قال مرشح الدائرة الرابعة أنور الفكر إن الحكومة دأبت في السنوات الأخيرة على تفتيت فئات المجتمع المتماسكة، منتهجة مبدأ "فرق تسد"، مؤكداً أنه كلما اقترب الشعب الكويتي من تحقيق طموحاته وتحقيق الإصلاح المنشود أخرجت السلطة قضايا طائفية وفئوية عن طريق أدواتها لتمزيق نسيج هذا المجتمع.

وأكد الفكر، في تصريح صحافي أن هذا النهج ليس وليد البيئة بل صنيع السياسة، مدللاً على ذلك بأن الكويت بعمرها الذي تجاوز الـ400 عام لم تعرف الطائفية ولا الفئوية إلا في مرحلة ما بعد النفط حينما ازدهرت الثروة ورغبت السلطة في إحكام سيطرتها عليها وتفتيت أي وحدة إصلاحية قد تعوق طموح البعض الفاسد نحو المال والسلطة.

Ad

وذكر أن أبرز تلك الدعوات الجاهلية تتمثل في قضايا الجنسية والطائفية والتخوين، مؤكداً أنه تم اختتام ذلك النهج الفاسد بالملاحقات السياسية للمصلحين حتى انتهى بهم المطاف مهجرين خارج بلادهم، والفاسدون يتصدرون مجالس القرار.

وعزا تلك المشكلة إلى جعل المرجعية السياسية والاجتماعية عند طرف واحد، والقضاء على أي احد يتصدى للفساد وداعم للإصلاح، إلى جانب حماية الفاسدين ومن والاهم وعاونهم، وملاحقة المعارضين للنهج الفاسد.

وأكد أن حلول تلك القضية تكمن في إقرار المصالحة السياسية والعفو العام عن السياسيين والناشطين لما لها من أثر واضح في تغير النهج وإعادة الدور المتزن مع جميع الأطياف، وتوحيد مواد الجنسية الكويتية، إلى جانب إقرار قانون جديد وعصري للجنسية.

ولفت إلى أن نقل سلطة سحب الجنسية من وزارة الداخلية إلى السلطة القضائية، وتعزيز قيمة المواطنة ومبدأ تكافؤ الفرص، ومحاسبة أصحاب خطاب الكراهية والتفرقة، وتبني خطاب سياسي واضح بمنع تقسيم المجتمع وتخوين فئاته تعد من أبرز حلول القضية ايضاً.