أبرق سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، إلى رئيس مجلس إدارة نادي الكويت خالد الغانم مهنئاً بمناسبة فوز نادي الكويت بلقب كأس سمو ولي العهد الثامنة والعشرين.

وقال سموه: "يسرنا أن نعرب لكم وجميع الإخوة والأبناء عن بالغ تقديرنا للجهود المبذولة من مجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري واللاعبين، التي توجت بهذا الفوز الكبير وهذه النتيجة، ونتمنى لناديكم الموقر كل التوفيق والمزيد من الإنجازات".

Ad

واستحق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت التتويج بلقبه التاسع لبطولة كأس سمو ولي العهد، بفوزه على القادسية بهدفين مقابل هدف، بعد أن قدّم أداءً متوازناً على مدار 4 أشواط، مكّنه من قلب تأخره بهدف إلى الفوز بهدفين قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني بدقائق معدودة، في حين ظهر الأصفر في الشوط الأول من المباراة فقط ليغيب بعد ذلك عن مستواه المعهود، وهو ما كلفه خسارة لقب كان في متناوله لو استمر على بدايته القوية خلال اللقاء.

ونجح الأبيض في تعويض الفروقات الفنية مع الأصفر بفضل العمل الدؤوب، فبعد بداية باهتة في الشوط الأول وأداء مهزوز لأغلب اللاعبين، استطاع الفريق العودة بهدف المحترف التونسي أحمد العكايشي في الدقيقة 65.

ويُحسَب لمدرب الأبيض محمد عبدالله التبديلات المثمرة، وما أجراه من تدوير في مراكز اللاعبين بعد إصابة علي حسين، بالدفع بسامي الصانع في الجهة اليمنى، وتكليف المجتهد فهد الهاجري بمعاونة البديل الأنجح أحمد الزنكي في الجهة اليسرى، لفتح جبهة هجومية لم يتمكن ضاري سعيد من إيقافها.

في المقابل، لم يستثمر الأصفر بدايته المميزة في المباراة والهدف المبكر الذي سجله المحترف الأردني عدي الصيفي في الدقيقة التاسعة من عمر اللقاء، وبدا تأثر اللاعبين واضحاً بالشد العصبي الموجود على دكة الاحتياط، والذي انتقل تدريجيا داخل الملعب، ليعطل المردود المنتظر للاعبي الأصفر، ويوجههم في اتجاه الحكم الصاعد علي عباس، وهو ما أدى إلى حصول أحمد الظفيري على البطاقة الحمراء في وقت كان الفريق في أمسِّ الحاجة إلى خدماته لإدراك التعادل، بعد اعتدائه على الحكم.

ويتحمل الجهاز الفني للقادسية بقيادة الإسباني بابلو فرانكو أيضا مسؤولية كبيرة عن الخسارة، بعد أن جرّد الفريق من أسلحته الهجومية، وذلك عندما أبعد المهاجم البرازيلي لوكاس، ودفع بسيف الحشان وعبدالعزيز وادي في وسط الملعب.

وأكد رئيس نادي الكويت خالد الغانم أحقية فريقه في الفوز باللقب الغالي، مضيفا أن الثقة كانت كبيرة في اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية.

وقال الغانم إن الاتهامات التي يرددها البعض بمحاباة اتحاد الكرة ولجنة الحكام للكويت غير صحيحة، مؤكدا أن فريقه يحسم الالقاب داخل الملعب، وعلى من يريد منافسة الأبيض وحصد البطولات مواجهته بعيدا عن الأحاديث التي تضر بسمعة الكرة الكويتية.

وتابع: "تم وضع خطة عمل طويلة الأمد، ومنذ تسلم الرئيس الفخري للنادي مرزوق الغانم مهمته، عمل على حصد أكبر عدد من البطولات، وهو الأمر الذي تحقق".

تبديلات ناجحة

من جانبه، أرجع مدرب الكويت محمد عبدالله ما حققه فريقه من إنجاز في نهائي كأس ولي العهد إلى وجود البديل المناسب على دكة البدلاء، مشيدا بما قدمه جميع اللاعبين ونجاحهم في الحفاظ على التركيز المطلوب رغم الهدف المبكر.

وقال عبدالله إن المهمة لم تكن سهلة أمام منافس شرس أخذ المبادرة في أوقات كثيرة من عمر اللقاء، مضيفا ان الأهم في الوقت الحالي هو التركيز على تصحيح الأخطاء والدخول في منافسات الدوري الممتاز أكثر جاهزية.

شماعة التحكيم!

على الجانب الآخر في القادسية، صبّت إدارة النادي والجماهير التي حضرت إلى استاد جابر جام غضبهم على اتحاد الكرة ولجنة الحكام، مؤكدين أن سبب الخسارة هو الحكم علي عباس، الذي أدار اللقاء.

وقال رئيس النادي الشيخ خالد الفهد، انه "لا أمل في حصول القادسية على بطولات في ظل وجود الاتحاد الحالي"، مؤكدا ان "الأصفر يشارك في المسابقات من أجل المشاركة في البطولات الخارجية فقط".

وأضاف الفهد أنهم يعملون على ابعاد الأصفر عن منصات التتويج، رافضا في الوقت نفسه التقليل من جهد الكويت وعمله الدؤوب من أجل حصد البطولات.

فرانكو يعترف

من جانبه، اعترف مدرب القادسية الاسباني بابلو فرانكو ان التفاصيل الصغيرة كما توقع صنعت الفارق في مواجهة الكويت، مؤكدا أن فريقه لم يكن بعيدا عن مستواه، إلا انه لم يستثمر الفرص المتاحة للتسجيل في أوقات مهمة من عمر المباراة.

وطالب فرانكو المنتمين إلى القلعة الصفراء بمواصلة الدعم للفريق، والايمان بقدراته في اتجاه حصد الألقاب، مؤكدا أن فريقه سيقاتل من أجل حصد لقبي الدوري الممتاز، وكأس سمو أمير البلاد.

أحمد حامد