• أنت في "أبو ظبي" لتصوير عمل جديد... حدثنا عن تفاصيله.

Ad

- منذ مطلع الشهر الجاري سافرت إلى أبوظبي لتصوير مسلسل بعنوان "عود حي" تعاقدت عليه منذ العام الماضي، لكنّ ظروف الإغلاق والحظر منعتني من السفر، وحالت دون خروج العمل للنور، وهو مسلسل خليجي يشارك به مجموعة من نجوم الخليج؛ منهم أحمد إيراج من الكويت، ويوسف الكعبي من الإمارات، وشيلاء سبت من البحرين، ودانة المساعيد من الأردن، وغيرهم الكثير، وهو من تأليف الكاتبة الإماراتية مريم الكعبي وإخراج الأردني سامي العلمي.

• وهل اعتذرت عن عدم المشاركة في مسلسل "فتح الأندلس" المقرر تصويره في لبنان؟

- مسلسل "فتح الأندلس" جرى تأجيله عدة مرات، وتم الاتفاق على مشاركتي فيه منذ أكثر من عام ولست وحدي، بل كان من المقرر أن يشارك الفنانان القديران سعد الفرج وإبراهيم الصلال ومجموعة من نجوم إذاعة الكويت، إلى جانب نجوم عرب، لكن تواردت أخيرا الأخبار حول تصوير العمل بين لبنان وسورية، بمشاركة الفنان محمد العجيمي من الكويت، دون أن يتم التواصل معي بخصوص المشاركة، فضلا عن أن لبنان من أكثر البلدان التي تعاني انتشارا كبيرا للوباء، وسورية الأوضاع بها غير مستقرة، حقيقة المشهد غير متضح حول خطة عمل هذا المسلسل، الذي أحب المشاركة في أحداثه، فهو عمل ضخم، ويتحدث عن حقبة خطيرة في التاريخ، وأعتقد أنه من المشرّف لي في هذه المرحلة المتقدمة من عمري أن أضيف إلى رصيدي هذا العمل المهم، لكن الأمر يعود إلى صنّاعه بالنهاية، وللظروف المحيطة به.

• ما حجم مشاركاتك الفنية في رمضان؟

- أنا عاشق للأعمال التراثية، وأسعد بالمشاركة إذا اجتمعت له عناصر النجاح، ومنها مسلسل "محمد علي رود" العام الماضي، فقد كان عملا ناجحا بكل المقاييس، فضلا عن ذلك، فالكاتب والمنتج مشاري العميري يضع خطط عمل مُحكمة وتسير حركة التصوير في انسيابية شديدة، فسواء "رحى الأيام" الذي سعدت بالمشاركة في أحداثه رمضان الماضي، و"الوصية الغائبة" الذي أخوض به رمضان المقبل، فكلاهما لا يتجاوز 45 إلى 60 يوم تصوير، فلديه قدرة على الإنجاز والترتيب لموقع العمل، كما يصنع ذلك في نصوصه الدرامية المحكمة والغنية بالعبر والدروس والنقاط المضيئة.

• وما سر عشقك للأعمال التراثية؟

- أنا لا أتردد في المشاركة بعمل تراثي، ربما بحكم العمر الذي يجعلني شاهدا على الكثير من الأحداث التي نطرحها عبر الشاشة، وربما لأهمية تلك الأعمال للمشاهد، فتناول التراث بمصداقية يضيء الدراما والعقول، وهي الرسالة التي أعمل من أجلها طوال سنوات عمري بالمجال الفني أن أكون صاحب رسالة تنويرية، ولا أجمل من الأخلاقيات والأصول والتقاليد التي نشأنا عليها وتربينا، وجعلت منّا رجالا وربّت جيلا من الكبار، ودورنا الآن أن ننقل هذه الرسالة للمشاهدين، وإلا فما فائدة الدراما وما قيمة مجهودنا طوال سنوات العمر إن لم نقدّم شيئا قيّما، فمسلسلي "الوصية الغائبة" و"الناموس" المرتقب عرضهما رمضان المقبل كلاهما تراثي مع اختلاف الحقب الزمنية والقضايا التي نطرحها.

• حالما عدت إلى الكويت ستشرع في تصوير "الناموس" وانتقام ميت"؟

- اعتذرت عن مسلسل "انتقام ميت" للمنتج نايف الراشد، حيث لم يحدث بيننا اتفاق، ولذلك فأنا خارج فريق العمل، وحالما أعود سأشرع مباشرة في تصوير مسلسل "الناموس" للمنتج عبدالله بوشهري، فقد قرأت النص قبل سفري ووافقت على المشاركة، وأعتقد أنه سيكون من أفضل الأعمال التي تشارك في الموسم المقبل، حيث تصدى لكتابته المؤلف محمد أنور، كاتب مسلسل "محمد علي رود"، وهو شاب ذو رؤية رائعة، وأعماله تحظى بالإعجاب والقبول لدى الفنانين والجمهور على حد سواء.

• وكيف ترى حجم الإنتاج الدرامي لهذا العام، رغم الجائحة؟

- ربما لدينا كمّ كبير من المسلسلات، فيما يراه البعض مؤشرا طيبا حول تعافي الدراما من تبعات الجائحة، ولكن هذا لا يعنيني، سواء الآن أو في السابق، حيث لا أنظر إلى حجم ما نقدّم، ولكن أنظر إلى قيمته، وما يعنيني هو نوعية الأعمال المطروحة وجودتها ودقتها والصورة الإبداعية الجديدة التي تطرحها أمام أعين المشاهد، ولأكون صادقا، فبعض الأعمال التراثية تفتقر لعناصر الصورة، نظرا لتكلفة الإنتاج الضخمة، وثراء تلك الحقب بتفاصيل وديكورات مميزة ومكلفة، لكن النص الجيد ربما يداوي هذا النقص، فضلا عن أداء الفنانين وحبكة الشخصيات، الأهم أن العمل في النهاية يعطي قيمة، في المقابل توجد بعض الأعمال باهظة الصورة، لكنها بلا قيمة على مستوى النص أو المحتوى أو الرسالة النهائية.

عزة إبراهيم