أكد رئيس مجلس الإدارة في شركة الاستثمارات الوطنية حمد العميري في، بيان، «أن الشركة اتبعت سياسة تحفظية تضمن لها الاستقرار في ظل تداعيات جائحة كورونا، وهي تقف على أرض صلبة، في ظل تنفيذ استراتيجية مدروسة تهدف من خلالها دائما للحفاظ على مصالح عملائها على جميع الصعد، وخصوصا في وقت الأزمات. وقد حافظت الشركة على أرباح واحتياطات قابلة للتوزيع بمبلغ 25.77 مليون دينار، والتي تشكل بنسبة 32.3 بالمئة من رأس المال، وذلك ما تم ترجمته على أرض الواقع خلال الربع الثالث من العام الحالي، حيث كان لمتانة أصولها ومركزها المالي بالغ الأثر في تجاوز تلك التداعيات، وسجلت الشركة، وفقاً لتلك النتائج، نمواً بنسبة 3.33 بالمئة في إجمالي الموجودات، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، وأوضح أن صافي خسائر الشركة حتى 30 سبتمبر الماضي بلغ 7.897 ملايين دينار، بما يعادل خسارة 9.90 فلوس للسهم الواحد، مقارنة مع صافي خسائر بلغ 11.866 مليونا، بما يعادل خسارة 14.87 فلسا للسهم الواحد للأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو الماضي.
الأصول المدارة
وقال العميري إن إجمالي الأصول المدارة على سبيل الأمانة من قبل الشركة، بلغ 1.035 مليار دينار في نهاية الربع الثالث من عام 2020.وأوضح أن هذه النتائج المالية الجيدة التي سجلتها الشركة جاءت في ظل التحديات والتقلبات الجيوسياسية، التي تعيشها أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والعالم، مما يعكس نجاعة الخطط التي تتبعها الشركة وإمكانياتها في التعامل مع التطورات كافة.وأكد العميري أن ارتفاع وتحسّن إجمالي الدخل خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر 2020، والذي بلغ6.831 ملايين دينار، بزيادة قدرها 557 بالمئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، والذي بلغ 1.226 مليون دينار.خطط معتمدة
وأفاد بأن النتائج المالية المطمئنة جاءت انعكاساً لاستراتيجية طويلة الأمد اعتمدها مجلس إدارة الشركة، والتي تعمل الإدارة التنفيذية على تطبيقها بمهنية عالية.وأكد أن تلك الخطة ترتكز أساساً على قاعدتين مهمتين، هما تنويع مصادر الدخل وتقليل المخاطر، مشيداً بالجهود المبذولة من الجهاز التنفيذي للشركة، والذي يعمل دائماً على ترجمة تطلعات مجلس الإدارة، ولا يألو جهداً في تحقيق طموحات المساهمين والعملاء.مستشار إدراج في بورصة الكويت
كما تابع العميري أن «الاستثمارات الوطنية»، باعتبارها مستشار إدراج شركة البورصة، قد تولت مهام التنسيق بين بورصة الكويت وهيئة أسواق المال، في شأن اتباع التعليمات التي تضمنها القانون رقم 7 لسنة 2010 واللائحة التنفيذية وقواعد الإدراج، وتفتخر الشركة بالدور الفعال التي قامت به كمستشار لهذا الإدراج الأول من نوعه في سوق المال الكويتي، كما تهدف الشركة وتسعى دائماً للحفاظ على مصالح عملائها على جميع الصعد. وأكد أن «الاستثمارات الوطنية» كانت حريصة على استيفاء بورصة الكويت متطلبات الإدراج كافة، مع العمل على إعداد وثائق الإدراج، حيث تم إنجاز العملية بكل اقتدار من خلال فريق ذي خبرة كبيرة.ويعتبر إدراج شركة بورصة الكويت في السوق الأول إنجازا بالغ الأهمية، والذي حتما سيسهم في ازدهار الاقتصاد الكويتي، كما نتطلع إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي سيتمتع بها المستثمرون كافة، على الصعيدين المحلي والدولي.تأثيرات عام 2020
ولفت إلى التأثيرات السلبية الشاملة حاليا لعام 2020، حيث مازالت جائحة كورونا تؤثر في البلاد، و»الجميع يعلم بأنها نكبت العديد من القطاعات الاقتصادية، وما زالت تؤثر بقوة على المنطقة والعالم أجمع».وأضاف أن عودة الاستقرار الكامل للأسواق ستمنح الشركات فرصة كافية لتعويض ما ألمّ بها من خسائر وربما تراجع في الأداء، الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل في بداية العام الجديد 2021.وفي السياق ذاته، أفاد بأن «الشركة مستمرة في سعيها الجاد نحو تحسين الأداء في المستقبل، والمحافظة على مكانتها وتعزيز دورها الريادي محلياً وإقليمياً، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، وذلك تأكيداً على تقديم أفضل الخدمات التي تساعدها في المحافظة على مصالح عملاء ومساهمي الشركة على حد سواء».أرباح الربع الثالث
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي في الشركة فهد المخيزيم، أن الشركة على الرغم من التحديات الصعبة التي واجهت العالم بأسره، استطاعت تحقيق أرباح صافية للربع الثالث بمبلغ 3.970 ملايين، وأرباح إضافية تدخل من ضمن حقوق المساهمين ومصنفة تحت بند الدخل الشامل بقيمة 3.756 ملايين دينار، حيث ساهمت قطاعات الشركة بصفة عامة والقطاعات الربحية بشكل خاص مساهمة فعالة للحصول على تلك النتيجة المميزة خلال الربع الثالث، حيث استطاع فريق الاستثمارات المصرفية التعاقد مع 16 عميلا منذ بدء العام للقيام بمختلف الأنشطة الاستثمارية التي يبرع بها من استحواذ إلزامي، واستحواذ اختياري، وإعادة هيكلة، وتقييمات، ووكلاء إدراج، وإنجاز صفقات بالنيابة عن العملاء.... الخ.كما ساهم فريق قطاع مينا للاستثمارات المسعرة بالحفاظ على تنافسية الأداء فيما يخص أداء الصناديق المدارة من قبل الشركة، وكذلك المحافظ الاستثمارية بمختلف أنواعها، حيث استطاع تحقيق عوائد استثمارية تفوق الأداء المقارن بمختلف الأسواق.لذا، فإن إنجازات الاستثمارات الوطنية وتاريخها يؤهلانها للقيام بدور رائد في السوقين المحلي والخليجي، وقد أهّلت مبدئيا كصانع السوق، وهي عبارة عن جهة مرخصة تهدف لتوفير السيولة (عرض وطلب)، حيث تسعى «الاستثمارات الوطنية» دائما لاقتناص الفرص الاستثمارية الجيدة التي تواكب المعايير الاستثمارية المتبعة.وفيما يتعلق بقطاع الاستثمارات العقارية، قام بعمل مميز فيما يخص الحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة لأصحاب أملاك الغير، المدارة من «الاستثمارات الوطنية» وسجل نجاحات مميزة بهذا الشأن.كما عمل فريق قطاع إدارة الثروات على دراسة احتياجات العملاء، خصوصا بما نمر به من أزمة غير مسبوقة، حيث استطاع مواكبة متطلبات العملاء وتقديم النصح والإرشاد فيما يتعلق باستثماراتهم، كما نجح الفريق، من خلال أداء مميز لفريق العمل، في استقطاب رؤوس أموال جديدة بمختلف المجالات الاستثمارية.تعاون جماعي
وأضاف المخيزيم أن الشركة تعتمد دائماً على وضع التصورات والخطط المتعددة، لتظل على استعداد تام للتعامل مع أي متغيرات قد تشهدها أسواق المنطقة، بما يضمن استقرار أداء الشركة وتوازنها.وقال إن ما تحققه الشركة من أداء جيد ما هو إلا نتاج تعاون جماعي لكل موظفي الشركة وكافة الإدارات والقطاعات، معرباً عن تقديره لمجلس الإدارة وجميع العاملين بالشركة.وأكد أن الانصهار بفاعلية وسلاسة من الكوادر العاملة في الشركة لتحقيق الأهداف المحددة سلفاً، دائماً ما يؤتي ثماره المأمولة من حيث اختيار الفرص وتحقيق العوائد المرجوة وغيره.حقوق المساهمين
وأكد أن «الاستثمارات الوطنية» تحرص دائماً على وضع نطاق خططي شامل للتعامل مع التحديات والتطورات التي تطرأ على السوق محلياً وإقليمياً وعالمياً، وذلك بهدف مواكبتها بقرارات وإجراءات تحافظ من خلالها على مقدرات الشركة وحقوق مساهميها، لذلك تسعى منذ بدء الأزمة إلى تشكيل فريق إدارة الأزمات من أفضل الكفاءات التي تزخر بها الشركة، حيث تابع الفريق جميع الاستثمارات الخاصة بالشركة وعملائها الكرام. وأضاف: إن من أولوياتنا تكثيف التواصل مع مديري الاستثمار، خصوصا في الاستثمارات العقارية الدولية، والتي سعت الشركة للاستحواذ عليها خلال السنوات الثلاث الماضية، وكان من أهم العوامل الرئيسية للاستحواذ هي الشركة المستأجرة للمبنى التجاري من حيث ملاءتها المالية ونوع النشاط الذي تعمل به، وكذلك التصنيف الائتماني للشركة، الذي يساعدها على مواجهة الصعاب المالية والتشغيلية. وأشار إلى ارتفاع إجمالي حقوق المساهمين للشركة الأم إلى 167.108 مليون دينار، في نهاية الربع الثالث من العام الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار قيامها بتوزيع أرباح نقدية عن عام 2019 بقيمة 7.18 ملايين دينار. وبالرغم من التحديات غير المسبوقة خلال النصف الأول من العام الحالي، حافظت «الاستثمارات الوطنية» على أرباح واحتياطات قابلة للتوزيع بمبلغ 25.773 مليونا، تشكل ما نسبته 32.3 بالمئة من رأس المال. وقد استمرت الشركة أيضا في تقديم الخدمات لجميع عملائها من دون انقطاع، حيث قامت بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين عن عام 2019، واستطاعت المحافظة على التوزيعات الخاصة بعملائها المساهمين باستثماراتها العقارية التجارية في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من الظروف الاقتصادية العالمية المصاحبة لفيروس كورونا، حيث سيتم توزيع دفعة جديدة خلال الشهر الحالي لمصلحة مساهمي استثمار Tesco بمعدل 9 بالمئة، وذلك عن الربع الثالث لعام 2020. وكذلك مساهمى مشروع Vanguard بالولايات المتحدة.كما أكدت «الاستثمارات الوطنية» استقطاب استثمارات جديدة وعدد من العملاء الجدد، وذلك من خلال نجاح فريق قطاع الاستثمارات المصرفية بالاستثمار في قطاعات البنية التحتية والائتمان وتكنولوجيا المعلومات، بمبلغ إجمالي قدره 6.5 ملايين دولار، وقام القطاع بالاستثمار في الصناديق الاستثمارية المدرة للدخل في الأسواق العالمية لعملاء الشركة وحساب الشركة الخاص. كذلك تعاقد القطاع مع عدة عملاء لتقديم خدمات الاستشارات المالية، والتي نتج عنها تحقيق رسوم بمبلغ 428 ألف دينار، إضافة الي صفقات جديدة مستقبلية مضمونة.جوائز عالمية
وسلّط المخيزيم الضوء على الجوائز التي حازتها الشركة، ومنها 4 جوائز عالمية من إحدى المنصات الرائدة، وهي Global Finance & Banking Awards خلال عام 2020 وThe Global Economics وGlobal Business Outlook، والتي جاءت جميعهاً تتويجاً لأدائها الاستثنائي الذي يضاف إلى سجلات نجاحاتها المتتالية، مشيرا إلى أن الشركة حازت شهادات وجوائز عدة كأفضل شركة استثمارية لعام 2020 وأفضل شركة خليجية في علاقاتها مع المستثمرين لعام 2020 وأفضل مبادرة تجاه المسؤولية الاجتماعية خلال جائحة كورونا، وجائزة أفضل 100 تصنيف العالمي – لإدارة العقار.إجراءات وقائية استباقية
كما أكد أن «الاستثمارات الوطنية» كانت سباقة في اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، وذلك للتأكد من حماية موظفيها وعملائها، وضمان سلامة زائري مجمع الخليجية الكائن في مقرها الرئيسي، وذلك بهدف استمرارية العمل في الشركة، والمساعدة على تقوية الاقتصاد بما يواكب الخطط التي أقرتها السلطات الصحية والمعنية في البلاد.ولفت إلى أن الشركة استمرت في تقديم الدعم والمشورة لجميع العملاء خلال الحظر الشامل عن طريق خدماتها الآلية والإلكترونية وفريقها المتخصص، وذلك للتأكيد على مستوى جودة ما تقدمه، ومن ثم الحفاظ على توقعات العملاء والمحافظة على استثماراتهم.شكر وتقدير
وفي نهاية البيان، أعرب العميري عن الشكر والتقدير لمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع موظفي الشركة، على جهودهم المبذولة للسعي الدائم في تحقيق هذا الأداء، والنمو الإيجابي، والذي يتماشى دائماً مع الخطة الاستراتيجية. وعن تقديره الخاص لعملاء الاستثمارات الوطنية على ثقتهم الغالية بشركتهم، متمنيا دوام أواصر التعاون لما يحمي مصالح العملاء، حيث لا تدخر الشركة جهدا للحفاظ على الصالح العام.كما تمنى أن يحفظ المولى، عز وجل، الكويت وأهلها من كل سوء ومكروه، في ظل أميرها سمو الشيخ نواف الأحمد، وولي عهده سمو الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، وأن يرفع هذا البلاء عن الكويت والعالم أجمع.