أكد مسؤولون في الأمم المتحدة ودولة الكويت التعاون المشترك في مجال العمل التطوعي، باعتباره سلوكا إيجابيا يدعم ويعزز شخصية الفرد، خصوصا الأطفال والشباب، ويرسخ مبادئ العطاء دون مقابل، ومساعدة الضعفاء، وتنمية الشعور بالمسؤولية والالتزام، كما أنه رمز لتطور الأمم وحضارتها وازدهارها.

جاء ذلك في بيان صحافي مشترك لمكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى الكويت ووزارة الدولة لشؤون الشباب، ممثلة في الهيئة العامة للشباب، بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، الذي صادف أمس، وحمل هذا العام شعار "معاً نستطيع من خلال التطوع".

Ad

ولفت البيان إلى ما تحفل به ثقافة دولة الكويت من دعم مشاركة أفراد المجتمع من جميع الفئات في الأنشطة التطوعية، والتي كانت بيئة خصبة لجذب الكثيرين من جميع الفئات العمرية للانضمام إلى فرق تطوعية ذات أهداف وأغراض متنوعة للتضامن، خصوصا أثناء أزمة فيروس كورونا.

ونقل البيان عن نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، قولها إن "جهود مليار متطوع تعتبر أساسا مهما للتنمية لتمكيننا من التعافي من جائحة كوفيد 19"، في حين أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى الكويت، الدكتور طارق الشيخ، أهمية "تضامن ملايين المتطوعين في جميع أنحاء العالم ضد التهديد المباشر الذي يمثله الفيروس".

بدوره، أشاد ممثل "يونيسف" في منطقة الخليج الطيب آدم بدور "المتطوعين في إنقاذ الأرواح خلال فترة الجائحة"، مضيفا أنه "كان لتعبئة الجهود التطوعية في الكويت الدور الفعال في حماية الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأطفال".

من جانبه، أكد المدير العام للهيئة العامة للشباب، عبدالرحمن المطيري، أهمية ما توليه "الهيئة" من اهتمام كبير للعمل التطوعي الشبابي ودعم ورعاية المتطوعين الشباب، لتمكينهم من أداء أعمالهم النبيلة بشكل مميز يخدم المجتمع.

وأشار إلى أن دور المتطوعين أصبح واضحا هذا العام مع تفشي "كورونا" في جميع أنحاء العالم, وذكر أن الهيئة تعاونت مع ما يزيد على 4000 متطوع عملوا مع عدد من مؤسسات الدولة خلال الجائحة، لافتا إلى أن "الهيئة تضع حاليا اللمسات الأخيرة على استراتيجية جديدة للعمل التطوعي، وستكون شاملة ومتكاملة ومنهجية للعمل، وتهدف للتعاون بين كل الأطراف والاستفادة من الجهود التطوعية وتنظيمها بشكل فعّال".