كشفت ميغان ماركل، في تصريحات مثيرة أدلت بها في المقابلة التي أجرتها وزوجها هاري مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري، أنها فكرت في الانتحار حين كانت تعيش في كنف العائلة الملكية، التي رفضت طلبها الحصول على مساعدة نفسية، بسبب الأذى الذي يلحقه ذلك بصورة الأسرة.

وخلال الحوار الذي بثّته قناة "سي بي إس"، الليلة قبل الماضية، قالت دوقة ساسكس التي تنتظر طفلها الثاني: "لم أكن أريد البقاء على قيد الحياة".

Ad

كذلك كشفت الممثلة السابقة لوينفري عن أحاديث نقلها إليها زوجها عن قلق في "باكنغهام" من لون بشرة طفلها الأول قبل ولادته. وقالت ميغان لوينفري، التي بدت مذهولة مما تسمع، إن هاري تبلّغ عن "مخاوف وأحاديث (...) فيما يتعلّق بدرجة سواد بشرته"، و"ما قد يعنيه ذلك، وكيف سيبدو الأمر"، من دون الكشف عن هويتهم.

كذلك أكدت الدوقة أن أفراداً في العائلة الملكية كانوا ينادون طفلها بحجب ألقاب التشريف عن آرتشي، خلافاً للتقاليد.

وأكد الأمير هاري: "بذلنا كل ما في وسعنا" للبقاء في العائلة، مشيراً إلى أنه عانى أيضاً اضطرابات نفسية، وذهب هاري أبعد، مبدياً "خيبة حقيقية من والده تشارلز، لأنه لم يسانده، لكن "في الوقت عينه سأحبه دائماً".

في المقابل، أشاد الابن الأصغر لتشارلز وديانا بجدته الملكة، قائلاً: "علاقتي مع جدتي جيدة جداً، وهي قائدتي، وستبقى كذلك".

وقبل ساعات من بثّ المقابلة أطلت الملكة وابنها تشارلز وزوجته كاميلا وحفيدها وليام وزوجته كايت كجبهة موحدة في برنامج بثّته "بي بي سي" بمناسبة الاحتفالات السنوية لمنظمة دول الكومنولث.

وتجاوزت أصداء المقابلة البحر، محدثة ضجّة كبيرة في بريطانيا قد يكون لها وقع صاعق على القصر، وكتبت "ذي تايمز": بيّنت المقابلة أن "صورة زوجين ضعيفين شعرا بأنهما سجينان في دورهما ومتروكان بلا حماية من العائلة الملكية".

أما "ديلي تلغراف" فقد اعتبرت أنه من غير المجدي للعائلة الملكية "الاختباء وراء الكنبة" وتجاهل الزوجين، قائلة إن الأسرة كانت تحتاج إلى "سترة واقية من الرصاص" للحماية من المقابلة التي شهدت إطلاق "ما يكفي من القذائف لإغراق أسطول".

واختارت قناة "آي تي في" عبارة "استخدم الزوجان شحناً قاذفة قذائف بي-52، وسيّراها فوق قصر باكنغهام وأفرغا ترسانتها فوقه".

أما قناة "بي بي سي" فاعتبرت أن هذه المقابلة تكشف "الضغوط الرهيبة داخل القصر".