عندما كانت المرأة الحديدية مارغريت ثاتشر رئيسة للحكومة البريطانية، كان لديها الكثير من المقولات والتعبيرات التي كانت مثار إعجاب...

من وجهة نظري الشخصية فإن أفضل ما قالته ثاتشر هو السطر التالي:

Ad

"عندما تزداد نغمة الهجوم علي شخصياً، فإنني أشعر بالفخر، لأن المعارضة لم يعد لديها أي نقد على سياساتي أو آرائي، فتلجأ للهجوم الشخصي؛ لتغطية ضعف تعاني منه سياسياً، وبأنني انتصرت سياسياً".

ما يحدث في الكويت هذه الأيام، خصوصاً في أدوات التواصل الاجتماعي (social media)، هو اللجوء إلى الهجوم الشخصي على الشخص المعني وتبادل "النغزات" و"الغمزات" والهمس، على موجات تتناول الجانب الشخصي وتمتد حتى للجانب العائلي، لتشمل الزوجة والأبناء والأقارب وحتى الأنسباء، وذلك دليل على أن الشخص المقصود بالنقد يمشي بالطريق الصحيح مهنياً، ولربما سياسياً كما ذكرت السيدة ثاتشر...

التصرفات الشاذة، التي تتناول أموراً عائلية بحتة، عبارة عن إفلاس فكري للناقد لأفعال الشخص المنتقَد، مما يجعله يتمتع بالمناعة، كون أعدائه لم يجدوا في عمله ما يشين، فيلجأون لأمور شخصية معظمها تافه!

د. ناجي سعود الزيد