اتهم مسؤول سوداني القوات الإثيوبية باستهداف قوات الجيش السوداني، التي انتشرت أخيراً على الشريط الحدودي بين البلدين، بالقصف المدفعي عند منطقة أبوطيور بولاية القضارف شرقي السودان.

وقال المسؤول السوداني، في تصريحات رسمية، إن الجيش السوداني تصدى لهجوم المدفعية الإثيوبية، ورد على مصادر النيران، مؤكداً عدم تسجيل خسائر.

Ad

وشدد المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، على «احتفاظ الجيش بحق الرد في الوقت والمكان المناسبين».

في المقابل، نفى مسؤول مكتب الاتصال في إقليم أمهرة الإثيوبي، جيزاهتشو مولونه أباباو، حدوث مناوشات عسكرية حدودية مع القوات السودانية.

ووصف هذه الأنباء بأنها «محاولات يائسة لتعقيد الأزمة وتصعيد الخلاف»، مؤكداً تمسك أديس أبابا بالوسائل القانونية والسلمية لحل الخلاف الحدودي مع السودان.

في المقابل، شدد وزير الدفاع السوداني الفريق الركن ياسين إبراهيم على أن القوات السودانية انتشرت بالمناطق المنصوص عليها في الاتفاق الدولية ضمن حدود بلاده، متهماً رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بافتعال الأزمة بحديثه عن نزاع حدودي بين البلدين. وشدد ياسين على أن «المناطق الحدودية بين البلدين واضحة ومنصوص عليها ضمن اتفاقيات معترف بها دولياً»، مؤكداً أن «التفاوض أمر وارد في حال وجود نزاعات، أما بالنسبة للوضع مع إثيوبيا فنحن لا نعترف أصلاً بوجود نزاع حتى نقبل التفاوض حوله».

لكنه أضاف: «ما يمكن قبوله فقط هو وضع العلامات على الحدود المرسمة مسبقاً، ليعرف كل طرف مسؤولياته، ومن ثم يمكننا قبول أي تفاوض على تبعات هذا الأمر».

واتهم وزير الدفاع السوداني أديس أبابا بالكذب قولها إن من يقاتل في المناطق الحدودية مع السودان هم ميليشيات، مؤكداً أن عناصر الجيش الفدرالي الإثيوبي هي التي تقوم بالهجمات.

وربط ياسين بين ما يدور في مفاوضات سد النهضة المتعثّرة والنزاعات في منطقة الفشقة الحدودية، معتبراً أن العامل المشترك في القضيتين هو «المماطلة الإثيوبية».

وكان رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، قد أكد الخميس الماضي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن جيش بلاده انتشر ضمن حدوده، وأن الخرطوم لا تريد حربا مع أحد.