في خطوة يربطها مراقبون بفوز جو بايدن الديمقراطي برئاسة الولايات المتحدة ونيته التشدد ضد بعض سياسات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، كثّف الأخير مساعيه لمهادنة الاتحاد الأوروبي.

وفي لقاء متلفز مع سفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة أمس، جدد إردوغان رغبته في تحسين علاقات بلاده مع الاتحاد و"إعادتها إلى مسارها"، معرباً عن أمله أن يسلك التكتل المكوّن من 27 دولة النهج نفسه وأن "يظهروا نفس الإرادة".

Ad

من ناحيته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو خلال اللقاء نفسه: "نرى مستقبلنا في أوروبا ونرغب في بناء هذا المستقبل معا".

وإذ أشار إلى دور تركيا في حل جميع المشاكل الأوروبية مثل الحرب الباردة وأزمة الهجرة، شدد جاويش أوغلو على أن تركيا مازالت متمسكة بمحادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن إردوغان كان عبّر عن الرغبة في تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي مراراً الشهر الماضي. والسبت الماضي قال مكتبه إنه أبلغ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال لقائها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أنه يريد أن "يفتح صفحة جديدة" في علاقات تركيا مع الكتلة.

في سياق متصل، وبعد شهر من قرار قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على شخصيات تركية رداً على "أنشطة واستفزازات أحادية" في مياه متنازع عليها قرب قبرص واليونان، أعلنت تركيا واليونان أنهما ستستأنفان في 25 يناير المباحثات الاستطلاعية بهدف تسوية النزاع بينهما حول التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وجاء الإعلان بعد مرور ساعات على دعوة أنقرة لأثينا إلى محادثات حول نزاعهما البحري الطويل الأمد حول موارد الطاقة في شرق المتوسط.