أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني أن جميع الركاب القادمين إلى البلاد عن طريق الرحلات المباشرة من الدول عالية الخطورة سيتم الزامهم بالحجر المؤسسي في أحد الفنادق المحلية مدة 14 يوماً على نفقتهم الخاصة من خلال التسجيل في منصة (كويت مسافر) اعتباراً من اليوم بعد إقفال متكرر للمطار منذ مارس الماضي وتشديد الإجراءات نتيجة تطورات فيروس كورونا وتوسع انتشاره في دول العالم.

وبالتزامن اتخذت الجهات الأمنية والصحية تدابيرها لمواكبة العودة مع التأكيد على منع دخول أي راكب على الرحلات القادمة الى الكويت إلا من خلال التسجيل في منصة (كويت مسافر) . كما أعلن 45 فندقاً الاستعداد لاستقبال العائدين والتنسيق مع الطيران المدني بهذا الشأن.

Ad

يستأنف مطار الكويت الدولي اليوم استقبال الركاب القادمين عبر الرحلات المباشرة من عشرات الدول بعد توقف منذ أكثر من نصف عام عقب تصنيف 35 دولة "محظورة" بيد أن إجراءات العودة تنص على إلزام العائدين من الدول "العالية الخطورة " بالحجر المؤسسي في أحد الفنادق المحلية مدة 14 يوماًً.

واستناداً إلى القرار الجديد الصادر عن الجهات الحكومية والإدارة العامة للطيران المدني، فإن ثمة متغيرات جديدة ستشهدها الرحلات الجوية في البلاد، تستند إلى عاملين أساسيين، هما المعايير الصحية الجديدة التي سيتم اعتمادها من اليوم لتفادي تداعيات انتشار "كورونا" لا سيما مع تزايد السلالات المتحورة منه، إضافة الى الطاقة الاستيعابية للفنادق الراغبة في استقبال العائدين من الخارج خلال فترة الحجر المؤسسي التي تبلغ 14 يوماً للقادمين من الدول العالية الخطورة (الدول الـ35 المحظورة سابقاً والتي اضيف اليها 33 دولة جديدة)، و7 أيام للقادمين من الدول الأخرى.

في هذا السياق، أعلنت الادارة العامة للطيران المدني أن جميع الركاب القادمين عن طريق الرحلات المباشرة من الدول العالية الخطورة سيتم إلزامهم بالحجر المؤسسي في أحد الفنادق المحلية لمدة 14 يوماً على نفقتهم الخاصة من خلال التسجيل في منصة "كويت مسافر" اعتباراً من اليوم، أما باقي الركاب القادمين من الدول الأخرى فسيتم الزامهم بالحجر المؤسسي في أحد الفنادق المحلية لمدة 7 أيام على نفقتهم الخاصة من خلال التسجيل في منصة "كويت مسافر" على أن يستكملوا مدة الحجر 7 أيام أخرى في المنزل.

وأوضحت "الطيران المدني" أن هذه الإجراءات الجديدة، التي سيتم تطبيقها اعتبارا من اليوم، تأتي بناء على تعليمات السلطات الصحية، لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، لاسيما بعد ظهور السلالات المتحورة.

وذكرت أنه يستثنى من الحجر المؤسسي المرضى الكويتيون المبتعثون للعلاج في الخارج والطلبة الكويتيون الدارسون في الخارج والقصّر دون 18 عاما والمسافرون من دون مرافق وأعضاء السلك الدبلوماسي والطواقم الطبية، على أن يخضعوا للحجر المنزلي لمدة 14 يوماًً.

وأكد البيان أنه لن يتم قبول أي راكب على الرحلات القادمة إلى دولة الكويت، الا من خلال التسجيل في منصة "كويت مسافر" kuwaitmosafer.gov.kw.

رحلات الحد الأدنى

وكشف المتحدث الرسمي في "الطيران المدني"، سعد العتيبي، أن الكويت مستمرة بتشغيل الحد الأدنى من رحلات الطيران التجاري، على ألا يتجاوز عدد الركاب في كل رحلة 35 راكباً نظراً للإجراءات الاحترازية، التي تمر بها دول العالم تجاه جائحة فيروس كورونا.

وقال العتيبي، لـ"الجريدة" أمس، إنه بناء على توصية السلطات الصحية تم رفع عدد الدول عالية الخطورة من 35 إلى 68 دولة، مشيراً إلى أن الركاب القادمين من تلك الدول سيتم إلزامهم بضرورة إجراء 3 فحوصات PCR تثبت خلوهم من فيروس كورونا المستجد بعد دخولهم للبلاد، موضحاً أن الفحص الأول لهؤلاء الركاب، سيكون فور وصولهم الى ارض المطار، في حين يكون الثاني بعد مرور 6 أيام من الوصول، على ان يكون الفحص الأخير بعد مرور 13 يوماً، مشيراً إلى أن الفحوصات الطبية للركاب فور وصولهم إلى المطار ستكون على نفقة شركات الطيران الناقلة.

وعن القادمين من الدول الأخرى، ذكر العتيبي أنه سيتم إلزامهم بإجراء فحصين اثنين.

قائمة «عالية الخطورة»

وكانت وزارة الصحة أوصت بإضافة 33 دولة إلى قائمة الدول عالية الخطورة لوباء "كوفيد-19"، وجاء في كتاب رسمي وجهه وكيل الصحة د. مصطفى رضا، إلى أمين عام مجلس الوزراء، أن التوصية تمت بناء على تقييم الوضع الوبائي الراهن عالمياً لفيروس كورونا المستجد، وما تم رصده من زيادة في معدلات الإصابة بالعديد من دول العالم، ورصد سلالة جديدة متحورة من الفيروس سريعة الانتشار في العديد من دول العالم.

وأشار رضا إلى أن التوصية تهدف إلى تفادي زيادة عدد الحالات والحرص على الصحة العامة.

الدول العالية الخطورة في الوباء

رفعت السلطات الصحية في البلاد عدد الدول عالية الخطورة الى 68 بإضافة 33 دولة وهي: جنوب إفريقيا، البرتغال، أنغولا، بوتسوانا، الكونغو الديمقراطية، الرأس الأخضر، ليسوتو، إسواتيني، مالاوي، تركيا، زيمبابوي، اليابان، موريشيوس، سيشل، بوليفيا، موزمبيق، ناميبيا، تنزانيا، زامبيا، سورينام، السويد، أيرلندا، سويسرا، فنزويلا، باراغواي، الإكوادور، غيانا، غيانا الفرنسية، الأوروغواي، ترينداد وتوباغو، الإمارات العربية المتحدة، ألمانيا، والولايات المتحدة الأميركية.

اما الدول عالية الخطورة السابقة فهي: الهند، إيران، الصين، البرازيل، كولومبيا، أرمينيا، بنغلاديش، الفيلبين، سورية، إسبانيا، البوسنة والهرسك، سيرلانكا، نيبال، العراق، المكسيك، إندونيسيا، تشيلي، باكستان، مصر، لبنان ، هونغ كونغ، إيطاليا، مقدونيا الشمالية، مولدوفا، بنما، بيرو، صربيا، مونتنيغرو والدومنيكان ، كوسوفا، أفغانستان، الأرجنتين، فرنسا، اليمن وبريطانيا.

محمد الشرهان ويوسف العبدالله