يمتاز لقاح جونسون آند جونسون المضاد لفيروس كورونا المستجد، والذي حصل على ترخيص استخدامه في أميركا مؤخراً بإمكانية تخزينه لمدة طويلة في درجات حرارة عادية، وأنه يعطى على جرعة واحدة، مما يسهل توزيعه واعطائه للناس بشكل أسرع.

ولكن ثمة أسئلة يطرحها بعض الناس عن فعاليته ومدى الجدوى منه وأعراضه، وهنا يتولى بعض الخبراء الإجابة على تلك الأسئلة لموقع «إن بي آر».

Ad

كيف يعمل اللقاح؟

يستخدم لقاح «جونسون آند جونسون» تقنية ناقلات الفيروس، وهو مصمم وراثياً بحيث يمكن أن يصيب الخلايا، ولكنه لن يتكاثر في الجسم، ولن يصيب الناس بنزلة برد.

ومثل لقاحي «فايزر» و«موديرنا»، فإنه يقدم تعليمات وراثية، وبدلاً من حملها في كرات صغيرة من الدهون، يجري حقن التعليمات الجينية بواسطة الفيروس الضعيف في خلايا الذراع، وتصنع القطع التي تبدو وكأنها جزء من الغطاء البروتيني لفيروس كورونا، أي الهيكل الذي يستخدمه الفيروس للالتصاق بالخلايا.

وبالمقابل، يستخدم لقاحا فايزر وموديرنا تقنية جديدة وهي الحمض النووي الريبوزي الرسول، «mRNA»، والذي ينقل المواد الجينية مباشرة إلى الخلايا عبر جزيئات دهنية تمتص هذه الشيفرة الجينية بواسطة خلايا في عضلة الذراع، والتي تتبع بعد ذلك التعليمات الجينية لصنع قطع صغيرة تشبه جزءاً من فيروس كورونا.

وتحفز هذه البروتينات الصغيرة الاستجابة المناعية، وتنتج أجساماً مضادة وخلايا مناعية «تتذكر» شكلها وستكون جاهزة للاستجابة بسرعة في حالة حدوث هجوم جديد.

ما هي الفئات العمرية المستهدفة؟

اللقاح مسموح به للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر.

ما هي المدة اللازمة للحصول على الحماية؟

تُظهر البيانات الواردة من شركة «جونسون آند جونسون» أن معظم المشاركين في التجارب السريرية أضحى لديهم استجابة مناعية قوية بعد 15 يوماً من الحصول على الجرعة، مع حماية كبيرة جرى الوصول إليها بحلول اليوم 29 من أخذ اللقاح.

هل الحصول على جرعة واحدة من لقاح جونسون يعادل الحصول على جرعتين من اللقاحات المماثلة؟

يتفق خبراء اللقاحات على أن جميع اللقاحات توفر حماية جيدة للغاية من خلال الإجراء الأكثر أهمية، وهو أنها تمنع الناس من الإصابة بأمراض خطيرة.

وأوضحت رئيسة قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في جامعة كاليفورنيا، كيرستن بيبينز دومينغو، إن لقاح جونسون يقي بنسبة 66 بالمئة من الأعراض الشديدة والمتوسطة، وارتفعت النسبة إلى 72 بالمئة بالولايات المتحدة، مضيفة أن فعالية اللقاح في الوقاية من الأعراض الشديدة قد تصل إلى 85 بالمئة بعد أربعة أسابيع من تلقي اللقاح.

وقد جرى اختبار اللقاح مؤخراً بعدة دول، بما في ذلك في جنوب إفريقيا والبرازيل واللتين انتشرتا فيها سلاسلات متحورة من فيروس كورونا، وقد أثبت اللقاح فعالية جيدة ضدها، بعكس بقية اللقاحات التي أجرت تجاربها قبل ظهور تلك السلالات.

هل يجب الحصول على اللقاح الأكثر فعالية؟

تجيب الطبيبة كيرستن «احصل على أي لقاح يمكنك الحصول عليه بمجرد أن تكون مؤهلاً لذلك، فكلما طالت مدة عدم تطعيمك، كلما طالت فترة تعرضك لخطر الإصابة بعدوى كوفيد-19 التي من المحتمل أن تقتلك، مضيفة «اعتبر ذلك سباقاً مع الزمن للحفاظ على حياتك».

هل توجد أي محاذير أو مخاطر بالنسبة لمن لديهم أوضاعاً صحية معينة؟

المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض المعدية يؤكد أن أياً من لقاحات كورونا المصرح باستخدامها في الولايات المتحدة يمكن إعطاؤها للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أساسية، طالما لم يكن لديهم موانع، مثل الحساسية الشديدة لجرعة سابقة من لقاح أو أي من مكوناته.

ويشجع الأخصائيون مرضى السكري والسرطان وأمراض الشرايين التاجية أو غيرها من الحالات الخطيرة أن يأخذوا اللقاح للحفاظ على حياتهم، وبالنسبة للحوامل والمرضعات فإن القرار يجب أن يكون اختيارياً بسبب استبعاد الحوامل في التجارب، خاصة مع تأكيد مركز السيطرة على الأمراض عدم وجود أخطار مرجحة على صحة المرأة الحامل والجنين، لاسيما أن البيانات أظهرت أن تلك النوعية من النساء معرضات لخطر الإصابة بأعراض شديدة من مرض «كوفيد-19».

ما هي الآثار الجانبية للقاح جونسون؟

كما هو الحال مع لقاحي موديرنا وفايزر، فإن الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً هي الألم والاحمرار في موقع الحقن والقشعريرة والصداع والغثيان وآلام الجسم والإرهاق والحمى لمدة يوم أو يومين.

لكن العديد من الأشخاص الذين حصلوا على تلك اللقاحات لم من أي آثار جانبية، وفي حال شعر أحدهم بألم أو حمى بعد تلقي الجرعة، يمكنه أن يتناول مسكناً أو مخفض للحرارة، ولكن لا ينبغي أخذ أي مسكن قبل الجرعة لأن ذلك قد يؤدي إلى إضعاف الاستجابة المناعية.