كشفت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء أن الوزارة بصدد توقيع عقد العدادات الذكية نهاية ديسمبر المقبل، وأنها ستبدأ في تركيبها نهاية الربع الأول من العام المقبل، لافتة إلى أن الوزارة حريصة على مشروع الـ 300 ألف عداد ذكي الذي يشمل "200 ألف عداد كهرباء و100 ألف عداد مياه" لما لها من أثر إيجابي في توفير الطاقة وتقليل هدر المياه وانخفاض المصاريف التشغيلية للوزارة، إضافة إلى سهولة تحصيل المستحقات.

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة استطاعت أن تضيف 500 ميغاواط خلال العام الحالي إلى قدرتها الإنتاجية من الكهرباء عبر تعزيز محطة الصبية بـ 250 ميغاواط، ومحطة الزور

Ad

بـ 250 ميغاواط، لافتة إلى أنه مقارنة بين العامين السابقين والعام الحالي ورغم أزمة "كورونا" فإن الوزارة مستمرة في مزيد من الإنتاج وفقاً لخططتها الموضوعة، حيث إنها ووفقا للإحصاءات لم تضف في 2018 شيئا للإنتاج، واستطاعت في 2019 أن تضيف 630 ميغاواط من خلال التوسعات في محطة الصبية، إضافة إلى الـ 500 ميغاواط التي أضيفت هذا العام.

الإنتاج حتى 2025

وبينت أن خطة الوزارة لإنتاج الكهرباء والماء خلال الأعوام القادمة حتى عام 2025 تشمل إضافة 300 ميغاواط العام المقبل عبر محطة الصبية، و600 ميغاواط خلال عام 2023 عبر الصبية أيضاً، وإضافة 250 ميغاواط خلال عام 2024 من خلال التوسعات في محطة الصبية، وفي عام 2025 ستتم إضافة 23.045 ميغاواط عبر محطة الصبية التي تعزز الإنتاج بـ 300 ميغاواط، والزور الشمالية المرحلة الثانية والثالثة والتي تضيف 1800 ميغاواط، ومحطة الخيران التي تضيف 1200 ميغاواط، ومحطة النويصيب التي تضيف 2400 ميغاواط.

وأوضحت المصادر أن الوزارة حريصة على أن تكون قدرتها الإنتاجية للطاقة والمياه في البلاد تتفوق دائما على الاستهلاك، خاصة خلال أيام الذروة في أشهر الصيف الشديدة الحرارة والتي وصلت الصيف الماضي في بعض الأيام إلى 52 درجة مئوية.

أحمال الصيف

وأشارت إلى أنه مقارنة بين صيف 2020 وأشهر الصيف خلال العامين الماضيين 2019 و2018 سيتضح أنه رغم الزيادة السكانية وزيادة درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال 2020 فإن الزيادة في معدل الاستهلاك تكاد تكون ثابتة خلال فترة الذروة حيث بلغت الزيادة بين عامي 2018 و2019 نسبة 3.5 في المئة أما خلال العامين 2019 و2020 فقد بلغت 3.6 في المئة وهو ما يدل على قوة الشبكة الكهربائية في البلاد خاصة خلال فترات الذروة.

وبينت أن الحمل الأقصى خلال الصيف الماضي بلغ 14960 ميغاواط، في حين أنه بلغ خلال 2019 معدل 14420 ميغاواط، وفي عام 2018 بلغ 13910 ميغاواط، في حين أن درجات الحرارة ازدادت خلال السنوات الثلاث خلال فترة الذروة من "48، 50، 52 درجة مئوية".

التحول الرقمي

وشددت المصادر على أن "الكهرباء" تبنت خلال العام الحالي وعقب حدوث أزمة وباء "كورونا" تطبيق مبادرة التحول الرقمي في مختلف تعاملاتها والخدمات التي تقدمها، مشيرة إلى أنه من بين أهم الأعمال الإلكترونية التي قامت بها الربط الإلكتروني مع الجهات الحكومية، حيث تم الربط مع "الهيئة العامة للمعلومات المدنية، وبلدية الكويت، وبنك الائتمان، والمؤسسة العامة للرعاية السكنية".

وأكدت أن الوزارة خلال عام 2020 سعت إلى تقديم حلول متكاملة من التطبيقات والنظم التكنولوجية والبنى التحتية التي ساهمت في تطوير المنظومة الرقمية، مشيرة إلى أن الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الوزارة تشمل 10 خدمات.

انخفاض الشكاوى من 2018 إلى 2020
أشارت آخر الإحصاءات الصادرة عن وزارة الكهرباء والماء إلى انخفاض الشكاوى خلال السنوات الثلاث السابقة إضافة إلى سرعة التعامل مع تلك الشكاوى المتعلقة بخدمات الوزارة المختلفة من بداية العام وحتى شهر أكتوبر من كل عام، مبينة أن الوزارة تلقت في عام 2018 ما يقارب 403769 شكوى انجزت منها 286197، وفي العام الحالي استقبلت 353143 واستجابت إلى 299250 شكوى، والفارق بين معدل الشكاوى وتلك التي تمت الاستجابة لها هو أرقام لشكاوى مكررة.

الاستغناء عن المستشارين الأجانب

بدأت الوزارة تطبيق خطة الاحلال بالاستغناء عن المستشارين الأجانب والاستعانة بمستشارين من العمالة الوطنية حرصا منها على تكويت تلك المواقع الاستشارية في جميع القطاعات.

وأشارت التقارير الشهرية الصادرة عن "الكهرباء" إلى حرصها على تدريب العمالة المستجدة في كل المواقع على أفضل التقنيات حرصا منها على اكسابهم الخبرة اللازمة للتعامل الناجح في كل الإدارات بقطاعات الوزارة المختلفة.