* حدثنا عن أصداء أغنيتك الأخيرة "بالخير يا كويت"، التي عرضها التلفزيون.

Ad

- الحمد لله، حققت الأغنية أصداء طيبة للغاية، حيث تم تسجيلها الشهر الماضي، وتصويرها بتلفزيون الكويت، وتم عرضها قبل أيام بمناسبة الاحتفالات الوطنية، وأثنى الكثيرون على كلماتها السهلة التي تصل إلى القلب من أقصر الطرق، وتعبّر عن عظيم الحب لوطننا، كما أن ألحانها جاءت راقية وحماسية ومناسبة للأحداث، وهي كلمات عبدالله العجيل، وألحان جاسم الخلف، ولديّ عدة أعمال أخرى متنوعة بين العاطفية والوطنية التي تمتد خلال الشهر الجاري مع باقة متنوعة من الملحنين والشعراء.

* ومتى تنطلق أعمالك الجديدة، ومع من تعاونت من صنّاع الأغنية؟

- لديّ أغنيتان بالتعاون مع الإذاعة، وقد انتهيت من تسجيلهما، وهما على وشك الانطلاق وفقا للجدول الموضوع للأغنيات الوطنية المذاعة على مدار شهر الأعياد، أحدهما بعنوان "سمَح الله طريقك" للشاعر يوسف ناصر والملحن أنور عبدالله، وتم تسجيلها قبل أسبوعين، والثانية بعنوان "نحمد الله شيخنا منا"، من كلمات طلال السعيد وألحان أنور عبدالله، كما أعكف على بعض الأعمال التي تنطلق في فترة لاحقة وبعد انتهاء موسم الأعياد الوطنية.

* بعد سنوات من التوقف عن إصدار ألبوم عاطفي... هل تجد الوقت مناسبا لإصدار جديد؟

- توقفت عن إصدار ألبومات عاطفية، منذ سنوات ربما تقترب من 15 عاما، لكن كان هذا بفعل أزمتي مع شركة روتانا التي ارتبطت معها منذ عام 1997، على ألا ينتهي التعاقد في مدة معيّنة، بل بإصدار 5 ألبومات غنائية، وتوقّف إنتاج الشركة لي بعد الألبوم الثالث، وظللت طوال هذه السنوات معلّقا في انتظار إطلاق الألبومين لإنهاء التعاقد، وهو ما استغرق سنوات طويلة دون حدوث هذا الأمر، حتى انتهى التعاقد بطريقة فضّ الاتفاق قبل سنتين، ولكن كان هذا بعد أن خسرت الكثير من السنوات التي لم أطلق فيها ألبومات غنائية.

* بعد المرور بهذه التجربة، هل تعتبر أن خضوع المطرب لعقد احتكاري أمر خاطئ؟

- ليس في كل حال، فأحيانا يحتاج المطرب إلى شركة داعمة ومساندة له، لكن الاحتكار أمر خاطئ بكل تأكيد، فلا بد أن يكون العقد محدد المدة، ويعطي المطرب الحرية في الوجود على الساحة في حال تخلّفت الشركة عن الوفاء بالتزامها تجاهه، أما غير ذلك فيعد خسارة كبيرة للمطرب وإنتاجه ورصيده لدى الجمهور.

* رغم هذا الغياب، لا يزال الجمهور يردد أغنياتك بقوة، وخاصة بالحفلات والمهرجانات.

- أعتقد أن حضوري المستمر بالحفلات والأعياد والمهرجانات الفنية المنوعة والفعاليات الثقافية والرياضية كان ركيزة أساسية في التواصل مع الجمهور الذي أحبّ أعمالي وأخلص لها حتى الآن، وأشعر بسعادة كبيرة حين أسمعهم يرددون أغنيات معيّنة باقية في الذاكرة، نظرا لقربها من قلوبهم وسلاستها على نفوسهم، ومن أبرزها أغنيات "كل شيء معقول"، و"يا سعود"، و"يا نار شبي"، و"يا أبو عبدالله"، و"أحب السمر وأهواهم"، وغيرها من الأغنيات، ولكن في المقابل لم يكن وجودي في الأعراس بالشكل الكافي، لأن الأعراس تتطلب الجديد باستمرار، وكانت أعمالي بالسنوات الأخيرة قليلة ولا تفي بهذا الغرض.

* وماذا عن ملامح أعمالك الجديدة؟

- أحضّر لألبوم عاطفي بالكامل، يضم بعضا من أعمالي التي انتهيت منها وشاركت بتلحينها، ولديّ تقريبا 4 أغنيات جاهزة، ولا أزال أبحث عن الباقي، وإذا لم أجد كمّا كافيا وجيدا لإطلاق ألبوم قوي يشهد عودتي للساحة العاطفية، فسأكتفي بإصدار "ميني ألبوم" في الفترة المقبلة من إنتاج إذاعة في الكويت.

* وهل تفكر في غناء لهجات مختلفة أو وضع أغنيات مصرية؟

- اتجه الكثير من المطربين الكويتيين والخليجيين، بشكل عام أخيرا، لإصدار أغنيات مصرية بشكل واضح لضمان الانتشار الأكبر، ومن ناحيتي لا أمانع غناء لهجات مختلفة، وخاصة المصرية، ولكن لا أعتقد أن الألبوم القادم سيكون فرصة جيدة لذلك، لأني أريد أن أعيد التواصل مع جمهوري الذي يعرفني واشتاق لأعمالي، وليس الهدف منه المزيد من الانتشار وتوسيع قاعدة الجمهور، فالحمد لله لديّ جمهور كبير ويستحق منّي أن أهديه أحدث أعمالي التي صنعت خصيصا من أجل الوصال معه.

* نشاطك ملحوظ رغم جائحة كورونا.. فكيف تجد تأثيرها عليك نفسيا ومهنيا؟

- الجائحة "ضيّقت خلق" الجميع، ولم يعد بوسعنا سوى التوجه إلى الله بالدعاء لرفع الغمة وزوال هذا الهم الكبير، فلا أقسى من أن يشعر الإنسان بالخوف على ذويه وأهله وأحبائه من التقاط هذه العدوى اللعينة، فالمشهد يتلخص في الخوف والقلق والترقب وعدم وجود أي رؤية للمستقبل، وهو شعور قاس جدا، أما على المستوى المهني، فيجب ألا نتوقف، علينا العمل، فالحياة لا بدّ أن تستمر على أي حال، ولكن يبقى أن العمل يجري أخيرا وسط أجواء نفسية غير جيدة على الإطلاق.

عزة إبراهيم