قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل إن إدراج ملف «السدو» الكويتي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» بالمشاركة مع المملكة العربية السعودية يعتبر نصراً ثقافياً وحضارياً لدولة الكويت.

وأضاف العبدالجليل لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم الخميس أن الملف حقق فوزاً مستحقاً وجاء إثر الاجتماع الخامس عشر «عن بعد» للجنة المختصة لحماية التراث الثقافي غير المادي للبشرية وذلك برعاية واشراف منظمة «يونسكو».

Ad

وثمن الدور البارز والكبير للفريق العامل في إنجاز هذا النصر الثقافي والحضاري من خلال ما قام به وفد دولة الكويت، وضم كلاً من مندوب دولة الكويت الدائم لدى «يونسكو» السفير الدكتور آدم الملا وممثلة الكويت في اتفاقية التراث الثقافي غير المادي الشيخة فرح علي الصباح - رئيسة قسم المكتبة الأثرية والتراثية ورئيسة فريق التراث الثقافي غير المادي من إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة.

ونوه بالدور الفاعل لإدارة الآثار والمتاحف في المجلس بإعداد ملف «السدو» بالمشاركة مع «بيت السدو» ومجموعة النساجات والحرفيين والمهتمين الذين كان لهم الدور البارز في إعادة إحياء هذه الحرفة التراثية لتصبح ثاني ملف ثقافي لدولة الكويت حيث سبق أن أدرج ملف النخلة في عام 2019.

وأضاف أن من أهم أسباب نجاح الملف هو مشاركة دولة الكويت في العديد من الورش التعليمية والتدريبية والتي أدت إلى بناء قدرات القائمين على إعداد الملفات.

وقال إن حياكة السدو من الفنون الحرفية التقليدية الإبداعية التي زاولها سكان الجزيرة العربية منذ القدم لتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع وأصبحت أحد أهم أوجه وصور التراث الإنساني في بتصاميمها المختلفة وزخارفها وألوانها.

وأكد العبدالجليل أن هذا الفوز الكبير يميز الكويت في إحياء تراث الماضي وأصالته والمحافظة عليه في نسيج السدو بالبادية والعناية به من خلال تخصيص المكان والموارد والبشر والدعم لهذا المشروع التراثي المستدام.

وبين أن لدى المجلس الوطني للثقافة ملفات مفتوحة لدى «يونسكو» منها ملف الخط العربي الذي قدم هذا العام وملفات أخرى للتراث اللا مادي مثل تاريخ الديوانية في الكويت وحاضرها ومستقبلها وملف النقش على المعادن وملف فنون البحر الموسيقية وهناك ملفات أخرى في التراث المادي يتم العمل على استكمال ملفاتها مثل آثار فيلكا وبعض المباني التاريخية والتراثية.

يذكر أن اجتماع الدورة الـ15 للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي للبشرية في «يونسكو» تم عقده عن بعد بمشاركة نحو 140 دولة.