لا تبدو مساعي الوسطاء، الذين دخلوا على خط تشكيل الحكومة اللبنانية، إيجابية، فبعد زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، أمس، الرئاسة الأولى والثانية، لاتزال العقد الحكومية تدور في مكانها، مع تسريب مصادر بعبدا عن «عدم مراعاة المعايير الواحدة، والى استئثار الرئيس المكلف سعد الحريري بتسمية كل الوزراء والمسيحيون منهم أحياناً»، مقابل كلام أوساط بيت الوسط عن أن «الإصرار على الإتيان بحكومة عادية من الحزبيين وغير الاختصاصيين لا تلبي شروط الدول العربية والأجنبية لمساعدتنا هو ما يحول دون الولادة الحكومية» في اتهامات ضمنية لرئيس التيار الحر جبران باسيل.

ولا تستبعد مصادر سياسية متابعة ان يكون «حزب الله» دخل إلى حلبة التشكيل بعد انتقال الإدارة الأميركية رسمياً من الرئيس دونالد ترامب الى الرئيس الديمقراطي جو بايدن. وقالت إنه «ارتاح من شروط الجمهوريين القاسية، لبنانيا، ومن احتمالات شنّهم حرباً على إيران في المنطقة، وقد يكون وجد أن الوقت حان لمحاولة استيلاد حكومة».

Ad

وأضافت: «من غير المستبعد أن يكثّف اتصالاته وضغوطه على تيار رئيس الجمهورية لخفض سقفه وفكّ أسر التأليف، إلا أنه لن يرضى بطبيعة الحال بأي حكومة، بل سيضغط من اجل تركيبة تلاقي تطلّعاته وطموحاته، أي حكومة سياسية، تتمثل فيها الكتل النيابية وفق احجامها، تختار فيها الأخيرة وزراءها، على أن يكونوا من أصحاب الاختصاص».

وكشفت المصادر عن «مساعٍ يقوم بها حزب الله لتأمين لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من خلال إيفاد موفد من قبل للقاء الحريري قبل ساعات، على أن يكون الجواب على ابعد تقدير يوم غد».

ويدعو البطريرك الماروني، بشارة الراعي، منذ مدة، إلى ضرورة تحقيق مصالحة بين الرئيسين.

بيروت - الجريدة