في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام يصادف العيد الوطني لدولة قطر الشقيقة، ويصادف أيضا اليوم العالمي للغة العربية، لغة الضاد وأغنى اللغات بمفرداتها، وهي لغة القرآن ولغة أهل الجنَّة، ومن هنا نوجه كلمة تحية لجميع الناطقين بها على وجه هذه الأرض.

كما نتقدم بأسمى التبريكات وباقة ورد لدولة قطر الشقيقة، بمناسبة عيدها الوطني، لكن عيدها هذا العام جاء بطعم مختلف عن سابقه، عيد بطعم المصالحة وطعم التآخي.

Ad

كما نستذكر ونستحضر بكل خير المساعي المكوكية والجهود الحثيثة التي قامت بها الشقيقة الكبرى الكويت لتقريب الود والتآخي وحل الأزمة الخليجية، جهود بدأها سمو أميرنا الراحل «صباح الأحمد»، طيب الله ثراه، وأكملها من بعده حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى «نواف الأحمد»، حفظه الله ورعاه، والشكر موصول الى كل القيادة السياسية الكويتية بصفة خاصة، والخليجية ودول مجلس التعاون بصفة عامة.

ما أجمل العيد بين الإخوة الأشقاء، بعد حل الأزمة الخليجية بين الشعوب العربية بتفاهم وتناغم كبيرين، بفضل من الله ثم لجهود تقارب الرؤى التي تبنتها الكويت، وأثنت عليها كل الدول العربية والخليجية بل أثنت عليها كل شعوب العالم قاطبةً.

وفي يوم اللغة العربية نستذكر سويا أن أمتنا العربية أمة واحدة، جسدها واحد، وبنيانها واحد، ومصالحها واحدة، وأيضا لغتها العربية واحدة، ولا يفوتنا في هذا المقام أن نتوجه بكل الشكر إلى دول مجلس التعاون، على العقلانية في حل الأزمة، ومباركة هذا التصالح الأخوي بين الأشقاء.

بالفعل هو اسمٌ على مُسمَّى (دول مجلس التعاون)، فقد تعاونوا فيما بينهم، وترفعوا عن الزلَّات، فبورك الاسم وبارك الله المُسمى.

وأخيراً هذا يوم مشؤوم على أعداء الأمة وحسادها، ومن يريد بها التشرذم والتخاصم والشتات، الأمة العربية باقية رغم أنوفكم فإنها تمرض ولكن لا تموت.

هنيئا لدولة قطر الشقيقة عيدها الوطني، وهنيئا للكويت الاستمرار في دورها الرائد بين أشقائها، فالكويت جُبلت على فعل الخير، فهي بلد الإنسانية، وتمد يدها الى كل شعوب العالم، أفلا تمد يدها لإخوتها في الخليج! فالكويت دائما وأبدا طُبعت على فعل الخير،

وهل هناك أكبر من الصلح بين الأشقاء من خير؟!

يوسف حامد القناعي