يبدو أن مجلس الأمة الجديد، الذي نبعد عن انتخابه ثلاثة أسابيع، لن يتغير كثيراً، فالأسماء الجديدة المرشحة هي في الواقع لنواب سابقين أو ناشطين اجتماعيين وسياسيين معروفين لم يحالفهم الحظ في انتخابات سابقة.

أما الأسماء الجديدة فتواجه مصاعب جمة في ظل غياب المقار الانتخابية ووسائل الإعلام المؤثرة ليتعرّف الناخبون عليهم، خاصة في ظل فترة الإقفال الطويلة التي مرت بها البلاد بسبب الوباء، ومُنِعت خلالها الدواوين والتجمعات، وبخلاف نواب القبائل، فإن المرشحين الجدد سيجدون صعوبات للترويج لأنفسهم وتعريف الناس بهم في الفترة القصيرة المتبقية عن الانتخابات، وخصوصاً في الدوائر الثلاث الأولى.

Ad

لا نعلم إذا كانت الحكومة ستسمح للمرشحين بتقديم أنفسهم للناخبين عبر وسائل الإعلام الرسمية في الفترة المقبلة أم لا، لاسيما أنّ هناك نقصاً شديداَ في قنوات الاتصال بين المرشحين والناخبين يجب معالجته في ظل الظروف الحالية.

وإذا استمر وضع غياب وسائل التواصل بين الناخب والمرشح، والفوضى القائمة في وسائل التواصل الاجتماعي، فإن نتائج الانتخابات ستأتي بمجلس أمة مشابه لمجلس 2016 برتوش بسيطة من التغيير، وعودة أسماء من مجالس أمة سابقة غابت عن المجلس الحالي.