شهدت منطقة السالمية، مساء أمس الأول، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها مقيم بصورة غير قانونية "بدون" بالعقد الثالث من عمره إثر تلقيه طعنة نافذة بالصدر من مواطن بالعقد الثاني من عمره، بسبب خلافات على صفقة مخدرات، حسب اعترفات الجاني الذي تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه في وقت لاحق.

في التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة"، تلقت غرفة عمليات وزارة الداخلية بلاغاً، مساء أمس الأول، من مسؤولي قسم الحوادث في مستشفى مبارك الكبير أفادوا من خلاله بوصول شخص من غير محددي الجنسية جثة هامدة إلى المستشفى إثر تلقيه طعنة نافذة بصدره ، مشيراً إلى أن المجني عليه أحضر إلى المستشفى بواسطة شقيقه.

Ad

وأضاف المصدر أنه فور تلقي البلاغ توجه رجال أمن محافظة حولي ورجال المباحث إلى قسم الحوادث في المستشفى، وشاهدوا جثة المجني عليه، واستدعوا رجال الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي ووكيل النائب العام، لافتاً إلى أن المعاينة الأولية لجثة المجني عليه دلت على وجود كدمات في أماكن متفرقة من جسده، إضافة إلى طعنة نافذة بصدره أدت إلى الوفاة.

وأشار إلى أن شقيق المجني عليه أبلغ رجال المباحث باسم قاتل شقيقه وذكر أن شقيقه اتصل به وأبلغه بأن خلافاً تطور إلى مشاجرة مع القاتل بسبب خلافات بينهما وأن القاتل يطارده ويريد الإجهاز عليه.

وذكر المصدر أن رجال المباحث وبعد حصولهم على المعلومات الأولية من شقيق المجني عليه، تمكنوا من ضبط القاتل بعد ساعتين من ارتكاب الجريمة في منطقة السالمية وبحوزته السلاح المستخدم في الجريمة وهو سكين حاد، لافتاً إلى أن القاتل اعترف تفصيلياً بقتل المجني عليه بسبب صفقة مخدرات بينهما، وأن المجني عليه خدعه وباعه أكياساً خاوية بذريعة أنها تحتوي على المخدرات وتحصل منه على مبالغ مالية ولاذ بالفرار.

ولفت إلى أن المتهم اعترف كذلك بأنه أخذ يتتبع المجني عليه حتى شاهده مساء أمس الأول متوقفاً عند إحدى الإشارات الضوئية في منطقة السالمية، وتابعه حتى تمكن منه.

وأوضح المصدر أن القاتل اعترف بأنه اشتبك مع المجني عليه وتبادلا الضرب بإحدى الساحات الترابية، قبل أن يحاول المجني عليه الفرار إلى مركبته فعاجله بطعنة بصدره ولاذ بالفرار عندما شاهد شقيق المجني عليه يحضر إلى الموقع.

وذكر أن رجال المباحث وثقوا اعترافات القاتل بحضور وكيل النائب العام الذي أمر بإحالة الجثة إلى إدارة الطب الشرعي وأمر بحجز المتهم على ذمة التحقيق وكلف رجال المباحث إجراء التحريات اللازمة حول القضية.