• تنشغل حالياً بتصوير مشاهدك في مسلسل «الروح والرية»... حدثنا عن شخصيتك في العمل؟

- أقدم شخصية رومانسية بعض الشيء، على عكس آخر أعمالي في رمضان الماضي «في ذاكرة الظل»، حيث جسدت شخصية معقدة لشاب خارج من السجن، ورغم هدوئه الخارجي فإنه من الداخل مشحون بالطاقات السلبية، وهو على النقيض تماماً من شخصيتي الهادئة في «الروح والرية» التي يعيش صراعات مستمرة.

Ad

• يلاحظ انسجامك مع هبة الدري عبر الشاشة، فمن الفنان الذي تشعر معه بنفس الشعور؟

- بالفعل قدمت مع هبة الدري من أجمل أعمالي «أمنا رويحة الجنة»، و«جود»، وغيرهما الكثير، ويجمعنا تفاهم كبير وتجانس يجعلني أمثل أدواري بأريحية شديدة، لذلك أنا سعيد بتكرار تعاوننا في «الروح والرية»، وفي تصوري أن الجمهور سيشعر بهذا التناغم الذي يتفاقم مع كل عمل يجمعنا، وهو شعور يجمعني بكثير من الفنانين منهم إلهام الفضالة، وشيماء علي، ومشاري البلام، وحمد العماني، وإبراهيم الشيخلي، وحسين المهدي، ومحمود بوشهري، وغيرهم.

• كيف تجد مشاركتك أمام الفنانين الكبار؟

- في بداية مشواري الفني انتابني الارتباك أثناء الوقوف أمامهم، ولكن الآن تحول هذا الشعور إلى ثقة بالنفس وتحمل مسؤولية أكبر، فالفنانون الكبار يتعاملون معنا كجيل الشباب بحب شديد ويعطونا من خبرتهم، لأن النجاح في النهاية نجاح العمل كله، لا فنان واحد، وهم يدركون ذلك جيدا لخبرتهم الكبيرة في المجال الفني، لذلك أصبحت أشعر بذات الارتياح مع الفنانين الكبار وبالفخر أيضا، لأني وقفت أمامهم جميعا، وتعلمت منهم الكثير كالفنانين حياة الفهد، وسعاد عبدالله، وإبراهيم الصلال، وجاسم النبهان، وداود حسين، وغيرهم الكثير.

• كيف تستعد للمواجهة الأولى مع الفنان عبدالله السدحان في «شليوي ناش»؟

- أعتقد أنها من أهم المواجهات في حياتي، لأنها المرة الأولى التي ألتقي فيها الفنان الكبير عبدالله السدحان، وهو أحد أحلامي الفنية وطموحاتي منذ أن ألتحقت بهذا المجال، لذلك أستعد له نفسياً حتى أكون على قدر هذا الدور، فالسدحان مدرسة فنية مستقلة، سواء على مستوى الكوميديا أو التراجيديا، لذا فإن مشاركتي له هذا العمل رفعة لي، وخطوة للأمام في مسيرتي، كما تعتبر مسؤولية كبيرة حتى أثبت نفسي وموهبتي عملا تلو الآخر.

• ما الدور الذي تجسده من خلال العمل والنجوم المشاركين؟

- المسلسل لا يزال قيد التحضير والتعاقد مع الفنانين، ولا أستطيع الكشف عن ملامح شخصيتي قبل انطلاق التصوير، لكن في المجمل هو اجتماعي تراجيدي كوميدي يدور في فترة سبيعنيات وثمانينيات القرن الماضي، وسيتم عرضه في رمضان المقبل، وهو من تأليف عبدالله السعد، وإخراج عيسى ذياب، وبطولة عبدالله السدحان، ومحمد العجيمي، وعبدالإمام عبدالله، ولا يزال الاتفاق يجري مع بقية الفنانين والمنتج، شركة كنور الخليج للإنتاج الفني والإعلامي.

• هل لديك مخاوف من عرض «الروح والرية» بالتزامن مع « شليوي ناش» في رمضان؟

- شهر رمضان هو مجال للمنافسة القوية والشرسة بين الأعمال الضخمة، ويعتبر العرض خارج رمضان فرصة أفضل لمشاهدة الأعمال، ولكن في النهاية الأمر يعود لشركة الإنتاج والقناة العارضة، ولا تدخل للفنان في هذ الأمر، وما يطمئنني بل يجعلني أشعر بالتحدي أيضا لنفسي أنه لا توجد سمة تشابه بين العملين والشخصيتين التي أقدمهما لرمضان المقبل، فإحداهما رومانسية اجتماعية، والأخرى كوميدية خفيفة وبحلة مغايرة تماما، لذلك أنا متشوق لسماع وجهة نظر المشاهدين في أعمالي القادمة، وهل سيشعرون بالتكرار أم بالتباعد الشديد بين الشخصيات، فأنا أحب هذا النوع من التحدي لنفسي وأعمالي.

• تحدثت عن مشروع سينمائي ضخم ينتظر الخروج للنور اكشف عن تفاصيله.

- هو فيلم سينمائي كويتي ذو انتاج ضخم استعددنا له على مدى 4 سنوات في أجواء من السرية، لضمان خروجه للنور بشكل مفاجئ للجمهور شكلا ومضمونا، وهو عمل «متعوب» عليه ومكلف انتاجيا، وكان مقررا عرضه في 2020، حيث انتهينا قبل عدة أشهر من التصوير، ولكن جاءت جائحة «كورونا» فغيرت كل الخطة، وهو من بطولتي، والفنان حمد العماني، والفنانة روان المهدي.

• اتجهت شركات عالمية وعربية لعرض أفلامها عبر المنصات الرقمية، فلماذا لم يطرح الفيلم رقمياً؟

- أنا معك، مع عرضه رقميا سيكون مربحا أيضا، فضلا عن خروجه للنور، ولكن كما قلت العمل متعوب عليه، وهو تجربة سينمائية كويتية حقيقية ومختلفة تماما عن حجم وجودة اعمالنا السينمائية، لذا فإن الهدف منه ليس الربح فقط، ولكن دخول الكويت مجال الإنتاج السينمائي من أوسع أبوابه، لأن العمل في جودة الأعمال العربية السينمائية المهمة، ويستحق أن يراه الجمهور الكويتي في دور العرض السينمائي، تقديرا لهذا الفن الرائع الذي له محبيه وجمهوره.

• هل أنت مع عودة السينما والمسرح أم استمرار إغلاقهما حتى السيطرة على الفيروس؟

-ربط السينما والمسرح بالأعراس وإرجاؤهما جميعا إلى مرحلة لاحقة ربط غير عادل، فالفنون غير الأعراس، وشركات الإنتاج التي تئن من وقع الإغلاق قرابة العام تجارة مهددة بالإفلاس، فمن المفترض أن تقر الحكومة تعويضات مالية لشركات الإنتاج المتضررة شأنها ككل الصناعات الأخرى، فضلا عن ذلك فأنا لا أرى ضرورة للإغلاق في ظل السماح للتجمعات الانتخابية والديوانيات والمطاعم ووسائل المواصلات الجماعية، فمن حقنا أن نحصل على فرصة نثبت فيها قدرتنا على الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد، فالمسرح والسينما حُرما منها.

عزة إبراهيم