استغرب استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية د. إبراهيم الرشدان "حملة التخويف" من تطعيم "كورونا".

ونصح الرشدان مرضى القلب؛ كبارا وصغار ومن جميع الأعمار، بضرورة التسجيل في منصة الحصول على التطعيم وتلقي اللقاح في أقرب وقت ممكن.

Ad

وقال الرشدان لـ"الجريدة"، إنه لا خوف مطلقا على مرضى القلب من تلقي اللقاح، مشددا على ضرورة تلقي هذه الفئة التطعيم، حيث إنه في حال إصابة أي شخص مريض بمرض مزمن بالفيروس تكون الإصابة شديدة وعواقبها وخيمة بالنسبة لهم.

وأكد أن مرضى القلب والأمراض المزمنة الأخرى ضمن الفئات ذات الأولوية في تلقي التطعيم، لافتا إلى أن جميع مرضى القلب، سواء مرضى الدعامات أو البطاريات أو من يتناولون أدوية الضغط والسيولة ومرضى عضلة القلب وتوسيع الشرايين عليهم فورا التسجيل وتلقي اللقاح.

وذكر أن من أبجديات الطب، أن يعطى اللقاح للحالات المرضية التي تكون أكثر عُرضة من غيرها للعدوى بالمرض أو الفيروس، ومن بينها من يعانون أمراض القلب، والتي تُعد الأشد احتياجا للتطعيم.

وأوضح أن من يروجون لتخويف الناس من التطعيمات ليس لديهم دراية بعلم المناعة ولا الفيروسات ولا الأدوية، وليس لديهم دراية بكيفية فحص الدراسات أكاديميا، ويفتون بعدم حصول الناس على اللقاح!

وأكد أن تطعيمات "فايزر" و"موديرنا" وأسترازينيكا" ولقاحات مثل سينوفارم الصيني جميعها تمت تجربتها بشكل كبير، وخضعت لدراسات مستفيضة، مشيرا إلى أن تطعيمات "فايزر" و"موديرنا" و"أسترازينيكا" تمت تجربتها على نحو 70 إلى 80 ألف شخص، وبعد دراسات مُحكمة أثبتت فاعليتها بنسبة 95 في المئة.

وأشار إلى أن كثيرا من الأدوية، مثل: الاسبرين وأدوية الكولسترول تمت تجربتها على 5 آلاف شخص، وتعطي فاعلية بنسبة 30 في المئة فقط، مضيفا أن فاعلية لقاح "كورونا" كبيرة جدا، ويقي تقريبا من المرض بشكل نهائي.

وأوضح الرشدان أن تقنية MRNA المستخدمة في لقاح "فايزر" هي تكنولوجيا تم استخدامها في أدوية كثيرة، وتم اعتمادها من الجهات الطبية الرقابية في الولايات المتحدة الأميركية مثل هيئة الدواء والغذاء، والتي لا تعتمد أي عقار أو لقاح إلا بعد دراسات مستفيضة.

عادل سامي