أثمرت جهود شركة «شل الكويت» في مساندة شركة نفط الكويت وشركائها عن التشغيل الناجح لحقل جنوب الرتقة، ليصل إنجازه إلى 60 ألف برميل من النفط يوميًا في سبتمبر هذا العام.

ويأتي تشغيل الحقل في أعقاب التطوير الناجح لتقنية حقن البخار، فضلًا عن تشغيل نحو 1000 بئر لإنتاج النفط الثقيل الذي يصعب استعادته.

Ad

ويُعد الحقل هو المرحلة الأولى التي اتخذتها شركة نفط الكويت لتطوير الخزان العملاق «فارس السفلي» في شمال الكويت، ويساعد في تعزيز عائدات البلاد من بيع النفط الخام، وهو الذي يعد أحد أكثر المشاريع الفنية تعقيداً في تاريخ الشركة.

ويسعى المشروع إلى تحرير احتياط النفط الثقيل من مكمن الحجر الرملي باستخدام تقنيات استخلاص النفط المعزز حراريًا، ويعد التطوير الكبير الأول من نوعه للنفط الثقيل للشركة وأحد أكبر مشاريع التنقيب والإنتاج في المنطقة.

ودعمت «شل» المشروع منذ 2016، حيث زودت «نفط الكويت» بخبراتها الفنية والتكنولوجية والممارسات العملية المثلى التي أثبتت أهميتها مثل عملية إدارة الآبار والخزانات والمرافق، وكذلك استراتيجيات إدارة البيانات لتحسين الإنتاج، كما حرصت على تطوير مهارات موظفي الشركة.

وأثنى أنور المطلق رئيس شركة «شل الكويت» على هذا الإنجاز بقوله: «نحن فخورون بالعمل الذي أنجزناه معًا، هذه الشراكة الاستراتيجية ستمكن البلاد من تحرير احتياط النفط الثقيل من هذا الخزان باستخدام تقنيات شل والقوى العاملة الرائعة لشركة نفط الكويت».

وقال علي الكندري نائب الرئيس التنفيذي لشمال الكويت في «نفط الكويت» بهذا الصدد: «نعتز بالنتائج المثمرة لهذا التعاون بين جميع الفرق، والذي كان سببًا مباشرًا في إنتاج النفط الثقيل، الذي بلغ 60 ألف برميل يوميًا في المرحلة الأولى التي بدأت عملياتها في النصف الثاني من 2019، وهو إنجاز رائع لدولة الكويت وشركة نفط الكويت».

وأضاف: «أود أن أنتهز الفرصة لأتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجميع المعنيين بنفط الكويت و«شل»، وأؤكد أنه من المهم لكلا الطرفين مواصلة الأداء المتميز لتحقيق المزيد من النجاحات، وإنجاز مراحل أخرى من مشروع إنتاج النفط الثقيل».

وأعربت «شل» عن فخرها بالتعاون المثمر مع «نفط الكويت» منذ أكثر من 70 عامًا، وما يهدف له هذا المشروع من دعم للجهود المبذولة لتعزيز الاقتصاد الكويتي من خلال زيادة عائدات تصدير النفط الخام، فضلًا عن خلق فرص مستقبلية للكويتيين في «نفط الكويت».