استقبل الرئيس العراقي برهم صالح أمس في قصر السلام ببغداد رئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض، وسط تأكيد على «ضرورة احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه»، بينما تواصلت الإدانات العراقية لقرار واشنطن الأخير بفرض عقوبات على الفياض بتهمة الضلوع في قمع المتظاهرين.

وبحسب بيان رئاسي بحث الرجلان «المستجدات الأمنية في البلد، وضرورة تعزيز سلطة الدولة والأجهزة الأمنية في تحقيق الأمن والاستقرار، والتأكيد على احترام سيادة العراق ورفض التدخل بشؤونه الداخلية».

Ad

وأكد اللقاء «أهمية مواصلة الجهد الأمني لمكافحة الإرهاب وملاحقة خلايا داعش التي تحاول زعزعة الاستقرار في بعض المناطق، إلى جانب تعزيز سلطة الدولة وأجهزتها الأمنية في حماية أمن المواطنين».

من ناحيته، اعتبر «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي أمس «العقوبات على شخصيات وأحزاب سياسية عراقية وآخرها بحق الفياض إجراء مرفوضا وتجاوزا سافرا على السيادة». ودعا الائتلاف الحكومة العراقية إلى «اتخاذ مواقف واضحة، والا تنساق إجرائيا مع تلك القرارات الظالمة التي تستهدف شخصيات وطنية واجتماعية عرفت بمواقفها الوطنية».

أما «تحالف الفتح» بزعامة هادي العامري فقد أعرب عن أمله أن تكون عقوبات الفياض «آخر أوراق الطيش الترامبي».

وكانت الخارجية العراقية استغربت أمس الاول صدور القرار الأميركي ووصفته بأنه «مفاجأة غير مقبولة»، مشيرة إلى أنَّها «ستُتابع بعناية مع الإدارةِ الحالية والجديدة في واشنطن جميع القرارات الصادرة عن وزارة الخزانة الاميركيّة بحق أسماء عراقيّة والعمل على معالجة تبعات ذلك». من ناحية أخرى، جدد وزير الثقافة العراقي حسن ناظم، المتحدث باسم مجلس الوزراء برئاسة مصطفى الكاظمي، رغبة الحكومة بـ «مراقبة جدية دولية للانتخابات المبكرة المقررة في يونيو لضمان نزاهتها»، بينما أعلنت خلية الإعلام الأمني أمس القبض على مطلوبين وضبط أسلحة مختلفة خلال المرحلة الأولى من الصفحة الثالثة لعمليات «الوعد الصادق» في محافظة البصرة.