أصدر ثلاثة أكاديميين كويتيين في جامعة الكويت كتابا أكاديميا جديدا بعنوان: «الكفاءة بين- الثقافية للطالب الجامعي: الدليل العملي للانتقال من الاعتداد الثقافي إلى التكامل الثقافي»، تناول مفهوم الكفاءة بين- الثقافية، الذي يُعد من أحدث المفاهيم الثقافية المتداولة في الأوساط العلمية العالمية.

وطرحـــت د. العنود الرشيدي، بمشاركة د. سارة النفيشان وأ. مزيد الظفيري من قسم أصول التربية في كلية التربية بجامعة الكويت، في ذلك الكتاب، مفهوم الكفاءة بين- الثقافية، الذي يُعد من أهم الكفاءات التي يجب على الإنسان امتلاكها في عالم يزداد عولمة، وتشتد به الحاجة لتقبل الآخر المختلف، ونبذ جميع أشكال العنصرية والتحيز، من أجل التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة.

Ad

ويؤكد المؤلفون في كتابهم، أن الكفاءة بين- الثقافية، هي أحد متطلبات التعايش السلمي، وتعكس مفهومي التسامح والسلام بجميع صورهما وأشكالهما، بل تُعد من أهم الحاجات الأساسية للإنسان من أجل تعزيز قيم الحق، والعدالة، والحرية، فهي تمهد الطريق للإنسان للتفاعل والتواصل الإيجابي مع الثقافات المتنوعة. ويُعد الكتاب نقطة بداية لتقديم مفهوم الكفاءة بين- الثقافية، في إطار تربوي أكاديمي، وهو مفهوم يندرج تحت مظلة الأنثروبولوجيا الثقافية، الذي تشكل فيه الثقافة الإنسانية موضوعا رئيسا، ويتطرق إلى مفاهيم أنثروبولوجية ثقافية متعددة، كالتكامل والتكيف الثقافي، والأقليات والمرجعيات الثقافية، والهوية الثقافية.

ويتضمن الكتاب خمسة فصول؛ أولها مفهوم التنوع الثقافي الذي يركز فيه المؤلفون على مفهوم التنوع الثقافي بالمجتمع الكويتي، وفي جامعة الكويت تحديدا، مستعرضين أمثلة مختلفة من مظاهر التنوع الثقافي.

أما الفصل الثاني، فيتناول مفهوم الكفاءة بين-الثقافية ومراحل تشكلها، وكيفية الانتقال من مرحلة الفرد المعتد ثقافيا إلى مرحلة التكامل الثقافي. وفي الفصل الثالث، يستعرض المؤلفون مفهوم الحساسية بين- الثقافية، والعوامل المؤثرة فيها. ويتناول المؤلفون في الفصل الرابع مفهوم الاعتداد الثقافي، وصفات الفرد المعتد ثقافيا. ويركزون في الفصل الخامس على مفهوم التدريس المتجاوب ثقافيا، الذي يُعد ممارسة طبيعية للمعلم الذي يحمل كفاءة بين- ثقافية.

وتضمن الكتاب تدريبات ومقاييس مصممة لتنمية الكفاءة بين-الثقافية للطالب الجامعي.