وسط انقسام في الشارع المصري حول تقييم ثورة 25 يناير 2011 التي تحل ذكراها العاشرة غدا، خرج الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، للحديث عن إنجازات حكومته في مختلف القطاعات، خصوصا قطاع السكك الحديدية، والذي تعرض لانتقادات عديدة في الآونة الأخيرة، ورد على المطالبين بجودة التعليم بسؤال عن دور المواطنين في تحديد النسل، في ظل التهام الزيادة السكانية لمعدلات التنمية في أكبر دولة عربية سكانا (101 مليون نسمة).

السيسي وعد ببدء عملية تطوير شاملة للريف المصري ستغير وجه مصر، قائلا خلال افتتاح مشروع الفيروز للاستزراع السمكي ببورسعيد: "سندخل الريف، وخلال ثلاث سنوات سنخرج منه حاجة تانية خالص"، مشددا على أن الدولة حريصة على إطلاع الشعب المصري بالإنجازات والتحديات أولا بأول، وتابع: "إحنا ما بنبعش الوهم للناس ولا نعرفه".

Ad

وأشار الرئيس المصري، الذي تحدث بلهجة هادئة، إلى رغبته في رفع مستوى المعيشة لجميع المصريين، لكن النمو السكاني لا يزال يمثل تحديا كبيرا، وألقى بالمسؤولية جزئيا على المواطنين، عندما تطرق إلى مطالب تطوير التعليم، قائلا: "أخبار تحديد النسل إيه؟ أطالبكم وتطالبوني... ولا أنتم تعملوا اللي عايزينه وتقولوا لي خلص... زي ما بتقولوا أخبار التعليم إيه؟ إحنا بنمشي في كل القطاعات... مع كل مشاكلنا ما نقدرش نسيب قطاع ونركز معاه بس... أنتم مش هتستحملوا كده".

ووجه السيسي حديثه للمواطن المصري: "لو أنت طالبتني بكل شيء، هطالب بشيء واحد بس، لو سمحت النمو السكاني أخباره إيه، أنا بقول ده عشان أضايقكم ولا حاجة؟ لا والله، ده موضوع لازم نهتم بيه كلنا على مستوى الدولة، حكومة، قطاع مدني، وأهل الدين والإعلام، دي قضية كبيرة مش محسساكم بكل الجهد ده".

وتابع: "والله العظيم بكل الجهد الجبار والإنجازات اللي ربنا وفقنا فيها، مش قادرين نوصلكم إحساس حقيقي مش بالعمل، بالفلوس اللي هتدخل جيبك... أنا عايز أرفع من مستوى كل المواطنين... بس دايما النمو السكاني والزيادة مش هيدينا الفرصة دي". ودافع السيسي عن مشروع القطار الكهربائي بين مدينتي السخنة والعلمين، والذي يتكلف 360 مليار جنيه، الأمر الذي أثار لغطا في الشارع المصري مؤخرا حول التكلفة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، قائلا: "النقاش مقبول ونحترمه ونقدره".

ولفت إلى أنه بنهاية 2021 لن تكون هناك عربات قطار قديمة في مصر، فضلا عن أن مشروع القطار السريع سينقل المواطن من مدينة أكتوبر (غربي القاهرة) إلى أسوان في أربع ساعات فقط.

القاهرة - حسن حافظ