وسط أجواء إيجابية تفتح باب الأمل الذي أوصدته جائحة «كورونا» منذ نحو السنة، انطلق أمس قطار الحملة الوطنية للتطعيم ضد «كورونا»، وكان أول من صعد على متنه رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، الذي حصل على أول جرعة من لقاح «فايزر»، في خطوة لقيت إشادة من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد.

وأعرب صاحب السمو، في برقية بعث بها إلى رئيس الوزراء, أمس، عن خالص شكره وتقديره للخالد، مثمناً هذه «المبادرة الوطنية العالية، التي سيكون لها الأثر الكبير في تشجيع المواطنين والمقيمين على تلقي هذا اللقاح، بعد أن أصبح معتمداً من الجهات الدولية».

Ad

بدوره، صرح رئيس الوزراء، قبيل لحظات من تلقيه اللقاح بمركز الكويت للتطعيم في أرض المعارض الدولية بمشرف، بأن هذا اللقاح «آمن ومعتمد»، مؤكداً أنه «الحل الأسلم»، لاسيما أن أكثر من 2.1 مليون شخص حول العالم تلقوه.

وأضاف أن العالم يمر بمراحل متعددة بسبب هذا الوباء، داعياً الجميع إلى الالتزام بالاشتراطات الصحية تمهيداً للعودة إلى الحياة الطبيعية.

من جهته، أكد وزير الصحة د. باسل الصباح عدم اكتشاف أي سلالات جديدة للفيروس في الكويت حتى الآن، معتبراً أن الوباء «لن ينحسر إلا بوجود المناعة المجتمعية التي لن نحصل عليها إلا بالتطعيم».

وهل يتوقع انحسار الوباء في ظل نجاح جهود الوزارة؟ أجاب الوزير: «اليوم هناك وعي والتزام بالاشتراطات الصحية، وهذا من شأنه حسر الوباء، لكن اللحظة التي يتم فيها كسر تلك الاشتراطات ستعاود أعداد الإصابة الارتفاع كما حدث في الأميركتين».

ودعا الوزير جميع المواطنين والمقيمين إلى أخذ الطعوم، مبيناً أن أولوية تلقي الطعم ستكون «بأسبقية التسجيل عبر الموقع الإلكتروني، وبحسب الفئة المختارة.

13 شرطاً محلياً لاعتماد اللقاح

أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند أن هناك 13 شرطاً محلياً لاعتماد اللقاح، لافتاً إلى أن الوباء لا ينتهي بمجرد أخذ اللقاح، بل تلقيه بداية للرسو على بر الأمان ومنع الإصابة بالفيروس.

وأضاف السند أن في «الصحة» لجاناً فنية تدرس وتراجع مأمونية اللقاحات، موضحاً أن الوزارة وازنت بين أكثر من لقاح عرض عليها، إلا أنها لم تعتمد سوى «فايزر» حالياً بعد اعتماده من منظمات صحية عالمية.

أول المواطنين «المطعَّمين»: راحة نفسية بعد الجرعة

أكد محمد الخنفر، وهو أول مواطن يتلقى اللقاح، أنه لم يشعر بأي تعب جراء تلقيه الجرعة الأولى من التطعيم.

وأعرب الخنفر، البالغ 77 عاماً، عن شعوره براحة نفسية عالية عقب تلقيه الجرعة الأولى من التطعيم.

عادل سامي