فقدت الكويت أحد رجالاتها الأبرار رجل الأعمال والأديب المعروف علي يوسف المتروك، بعد رحلة حافلة بالعطاء في مجالات التجارة والأدب والعمل الخيري.

وُلد الراحل عام 1934، ونشأ في أسرة كويتية متوسطة الحال نهل منها مبادئ الإيمان وطيبة القلب وحب الآخرين، مما انعكس بعد ذلك على عطاءاته وإنجازاته وحبه للخير.

استهل الفقيد، رحمه الله، تعليمه في المدارس الأهلية لتعلم القرآن الكريم، ثم انتقل إلى المدرسة المباركية، قبل أن يسافر إلى إنكلترا لدراسة اللغة الإنكليزية، ليعود حاملاً دبلوم اللغة.

Ad

وفي بداية مسيرته العملية عمل في وزارة النفط، ثم «المالية» من عام 1951 حتى 1970، لينتقل بعدها للعمل مديراً عاماً لأملاك الدولة بدرجة وكيل وزارة.

أسس مصنع أصباغ المتروك، وشارك في تأسيس كل من شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، و«الأسماك الكويتية المتحدة»، و«الفنادق الكويتية»، فضلاً عن عضويته بمجلس إدارة الشركة الكويتية للمنتزهات.

ورغم تميزه في التجارة، كان الفقيد، رحمه الله، حريصاً على زيارة علماء الدين وأئمة المساجد، دون الانتماء إلى طائفة ما أو حزب معين، كما وجه اهتماماته، إلى جانب عمله في التجارة، نحو مجالات الأدب والشعر والأعمال الخيرية، حتى صار أحد الكتّاب والأدباء المعروفين والمشهود لهم بالحكمة والرأي السديد، فضلاً عن تأليفه العديد من الكتب، وكتابته الكثير من المقالات في الصحف الكويتية.

وفي مجال العمل الخيري، نفذ الفقيد، رحمه الله، مشروع العرس الجماعي في مملكة البحرين، تيسيراً على الشباب الذين لم يكونوا قادرين على تحمل نفقات الزواج.

و«الجريدة»، التي آلمها هذا المصاب، تدعو الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و»إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».