أول العمود: متى ترى مراكز إيواء النساء المعنفات النور رغم إقرارها بقانون؟

***

Ad

ظاهرة الاستهتار والرعونة في قيادة السيارات أصبحت بحاجة لوقفة ومعالجة من قبل وزارة الداخلية التي تبدي تقاعسا واضحا في معالجتها. كيف؟

مسألة العقاب الفوري غائبة تماماً من بين أساليب ضبط أنظمة السير في الطرق لدينا، بل نجد أحياناً وجود دوريات المرور تتفرج على استعراضات قوة يقودها شباب مستهترون في الشارع وبشكل مخيف ومن دون حراك من رجال الشرطة، ومن أكثر الأمثلة وضوحاً الطرق السريعة وما يُسمى زوراً "شارع الحب" الذي هو شارع المهازل وعدم احترام قواعد المرور، وخصوصاً في الفترات المسائية، شارع يمتد من ضاحية عبدالله السالم وينتهي بعد تمديده من قبل الشباب إلى مناطق جنوب السرة! ومن الطريف أنني سئلت مرة من شاب يقود سيارة خليجية ونحن وقوف عند الإشارة "يالشيخ وين شارع الحب"!

الشاهد أن العقاب الفوري بمعنى دفع المخالفة فور ارتكابها هو العلاج المطلوب لكثير من مخالفات المرور اليوم، سواء في ظاهرة الاستهتار والرعونة وتخويف قائدي المركبات، أو المخالفات الأخرى الواضحة للعيان مثل تغييم زجاج السيارة بشكل تام أو القيادة لسيارات تفتقد أبسط شروط السلامة والمتانة وما أكثرها.

العقاب الفوري موجود في العديد من الدول العربية والأجنيبة التي يجري نظام مرور السيارات فيها بشكل رائع ومحترم.

يجب إعادة هيبة رجال الشرطة في الشارع كما كانت منذ قبل، والهيبة المطلوبة تبدأ بنبذ عدد من سلوكيات بعض أفراد المرور من استخدام الموبايلات، والجلوس في سيارة الدورية دون القيام بأي جهد وغير ذلك، كما يجب فرض هيبة القانون باعتماد إيقاف السيارات المخالفة لأي سبب ينص عليه القانون والمخالفة الفورية عليها ودون انتظار دفعها مع تجديد دفتر السيارة.

مظفّر عبدالله