تشهد العديد من الأسواق في الأسبوع الثالث من التداولات تراجعاً متزايداً في قوة زخمها الذي دفعها نحو الارتفاع خلال الشهور القليلة الماضية، ولم تكن السلع استثناءً من ذلك. واستند ذلك الزخم بشكل رئيسي على حدثين في مطلع نوفمبر، حيث أدت أجواء التفاؤل بالتوصّل إلى لقاح وفوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأميركية، إلى ارتفاع توقعات السوق بشأن النمو والتضخم وضعف الدولار.

وأوضحت آخر تحديثات "ساكسو بنك" الأسبوعية للسلع كيف بدأت معدلات الزخم في السلع بالتراجع، مع استثناءات قليلة من بينها الحبوب. وانقلب الزخم المتباطئ في الأسبوع الماضي إلى خسائر مباشرة تكبّدتها عدة قطاعات أبرزها الحبوب والطاقة. لكن بعد تحقيق سلع رئيسية من النفط الخام إلى الذرة والنحاس لمكاسب قوية بشكل غير اعتيادي، ارتفعت مخاطر وقوع انتكاسة أو مرحلة من التماسك السعريّ في أفضل الحالات.

Ad

ومن المحتمل أن تكون عدّة عوامل قد لعبت دوراً للتأثير في تغيّر التوجّهات مؤخراً نحو الحذر. وبعد الانتقال السلمي للسلطة في واشنطن، يبدو أن الضجة المصاحبة لحفل تنصيب بايدن قد انتهت لنعود إلى الواقع الذي يشير حقيقة إلى أن أكثر من 100 ألف أميركي سيخسرون معركتهم أمام "كوفيد-19"، قبل أن تبدأ الجائحة في التراجع في النصف الثاني من عام 2021.