاونيات» ومجالس إدارتها على خطأ والوزارة وحدها وموظفوها على صواب.

وطالب الوزير المشعان بالنظر في طلب الاتحاد بصرف مكافأة مالية لرجال التعاون بواقع 500 دينار شهرية عن فترة عملهم خلال أزمة جائحة كورونا، كاشفاً عن تنسيق يجري حالياً بين الاتحاد ووزارة الصحة، لتوفير سيارات مخصصة للقدوم إلى الجمعيات وتطعيم موظفيها والعاملين داخلها ضد فيروس كورونا.