عندما يحدث طلاق بين الزوجين ويكون عندهما أولاد، فلماذا تحرم الأم الأب من رؤية أولاده بعد طلاقهما؟!

يجب على الأب والأم بعد إتمام «مراسيم» الطلاق عدم إقحام الأولاد في موضوع الأنفصال، وعدم زرع الحقد والكراهية والبغضاء في قلوبهم من قبل أحد الطرفين سواء الأم أو الأب أو من كليهما.

Ad

ومن خلال كثرة مشاكل الطلاق انتشرت محاكم الأسرة في جميع محافظات دولة الكويت، وقد قامت الحكومة «مشكورة» ممثلة بوزارة العدل بإنشاء مراكز لرؤية أطفال المطلقات في جميع محافظات دولة الكويت وضواحيها، ويخصص يوم في الأسبوع في الفترة المسائية ولساعات محددة لرؤية الأولاد من قبل الأب.

فكرة إنشاء مراكز للرؤية فكرة جيدة لكني لا أفضل رؤية الأطفال في المراكز المخصصة لهم، مع أنها أفضل بكثير من رؤية الأطفال في مخافر الشرطة سابقاً!

سمعت عن زوجة طلبت الطلاق من زوجها عن طريق مكتب للمحاماة وتم لها ذلك، علماً أن زواجهما صار له أكثر من ربع قرن،

وبعد الطلاق منعت الأم الأب من رؤية أولاده فاحتار الأب ماذا يفعل؟ فهو لا يريد رؤية أولاده بقوة القانون في محكمة الأسرة... وأخيراً فكر هذا الأب «المكلوم» بأن يختار «حكماً» من أهلها ويطبق المثل المصري: «اللي ما عندوش كبير يشتري كبير»، ويشرح له معاناته مع طليقته القاسية القلب التي لا تمكنه من رؤية أولاده لربما الله يهديها ويشرح صدرها للحق.

فصلة الرحم من أعظم العبادات التي أمرنا الله بها، وتعتبر من العبادات التي تقرب بها العبد إلى ربه، كما حذرنا الله من قطع الرحم ولعن من يفعل ذلك في كتابه الكريم، قال تعالى: «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم* أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ».

صلة الرحم فرض وواجب على كل مسلم ومسلمة وقطيعتها تعتبر كبيرة من الكبائر، يقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: «لا يدخل الجنة قاطع رحم»، فهل من مدكر؟

آمل ذلك.

* اقرأ واتعظ:

عن أبي بكر، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم».