استعرض الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف في بيت التمويل الكويتي عبدالوهاب الرشود، الأداء المالي لـ«بيتك» حتى نهاية الربع الثالث من عام 2020، وأظهر تحقيق «بيتك» صافي ربح قدره 101.2 مليون دينار حتى نهاية الربع الثالث من عام 2020، بانخفاض قدره 46.9 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقال الرشود، خلال مؤتمر المحللين لنهاية الربع الثالث من عام 2020، إن ربحية السهم بلغت نحو 13.31 فلساً، بانخفاض قدره 47.1 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، وبلغ صافي دخل التمويل حتى نهاية الربع الثالث من عام 2020 نحو 450.5 مليون دينار، بزيادة قدرها 13.9 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، وانخفضت نسبة التكلفة إلى الدخل لتصل إلى 35.5 في المئة بالربع الثالث من عام 2020، مقارنة بـ 36.1 في المئة للفترة نفسها من العام الماضي.

Ad

ولفت إلى ارتفاع إجمالي الأصول ليصل إلى 21.0 مليار دينار، أي بزيادة قدرها 1.6 مليار أو 8.1 في المئة مقارنة بنهاية العام الماضي 2019، مبيناً أن المحفظة التمويلية حتى نهاية الربع الثالث من عام 2020 بلغت نحو 10.1 مليارات دينار أي بزيادة قدرها 794 مليوناً بنسبة 8.5 في المئة مقارنة بنهاية العام الماضي 2019.

وتابع أن حجم الاستثمار في الصكوك حتى نهاية الربع الثالث من عام 2020 بلغ نحو 3.2 مليارات دينار، بزيادة قدرها 928 مليوناً أي بنسبة 40.5 في المئة مقارنة بنهاية عام 2019.

ولفت إلى أن حسابات المودعين بلغت 14.9 مليار دينار أي بزيادة قدرها 1.4 ملياراً بنسبة 10.0 في المئة مقارنة بنهاية العام الماضي، إضافة إلى ذلك، بلغت نسبة كفاية رأس المال 16.25 في المئة وهي أعلى من الحد الأدنى المطلوب.

وقال الرشود، إنه على الرغم من الاتجاهات الاقتصادية السلبية، فإن النتائج المالية الأخيرة للبنك تؤكد الاستراتيجية الناجحة لمجموعة «بيتك»، ومركزه المالي القوي، وقدرته على التعامل مع ظروف السوق الاستثنائية. وتم تحقيق ذلك بدعم من سياسة متحفظة وكفاءة النهج الحصيف للبنك في إدارة المخاطر.

ولفت إلى ان معدلات الأرباح في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 انخفضت بسبب بيئة التشغيل الصعبة نتيجة للوباء، والمخصصات الاحترازية الإضافية التي اتخذها «بيتك» للحفاظ على جودة التمويل وبناء مصدات قوية ضد الأزمات.

وحول عملية الاستحواذ، أشار الرشود إلى أن «بيتك» قام بالإفصاح للجهات الرقابية والسوق عن آخر التطورات في هذا الصدد. وتم نشر جميع هذه الإفصاحات عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لبورصة الكويت وسيتم تحديث أي تطور جديد عندما يكون متاحاً.

بيئة تشغيلية

من جانبه، استعرض رئيس الاستراتيجية للمجموعة في «بيتك» م. فهد المخيزيم البيئة التشغيلية في الكويت مع عرض عام عن استراتيجية «بيتك» في ظل نتائج الربع الثالث 2020.

وأضاف المخيزيم، أن الكويت شهدت خلال الربع الثالث، حدثاً مؤسفاً بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله، و»كانت خسارة كبيرة للشعب الكويتي وللمجتمع الدولي والإقليمي، فيما شهدت الكويت انتقالاً سلساً للسلطة، مع تولي صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه مسند الإمارة وسمو الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله ولاية العهد، مما أعاد الأسواق إلى انتعاشها».

وفيما يتعلق بأسعار الفائدة، أفاد المخيزيم بأن بنك الكويت المركزي أبقى سعر الفائدة عند 1.5 في المئة بعد التخفيض الأخير بمقدار 100 نقطة أساس في 16 مارس 2020.

وأضاف أنه وفقاً لأحدث توقعات صندوق النقد الدولي، فمن المتوقع أن يشهد نمو الناتج المحلي الإجمالي انخفاضاً في عام 2020 مقارنة بنمو طفيف في عام 2019.

وأوضح أن «بيتك» يتمتع بجدارة ائتمانية عالية، في حين أكدت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية تصنيف عجز المصدر عن السداد طويل الأجل لدى «بيتك» عند «+A» مع نظرة مستقبلية مستقرة، وخصصت Moody›s التصنيف الائتماني للودائع على المدى البعيد عند A2 مع نظرة مستقبلية مستقرة، إضافة إلى ذلك، تم تصنيف مجموعة بيتك أخيراً كأكثر البنوك الإسلامية أماناً في دول مجلس التعاون الخليجي من مجلة غلوبال فاينانس.

وأوضح أن «بيتك» حقق تقدماً ملحوظاً في استراتيجية التحول الرقمي، إذ اعتمد أحدث الخدمات المالية التكنولوجية «FinTech» وتطبيق الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الروبوتية في المعاملات المصرفية. هذه عملية مستمرة ذات فوائد وكفاءات طويلة المدى.

ولفت إلى أن «بيتك» واصل تقديم العديد من الخدمات الرقمية المتقدمة على تطبيق الهاتف المحمول، KFHonline ، Web ، XTMs ومن خلال قنوات بديلة مختلفة بما في ذلك KFH Go «الفروع الذكية» في العديد من مناطق الكويت. يساعد ذلك في تعزيز التجربة الرقمية للعميل ويقود التطور الرقمي في الصناعة المصرفية.

وأكد المخيزيم مواصلة دعم «بيتك» للاقتصاد الوطني، وتمويل المشاريع الضخمة (مثل النفط والغاز) والمساهمة في خطط ومشاريع التنمية في الكويت والمنطقة.

الأداء المالي

بدوره، ألقى رئيس المالية للمجموعة شادي زهران، الضوء على الأداء المالي حتى نهاية الربع الثالث من عام 2020، مشيراً إلى أن صافي أرباح المجموعة للمساهمين «بعد الضريبة» بلغ كما في نهاية 30 سبتمبر 2020 مبلغ 101.2 مليون دينار بانخفاض قدره 89.3 مليون دينار أو 46.9 في المئة مقارنة بمبلغ 190.5 مليون دينار لنفس الفترة من العام السابق.

وأرجع زهران السبب الرئيسي في انخفاض الأرباح إلى زيادة المخصصات بما في ذلك المخصصات الاحتياطية المتعلقة بالتبعات المحتملة لجائحة كورونا، مع الأخذ بعين الاعتبار حالة عدم اليقين الناتجة عن الوضع الحالي غير المسبوق على المستوى الإقليمي والعالمي، وسنقوم لاحقاً بتقديم المزيد من الشرح بخصوص المخصصات في هذا العرض.

وأضاف أن صافي إيرادات التمويل ارتفع بمبلغ 54.9 مليون دينار أو 13.9 في المئة مقارنة بالعام الماضي، ونتج ذلك بشكل رئيسي عن التحسن الملحوظ في انخفاض تكلفة التمويل في الكويت وتركيا.

وأرجع السبب الرئيسي في انخفاض تكلفة التمويل إلى الانخفاض في المؤشرات المعيارية عالمياً وذلك إضافة إلى الانخفاض في الأرباح القابلة للتوزيع، مما أثر على توزيعات المودعين. إضافة إلى الزيادة في ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير على مستوى المجموعة.

وقال زهران إن صافي الإيرادات التشغيلية بلغ 401.8 مليون دينار أي بزيادة قدرها تسعة ملايين دينار أو بنسبة 2.2 في المئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، وتعود الزيادة بشكل رئيسي إلى صافي إيرادات التمويل بمبلغ 54.9 مليون دينار وصافي ربح العملات الأجنبية بمبلغ 23.6 مليون دينار وقابلها انخفاض في إيرادات الاستثمار بمبلغ 57.6 مليون دينار والرسوم والعمولات بمبلغ 9.8 ملايين دينار نتيجة تراجع أنشطة الأعمال والاستثمارات بسبب الحظر المفروض خلال جائحة كوفيد 19.

ولفت إلى أن الانخفاض في إيرادات الاستثمار بمبلغ 57.6 مليون دينار نتج بشكل رئيسي عن أرباح السنة السابقة، مما أدى إلى انخفاض مساهمة ايرادات الاستثمار في الإيراد التشغيلي الإجمالي ليصل إلى 6 في المئة مقارنة بنسبة 16 في المئة للعام السابق. وعلى الرغم من ذلك، ظلت مساهمة الإيرادات الأخرى غير التمويلية عند نسبة 20 - 22 في المئة، ونتيجة لذلك انخفض الإيراد غير التمويلي من 219.6 مليون دينار للعام السابق إلى 172.3 مليوناً أي بنسبة 21.5 في المئة، وانخفض إجمالي المصاريف التشغيلية البالغ 221.0 مليون دينار بشكل بسيط بمقدار 1.2 مليون دينار أو 0.5 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وذكر أن شركات المجموعة بذلت جهوداً ملحوظة في احتواء التكاليف، نحو ترشيد وتخفيض التكلفة، مبيناً أن نسبة التكلفة / الإيرادات تحسنت بمقدار 63 نقطة أساس لتصل إلى 35.48 في المئة بسبب الزيادة في الإيرادات التشغيلية، في حين المصاريف التشغيلية للمجموعة ظلت عند نفس مستواها من العام السابق.

وإضافة إلى ذلك أشار إلى بلوغ نسبة التكلفة / الإيرادات في بيتك – الكويت 33.95 في المئة وهي أقل من متوسط نسبة البنوك الإسلامية المحلية البالغة 49.3 في المئة ومتوسط نسبة البنوك التقليدية المحلية البالغة 40.5 في المئة (بناء على البيانات المالية المعلنة للنصف الأول من 2020).

وأوضح أن متوسط الأصول المدرة للربح زاد بنسبة 8.3 في المئة مقارنة مع ديسمبر 2019، وبنسبة 9.0 في المئة مقارنة بالتسعة أشهر الأولى من عام 2019، ونتج ذلك عن النمو في كل من مديونيات التمويل والصكوك «ارتفع المتوسط السنوي لمديونيات التمويل بمقدار0.5 مليار دينار، كما ارتفع متوسط الصكوك بمبلغ 0.9 مليار دينار».

وأضاف أن نسبة صافي هامش التمويل للمجموعة بلغت 3.22 في المئة أي زيادة بمقدار 8 نقاط أساس مقارنة بنسبة 3.14 في المئة متوسط فترة الأشهر التسعة من عام 2019.

ولفت إلى انخفاض متوسط العائد بمقدار 89 نقطة أساس بسبب الانخفاض في معدل الخصم المطبق من بنك الكويت المركزي وانخفاض سعر الفائدة الفدرالي، وعلى الرغم من ذلك، انخفض متوسط تكلفة التمويل بمقدار97 نقطة أساس بسبب الزيادة في الحسابات الجارية وحسابات التوفير في الشركات الرئيسية وانخفاض الأرباح القابلة للتوزيع.

وفيما يتعلق بالمخصصات، قال زهران ان إجمالي المخصصات وانخفاض القيمة المحتسبة على مستوى المجموعة زاد بمقدار 100.9 مليون دينار أو 69.6 في المئة لتصل إلى 245.9 مليون دينار.

وأرجع السبب في ارتفاع مخصصات مديونيات التمويل ومخصصات الاستثمار بشكل رئيسي إلى المخصصات التحوطية للعواقب المحتملة لجائحة كوفيد 19.

وقال إن صافي الإيرادات التشغيلية من الأنشطة المصرفية (قبل المخصصات) تحسن بنسبة 6 في المئة ليمثل 98 في المئة من صافي الإيرادات التشغيلية للمجموعة.

وبلغ إجمالي الأصول 20.96 مليار دينار، وهذا يعني زيادة بمبلغ 1.6 مليار دينار أو بنسبة 8.1 في المئة خلال فترة تسعة أشهر (10.3 في المئة مقارنة بها في سبتمبر 2019).

وبلغت مديونيات التمويل 10.1 مليارات دينار بزيادة قدرها 8.5 في المئة خلال فترة الأشهر التسعة «8.3 في المئة مقارنة بها في سبتمبر 2019».

ويعود الجزء الأكبر من النمو في الخدمات المصرفية للشركات والمتعلق بمديونيات التمويل وتم خلال فترة الربع الأول من العام «قبل جائحة كوفيد 19» إذ جاء بشكل رئيسي من الكويت وتركيا، في حين شهد الربع الثالث نمواً أكبر في الخدمات المصرفية للأفراد.

وجاء النمو في مديونيات التمويل بشكل رئيسي من الكويت وتركيا ومن ثم البحرين، في حين أن الشركات التابعة الأخرى أظهرت نمواً أقل، لكنها ركزت على جودة الأصول.

وقال زهران، إن الاستثمارات في الصكوك بلغت 3.2 مليارات دينار أي بزيادة قدرها 0.9 مليار دينار أو 40.5 في المئة منذ ديسمبر 2019 (48.4 في المئة مقارنة بها في سبتمبر 2019) وجاء الجزء الأكبر من هذه الزيادة من بيتك تركيا والتي تشمل بشكل رئيسي الصكوك السيادية.

وجاء النمو في محفظة الصكوك مدفوعاً بالنمو السريع في الودائع في جميع الأسواق التي نعمل بها، إذ تتوفر فرص محدودة لتمويل أصول جيدة الجودة ضمن نزعة المخاطر الكلية للمجموعة.

وحققت المجموعة نمواً ملحوظاً في الودائع خلال التسعة أشهر من عام 2020 بمبلغ 1.4 مليار دينار أو 10.0 في المئة (12.6 في المئة مقارنة بها في سبتمبر 2019) وبمساهمة من جميع العمليات المصرفية مما يعكس ثقة المودعين في مجموعة بيتك.

وأضاف أن التحسن المستمر في تركيبة الودائع يظهر المساهمة الجيدة من ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير، التي تشكل حالياً 52.4 في المئة من إجمالي ودائع المجموعة كما في نهاية سبتمبر عام 2020 مقارنة بنسبة 44.3 في المئة كما في نهاية 2019.

ولفت زهران إلى أن «بيتك الكويت» يحتل المركز الريادي في حسابات التوفير في السوق إذ تبلغ حصته 40.4 في المئة (وفقاً للتقارير المعلنة من بنك الكويت المركزي كما في أغسطس 2020).

وبلغت نسبة ودائع العملاء إلى إجمالي الودائع 82.2 في المئة مما يعكس استمرار جودة مكونات الودائع وزيادة مستويات السيولة.

وبالنظر إلى الشريحة الأخيرة فإن نسب مؤشرات الأداء الرئيسية مقارنة بنفس الفترة من العام السابق ستكون كما يلي:

• انخفض العائد على متوسط حقوق المساهمين من 13.41 في المئة إلى 6.94 في المئة.

• انخفض العائد على متوسط الأصول من 1.47 في المئة إلى 0.87 في المئة.

• تحسنت نسبة التكلفة إلى الإيرادات من 36.11 في المئة إلى 35.48 في المئة.

• انخفضت ربحية السهم من 25.15 فلساً إلى 13.31 فلساً.

زادت نسبة التمويل غير المنتظم إلى 2.35 في المئة (وفقاً لقواعد احتساب بنك الكويت المركزي) كما في سبتمبر 2020 مقارنة بنسبة 1.88 في المئة لعام 2019.

بلغت نسبة التغطية (مخصص) للمجموعة 209.7 في المئة في سبتمبر عام 2020 (2019 : 231.5 في المئة)

بلغت نسبة التغطية الشاملة للمبالغ المضمونة (مخصص + ضمان) للمجموعة 261.6 في المئة في سبتمبر 2020 مقارنة بنسبة 284.5 في المئة لعام 2019.