عقد مجلس ​المطارنة الموارنة​، أمس، اجتماعه الشهري برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​.

وأشاد المطارنة في بيان بـ"الحدث الوطني الكبير الذي احتضنه الكرسي البطريركي في 27 فبراير الماضي، تأييداً لموقف غبطة البطريرك الداعي إلى إعلان حياد لبنان صوناً لسيادته الكاملة، وتحييداً عن الصراعات والحروب الإقليمية والدولية، وإلى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، برعاية منظمة الأمم المتحدة، من أجل إنقاذه من حالة الانهيار السياسي والاقتصادي والمالي".

Ad

وعبر المشاركون عن "وجعهم، وعن فرحهم بهذا التلاقي الحضاري العابر للمناطق والطوائف والمذاهب والأحزاب، الذي إن دل على شيء، فعلى أحقية ما ذهب إليه صاحب الغبطة، بوضوح وواقعية والتزام لبناني صلب وحازم".

وأضاف البيان أن "الاعتراضات التي حدثت ليل الثلاثاء والناجمة عن الارتفاع المتمادي لسعر صرف الدولار، والتدهور المخيف لقيمة العملة اللبنانية تدل من جديد على عمق الهوة التي أوقع الشعب اللبناني فيها اقتصادياً ومالياً، وعلى الفشل الذريع للسلطة السياسية في معالجة هذه الحالة بسبب تمنعها، بدون وجه حق، عن تشكيل حكومة مهمة من ذوي الاختصاصات وغير الحزبيين تكون قادرة على مواجهة الأوضاع الصعبة في البلاد المواجهة اللازمة".

ودعوا السلطة السياسية إلى "تحصين المؤسسة العسكرية من خلال إقرار الموازنات اللازمة لتعزيز جميع عناصر الجيش اللبناني ومختلف الأجهزة الأمنية".

كما دعا المطارنة إلى "التعاون مع القضاء الدولي في جريمة تفجير المرفأ نظراً إلى تشعبات هذه الجريمة، ولوجود ضحايا ومنكوبين من غير اللبنانيين".