أسقط ساوثامبتون ضيفه ليفربول بالفوز عليه 1-صفر في ختام المرحلة السابعة عشرة من بطولة إنكلترا لكرة القدم أمس الاول، وأسدى خدمة كبيرة للفرق المطاردة.

وتجمد رصيد ليفربول عند 33 نقطة بفارق الأهداف عن مانشستر يونايتد، الذي يملك مباراة مؤجلة يخوضها خارج ملعبه ضد بيرنلي في 12 الجاري.

Ad

ويأتي ليستر سيتي ثالثاً مع 31 نقطة، في حين تملك 4 فرق 29 نقطة بينها مانشستر سيتي، الذي يملك أيضاً مباراتين مؤجلتين في حال فاز فيهما يمكنه تخطي ليفربول حسابياً.

على ملعب "سانت ماري" على الساحل الجنوبي، فك ساوثامبتون أخيراً عقدته المستعصية ليفربول بالفوز عليه بهدف سجله مهاجم الأخير السابق داني إينغز بعد مرور دقيقتين فقط.

وكان ساوثامبتون مفاجأة الموسم الحالي، خسر في آخر 6 مباريات ضد ليفربول في الدوري، ومنيت شباكه بـ17 هدفاً، وسجل هدفين فقط.

ودخل ساوثامبتون المباراة من دون أن يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات (3 تعادلات وخسارة)، في حين تعادل ليفربول في آخر مباراتين له مع وست بروميتش البيون ونيوكاسل.

والخسارة هي الأولى أيضاً لليفربول منذ سقوطه المدوي أمام أستون فيلا 2-7 في اكتوبر الماضي.

وخاض تياغو ألكانتارا أول مباراة له أساسياً في صفوف ليفربول منذ مباراة الدربي في 17 اكتوبر الماضي.

ولعب ليفربول من دون قلبي دفاع أصيلين، وأوكل المدرب الألماني يورغن كلوب المهمة إلى البرازيلي فابينيو وقائد الفريق جوردان هندرسون.

ويعاني ليفربول إصابات عدة في هذا الخط طالت الهولندي فيرجيل فان دايك، والكاميروني جويل ماتيب، وجو غوميز.

غيابات مؤثرة

وغاب عن ساوثامبتون لاعبان مؤثران في صفوفه هما مهاجمه تشي أدامس الذي يعاني ارتجاجا في الدماغ، ولاعب الوسط المدافع أوريول روميو لإصابة في ربلة الساق، بالإضافة إلى غياب الحارس اليكس ماكارثي لإصابته بفيروس كورونا.

ولم تمض دقيقتان على بداية المباراة حتى افتتح ساوثامبتون التسجيل بواسطة هدافه إينغز، الذي استغل خطأ لترنت ألكسندر أرنولد وسدد كرة من فوق الحارس البرازيلي أليسون.

والهدف هو الخمسون لإينغز في الدوري الإنكليزي الممتاز في 124 مباراة، والسابع له هذا الموسم.

وكانت ردة فعل ليفربول خجولة نسبياً وسنحت فرصة أولى له عبر مهاجمه السنغالي ساديو مانيه الذي أطلق كرة من مشارف المنطقة علت العارضة (27)، ثم محاولة أخرى للمصري محمّد صلاح، لكن الحارس فرايزر فورستر تدخل في اللحظة المناسبة (30).

وشكل ساوثامبتون خطورة من خلال الهجمات المرتدة السريعة من دون أن يستغل أي منها.

وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ارتقى صلاح لكرة برأسه من مسافة قريبة لكنها علت العارضة.

وضغط ليفربول بقوة في مطلع الشوط الثاني أملاً إدراك التعادل، لكنه لم ينجح في تسديد أول كرة بين الخشبات الثلاث إلا في الدقيقة 75 بواسطة مانيه.

ولم يكن مانيه في يومه لأنه أهدر فرصتين أخريين، الأولى عندما تسرع في التسديد (81)، وأخرى من كرة رأسية في الثواني الأخيرة علت العارضة.

هازنهوتل يذرف دموع الفرح

لم يتمالك مدرب ساوثامبتون، رالف هازنهوتل، نفسه بعد الفوز على ليفربول، حيث جثا على ركبتيه، وتساقطت دموعه في لقطة مؤثرة شغلت وسائل الإعلام أمس الأول.

وقال هازنهوتل إنه سعيد بالأداء الدفاعي للفريق، ما ساعده على الخروج بالنقاط الثلاث أمام فريق المدرب يورغن كلوب.

وأضاف "لم يسبق لي أن حصلت على نقطة واحدة أمام يورغن من قبل. هذا فريق قوي جدا... لقد دافعنا بطريقة رائعة، وكانت ليلة مثالية بالنسبة لنا".

وتابع "حققنا العديد من الانتصارات الرائعة الأخرى، لكن في هذه المباراة لم يتوقع أحد أن نفوز أمام مثل هذا الفريق".

وعانى فريق المدرب هانهوتل ظروفا صعبة، وغيابات مؤثرة، لذلك كان الفوز بمنزلة مكافأة لجهود المدرب الذي ذرف دموعه، حيث غاب عن مواجهة ليفربول لاعبين مؤثرين في صفوفه هما مهاجمه تشي أدامس، الذي يعاني ارتجاجا في الدماغ، ولاعب الوسط المدافع أوريول روميو لإصابة في ربلة الساق. بالإضافة إلى غياب الحارس اليكس ماكارثي لإصابته بفيروس كورونا، واضطر المدرب إلى تغيير طريقة لعبه من 3-4-3 إلى 4-2-2-2، والتي أتت بثمارها بانتصار ثمين على حامل اللقب.