أكدت مصادر مطلعة لـ «الجريدة» أن وتيرة إطلاق «حزب الله» طائرات مسيرة «درون» عبر الحدود باتجاه الأراضي الإسرائيلية تراجعت بشكل ملحوظ.

وقالت المصادر إن «حزب الله» فوجئ بأن بعض طائرات «الدرون» التي يرسلها في مهام مختلفة تعود إلى مشغليها بعد فقدانهم السيطرة عليها، مما يهدد بكشف هويتهم، وكذلك قواعد إطلاقها.

Ad

وأوضحت أن الحزب اكتشف إثر تكرر هذه الظاهرة أن الجيش الإسرائيلي يخترق طائراته ويسيطر عليها قبل أن يرسلها مجدداً إلى نقاط إطلاقها، لتتولى تصوير تلك المراكز والمشغلين العاملين فيها، وترسل المعلومات إلى قواعد بيانات الجيش الإسرائيلي.

وذكرت أن السيطرة على الطائرات أو إسقاطها يجريان عبر تقنية أميركية حديثة حصلت عليها إسرائيل بموجب الاتفاقات الأخيرة مع واشنطن لإبقاء التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

ولفتت المصادر إلى أن التقنية الجديدة تسمح بتدمير الطائرات المسيرة، في حال فشلت محاولات السيطرة عليها.

والشهر الماضي نشرت قناة «المنار» الذراع الإعلامية لـ«حزب الله» مقاطع فيديو قالت، إنها لقواعد عسكرية إسرائيلية سرية قرب الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

وبينت «المنار»، أن المقاطع التقطت من خلال طائرة مسيرة تابعة للحزب دخلت الأجواء الإسرائيلية، وعادت بعدها إلى قواعدها سالمة دون أن يسقطها الجيش الإسرائيلي.

وفي نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته أسقطت طائرة مسيرة تابعة لـ«حزب الله» اجتازت الحدود من لبنان.

وذكرت وقتها مصادر عسكرية، أن الجيش كان يراقب الطائرة المسيرة قبل اجتيازها الحدود، وأن إسقاطها تم عبر «أساليب إلكترونية»، مما يشير إلى أنه جرى إسقاطها دون إطلاق صواريخ باتجاهها بعد السيطرة عليها.

وفي مقابلة عشية حلول العام الميلادي الجديد، أشار الأمين العام للحزب حسن نصرالله، إلى أن منظمته لديها كمية مضاعفة من الصواريخ الدقيقة نسبياً مقارنة بالعام الماضي.

وقال نصرالله، إن تهديدات إسرائيل والولايات المتحدة لم تؤثر على الحزب، وأن العمليات السرية للتنظيم سمحت له بإعداد «سلة من المفاجآت» للحرب المقبلة.

وقبل أيام ووسط توتر بين واشنطن وطهران، أعلن الجيش الإيراني، أنه أجرى أول تدريب قتالي مشترك واسع النطاق للطائرات بدون طيار شاركت فيه القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي.

القدس - الجريدة.