علمت "الجريدة" أن وزارة الشؤون الاجتماعية تواجه صعوبة تصل إلى حد عدم القدرة على إجراء انتخابات مجالس إدارة الجمعيات التعاونية التي انتهت مددها القانونية؛ نظراً إلى استمرار جائحة "كورونا"، وظهور سلالات متحورة جديدة من الفيروس المستجد، وفي ضوء القرار الوزاري الصادر بشأن تنظيم العملية الانتخابية في الجمعيات والاتحادات التعاونية، الذي حدد مدة العملية الانتخابية بثلاث ساعات.

ووفقاً لمصادر "الشؤون" فإن الوزارة، ممثلة في قطاع التعاون، خاطبت وزارة الصحة للوقوف على مدى إمكان إجراء انتخابات "التعاونيات" وسط الوضع الصحي الراهن، غير أنها لم تتلق رداً حتى تاريخه، مشيرة إلى أن نجاحها في عقد "عموميات" نحو 40 تعاونية، انتهت سنتها المالية، منذ 17 نوفمبر الماضي حتى الآن، لا يعني بالضرورة قدرتها على إجراء والإشراف على الانتخابات التي تختلف كلياً عن عقد "العموميات".

Ad

وبينت المصادر، أن "ضوابط واشتراطات صحة عقد العموميات مرنة ويمكن من خلالها السيطرة على عدد الحضور، ونجاح الانعقاد بعدد بسيط يحقق النصاب المطلوب دون مخالفة القانون والقرارات الصادرة بهذا الصدد، بخلاف الانتخابات المحددة بثلاث ساعات يتم خلالها استقبال مئات أو آلاف المساهمين ممن يملكون حق التصويت مقسمين على مقر انتخابي واحد أو اثنين على الأكثر"، متوقعة موافقة السلطات الصحية في البلاد على إجراء انتخابات "التعاونيات" عقب تلقي ما يزيد على 50 في المئة من السكان لقاح "كورونا".

وعن الوضع القانوني لمجالس الإدارة، التي انتهت مددها القانونية، أوضحت المصادر، أن إجمالي أعضاء مجلس الإدارة هو تسعة وفي حال انتهت المدة القانونية لأكثر من النصف "4+1" سوف تتجه الوزارة إلى استخدام صلاحياتها القانونية في تعيين أعضاء لاستكمال النصاب القانوني للمجلس، ويتسنى له مباشرة اختصاصاته دون عراقيل.

وأضافت، أن "عدد المجالس التي سوف تواجه هذا الأمر، السالف ذكره، قليلة جداً، خصوصاً أنه منذ مطلع العام الحالي حتى نهاية مارس المقبل هناك 4 مجالس إدارة فقط سوف يسقط منها أكثر من 4 أعضاء، وسيتم اتخاذ قرار بتعيين جدد داخلها".

جورج عاطف