مرت الذكرى الستون لاستقلال الكويت والذكرى الثلاثون للتحرير من الغزو العراقي الآثم، وهذه السنة في زمن كورونا اختلفت الاحتفالات، فقد اقتصرت على الأناشيد الوطنية والمقابلات وعرض الأفلام التي تبرز بطولة المقاومة الكويتية وتشيد بتكاتف الكويتيين ودور الدبلوماسية الكويتية في المحافل الدولية ودور الأشقاء والأصدقاء في المساهمة بتحرير الكويت، بالإضافة لرفع الأعلام الكويتية على المؤسسات الحكومية والأهلية والمنازل.

ونظراً للظروف التي تمر بها الكويت بسبب جائحة كورونا التي انتشرت في بقاع العالم، ولتجنب انتقال الوباء عن طريق التجمعات فقد منعت المسيرات بما فيها التراشق بالمياه وإزعاج السيارات، وكان التجاوب كبيرا مع بعض الاستثناءات، وهذا جيد ولكن البعض لم يلتزم للأسف مع تحذير السلطات الرسمية بعدم التجمع والتباعد وأخذ الاحترازات الصحية مما سبب ارتفاعاً في حالات الإصابة إلى درجة خطيرة لم نكن نتوقعها مما سيؤدي بالسلطات المختصة لاتخاذ إجراءات حاسمة في هذا الموضوع.

Ad

أعود إلى تسمية الاحتفال بالاستقلال والتحرير، فكل دول العالم لديها يوم وطني تحتفل به سنويا سواء للاستقلال أو إنشاء الدولة والتحرير وغيرها من مسميات، فالعالم أجمع يسميه اليوم الوطني لا العيد الوطني لأن الأعياد تطلق على المناسبات الدينية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى.

قد يقول قائل إن التسمية ارتبطت بعيد جلوس الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه، ودمجت بيوم الاستقلال وأصبح المسمى الرسمي العيد الوطني، وفي رأيي المتواضع أن المناسبة تسمى اليوم الوطني بدلا من العيد الوطني أسوة بدول العالم.

معاناة أصحاب المشاريع الصغيرة

مازال أصحاب المشاريع الصغيرة وأغلبهم الشباب يعانون آثارا سلبية من جراء جائحة كورونا خصوصا المشاريع المتعلقة بأنشطة المقاهي والمطاعم وغيرها، والتي أغلقت مرات عدة، وما ترتب على ذلك من مصاريف كالإيجارات ورواتب الموظفين وغيرها، فيا حبذا لو قامت السلطات المعنية بإيجاد حلول لهذا الموضوع كي لا يصاب الشباب بالإحباط نظرا لتوقف مشاريعهم عن العمل بسبب كورونا والإجراءات الحكومية بين فترة وأخرى.

إن الشباب الذين تضررت مشاريعهم التي صرفوا عليها من مدخراتهم المتواضعة أو الاقتراض من المصارف وما يكلفهم ذلك من فوائد، أجبروا بسبب الأبواب المقفلة في وجوههم على ترك مشاريعهم التي كانت أحلاماً في السابق وأصيبوا بالإحباط، فعلى الدولة الاهتمام بهم.

فقدان الأحباب

في الأيام الماضية رحل بعض الأحباب عن دنيانا الفانية ومنهم الأخ باسل الراشد وهو في ريعان الشباب فأقدم أحر التعازي لأقاربه الممثلين بأسرة الراشد والرومي والخالد والعويران، رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان، وفقد الوسط الفني فنانا شابا وهو المرحوم مشاري البلام، رحمه الله وأسكنه الجنة والعزاء لأسرة البلام ولأصدقائه.

والوسط الرياضي فقد لاعب الكرة السابق الخلوق الأخ معيوف أحمد، لاعب المنتخب والنادي العربي، رحمه الله بواسع رحمته، والعزاء لأسرته الكريمة، ورحل أيضاً مقدم ومعد البرنامج الإذاعي القديم (أخبار جهينة) الإعلامي سليم سالم، الله يرحمه ويغفر له ويسكنه الجنة، والعزاء لأسرته الكريمة، كما أن أسرة الحميدي الكريمة فقدت أحد أبنائها وهو المرحوم أحمد عبدالله الحميدي، رحمه الله وأسكنه الجنة، وعزائي لأسرة الحميدي الكريمة و"إنا لله وإنا إليه راجعون".

محمد أحمد المجرن الرومي