أعلن نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة د. صقر الملا دعوته جميع الهيئات الرياضية لوقف أنشطتها مدة شهر قابلة للتمديد ابتداء من 7 الجاري، تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء بشأن مواجهة تفشي جائحة كورونا.

وذكر الملا، في تصريح عقب اجتماعه مع ممثلي الاتحادات واللجنة الأولمبية الكويتية في قاعة الاجتماعات بالهيئة، أنه سيتم حظر التجمعات داخل الهيئات الرياضية بكل أنواعها وأيا كان سببها، لافتاً إلى أن الاتحادات تفهمت هذه الدعوة وستوجه بإيقاف أنشطتها المحلية بدءاً من الأحد المقبل.

Ad

وأشار إلى أن الهيئة طالبت اتحاد كرة القدم برفع طلب رسمي للسلطات الصحية من اجل استثناء المنتخب الأول من الإيقاف؛ لإقامة تدريباته استعداداً لمباراتيه أمام منتخبي أستراليا والأردن في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي آسيا 2023 والعالم 2022.

وقف التسديد والتسجيل

وطالب الملا الأندية الرياضية بوقف كل التجمعات، ومنها ما يتعلق بعمليات تسديد اشتراكات العضوية وطلبات التسجيل في الأندية على أن يتم تعويض هذه الفترة بمجرد انتهاء الجائحة، مشيراً إلى أن جميع هذه القرارات مستمرة حتى إشعار آخر؟

وأضاف أن أي اتحاد لديه استحقاق خارجي يجب عليه إرسال كتاب يطلب خلاله استثناء من اجل اقامة تدريباته، الى اللجنة الاولمبية الكويتية، ويشمل ذلك الأندية التي لديها استحقاقات خارجية تمهيداً لرفع تقرير إلى وزير الإعلام وزير الشباب عبدالرحمن المطيري لرفع تقرير إلى مجلس الوزراء من أجل الحصول على الاستثناء.

بعض الاختراقات

وقال إن اللجنة الثلاثية تتفهم أهمية التدريبات واستمرار النشاط الرياضي غير أنه مع الأسف "لمسنا بعض الاختراقات من جانب بعض الاتحادات من خلال السماح للجماهير بالدخول وعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية رغم التنبيه المكرر على الاتحادات بضرورة تطبيق الاحترازات الصحية، موضحاً أن هذا القرار اتخذ حماية للمجمتع الكويتي بشكل عام من هذا الفيروس في ظل وجود سلالته الجديدة.

ولفت إلى أن الهيئة ستواصل اجتماعاتها مع اللجنة الأولمبية ووزارة الصحة لتقييم الأوضاع وإخطار الاتحادات بكل ما يستجد، معرباً عن شكره للاتحادات على تعاونها مع الهيئة لمواجهة تفشي الجائحة خاصة مع الانتشار المتسارع للسلالة الجديدة من الفيروس.

وأضاف الملا أنه سيتم رفع تقرير عام إلى وزير الإعلام والشباب بالترتبات المالية على الأندية الرياضية نظير التزامها بعقود محددة مع المحترفين والمدربين ليتم النظر به خلال الاجتماع المقبل.

«الكرة» يخاطب «الثلاثية» لاستثناء الدوري
علمت "الجريدة" أن اتحاد كرة القدم، من المقرر أن يرسل كتاباً إلى اللجنة الثلاثية المشكلة من اللجنة الأولمبية الكويتية، والهيئة العامة للرياضة، ووزارة الصحة، يطالبها خلاله باستثناء نشاط كرة القدم من التوقف لمدة شهر، (تطبيقاً للإجراءات الصحية من مجلس الوزراء أمس الأول) معولاً بذلك على أن الإصابات بفيروس كورونا داخل منظومة كرة القدم، منذ استئناف النشاط الكروي، هي ضئيلة جداً، كما أن المسحات التي أجراها وفد منتخبنا الوطني الأول، قبل المغادرة إلى العراق للعب مباراة ودية هناك في 27 يناير الماضي ثم بعد العودة، جاءت جميعها سلبية.

وعُلم أن الاتحاد سيتطرق في كتابه إلى ارتباط الأندية بعقود مع المحترفين، يتوجب عليها تسديدها، حتى في حال توقف النشاط، مما سيكبدها خسائر هائلة، إضافة إلى أن التوقف يعني انتهاء الموسم في توقيت متأخر جداً، علماً أن عقود الأندية تنتهي في 30 يونيو المقبل.

ويعتبر اتحاد الكرة أن استمرار النشاط هو خير إعداد للمنتخب الوطني الأول، في حين سيكون للتوقف آثار سلبية.

وفي وقت تمنت لجنة المسابقات قبول الكتاب من أجل استمرار النشاط الكروي وعدم توقفه في حال قبول الاستثناء، فقد تمنت اللجنة الفنية قبول الاستثناء الخاص بالمنتخب، على أن تعقد اجتماعاً مع المدرب كاراسكو لتجمع المنتخب فترة طويلة في حال عدم الموافقة على استئناف النشاط.

وفي حال الموافقة على استثناء "الازرق"، واستمرار النشاط دون توقف، فإن "الفنية" ستتمسك بتنفيذ برنامج الإعداد وفقاً لمطالب كاراسكو حتى في حال تأجيل مباراتي أستراليا والأردن المقرر لهما يومي 25 و30 من شهر مارس المقبل.

في المقابل، فإن لجنة المسابقات ترى استمرار الدوري وتوقف إعداد المنتخب فترة طويلة، والاكتفاء بفترة "فيفا داي" في شهر مارس، على أن يتم منح "الأزرق" مدة أطول في حال استئناف التصفيات إما في مايو أو يونيو.

صورة ضوئية لقرار الهيئة

العربي يرفض القرار ويدعو إلى اجتماع طارئ

أعلن النادي العربي رفضه القاطع والتام للقرار الأخير الصادر من اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، والقاضي بإيقاف النشاط الرياضي في البلاد.

ويؤكد النادي، في بيان نشر نسخة منه على حسابه الرسمي على "تويتر"، أن القرار في غير محله، ويفتقر إلى الواقعية، داعيا في الوقت نفسه رؤساء الأندية إلى اجتماع طارئ، ومطالباً الاتحادات الرياضية بانتظار القرارات من الأندية في هذا الشأن.

وشدد العربي في بيانه على عدم وجود أي مخالفة للإجراءات الاحترازية الصحية من قبل الأندية أو الاتحادات الرياضية، حيث تم الالتزام التام بها، مع سير المسابقات والتدريبات وفق ما تم تقريره من اللجنة الثلاثية.

وأوضح النادي للجهات المسؤولة أن الأنشطة الرياضية حول العالم كله مستمرة مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، ولم يتم إيقاف النشاط في أي دولة.

وشدد على أن اتخاذ هذا القرار المفاجئ سيضر جميع الأندية المحلية الملقى على كاهلها التزامات مالية ضخمة، من عقود لاعبين محترفين ومدربين أجانب، وفي حال الإصرار على هذا القرار يجب على الحكومة تعويض الأندية مادياً كي تتمكن من تسديد التزاماتها.

وأشار العربي إلى أن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمامه استحقاقات دولية كثيرة، أبرزها خوض التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا، ومونديال 2022 في نهاية مارس المقبل، والإيقاف سيضر الأزرق ولا يصب في مصلحته إطلاقا، و"نحمّل متخذي القرار مسؤولية أي إخفاق".

وفي سياق آخر في البيان ذاته، بيّن العربي أن الهيئة العامة للرياضة لا يحق لها إيقاف قيد العضوية الجديدة وسداد الاشتراكات السنوية في الأندية، وأن اتخاذ مثل هذا القرار يخالف الأنظمة الرياضية المعمول بها في الأندية.

جابر الشريفي