مفهوم طريقة التدريس يتعلق بكل ما يتبعه المعلم مع المتعلمين من إجراءات وخطوات، من أجل تنظيم المعلومات والمواقف والخبرات التربوية، لتحقيق أهداف تعليمية محددة.وفي الآونة الأخيرة، وجدنا طرق تدريس حديثة تختلف عن الطرق التقليدية، ولها عدة أهداف أيضاً، فهي تهدف إلى اكتساب المتعلم مجموعة من القيم والخبرات، من مثل:• تنمية قدرة المتعلمين على التفكير العلمي والإبداع. • تنمية قدرة المتعلمين على العمل الجماعي، الذي يحث على التعاون.• مواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين.• القيم والعادات المرغوب فيها للفرد والمجتمع، والتي تفيد الدولة.ولكل ذلك أسس معتمدة في اختيار طريقة التدريس، ففي البداية لا توجد طريقة معينة يمكن الإجماع عليها بأنها أفضل طريقة للتدريس، بل تتحدد الطريقة ببعض العوامل ومنها:1- أن يختار المعلم طريقة تدريس تتناسب مع أهداف الدرس، فمثلًا تنمية الذوق اللغوي والأدبي تحتاج إلى طريقة المناقشة والحوار، ودروس الصرف تحتاج إلى طريقة القياس.2- توافر المهارات اللازمة لدى المعلم لتنفيذ طريقة التدريس بنجاح، مثل استخدام وسائل تعليمية ومهارات أخرى مثل التهيئة والتعزيز... إلخ.3- توافر السمات الطبيعية، التي وهبها الله سبحانه وتعالى للمعلم، حتى يتمكن من تنفيذ التدريس بنجاح (فمثلا تمتعه بشخصية مؤثرة ونبرات صوت قوية)، وأيضا روح المرح والتعاون.4- إدراك المعلم لاحتياج كل مرحلة دراسية وطرق التدريس التي تناسبها، وطرق استيعاب الطلاب، فطلاب المرحلة الابتدائية يختلفون عن المرحلة المتوسطة، وكذلك المرحلة الثانوية.5- توافر الوسائط التعليمية مثل الاستكشاف والعروض العلمية.6- عدم الاعتماد على الطرق التقليدية في التدريس، بل لابد من مزجها بالتطورات التكنولوجية التي حولنا.7- تطور المواد العلمية بما يتواكب مع تطورات العالم. وفي النهاية، لا يقتصر الدرس الواحد على طريقة تدريس واحدة بعينها، بل قد يحتاج إلى أكثر من طريقة، وكل ذلك يؤدي إلى توصيل المعلومة للطالب، وهذا يرجع إلى فطنة وخبرة المعلم.* كلية التربية جامعة الكويتمقرر تدريس علوم م/ثللدكتور: عبدالله الهاشم
محليات - أكاديميا
رأي طلابي: استراتيجيات طرق التدريس الحديثة
16-11-2020