وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ «أفضل» برنامج مساعدات اقتصادية، بعد الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر، متهماً زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب بعدم التفاوض بحسن نية.

وأمام تجمّع لمئات من مناصريه في ميشيغان، أمس الأول: قال ترامب «عليكم الاختيار بين مشروعنا لقتل الفيروس، ومشروع بايدن لقتل الحلم الأميركي»، مضيفاً أن بايدن «يريد أن يفرض إغلاقاً جديداً، وهذه الانتخابات هي خيار بين انتعاش خارق بقيادة ترامب وكساد بقيادة بايدن».

Ad

وتابع: «بعد الانتخابات، سنحصل على أفضل خطة إنعاش على الإطلاق لأنني أعتقد أننا سنستعيد مجلس النواب» من الديمقراطيين، موضحاً أن «نانسي بيلوسي تريد فقط إنقاذ المدن والولايات الديمقراطية التي تدار بشكل سيئ وتتسم بالإجرام»، متهماً إياها بعدم الرغبة في «مساعدة الناس».

وأكد ترامب الذي يسعى لولاية ثانية، أن المناقشات ستستمر لأنه يريد أن يستفيد السكان من خطة الإنعاش هذه.

في نهاية شهر مارس، عندما أحدث وباء كوفيد- 19 ضرراً على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي في الولايات المتحدة، صوت الديمقراطيون والجمهوريون في مجلس النواب على خطة مساعدات هائلة بقيمة 2200 مليار دولار تضمنت بشكل خاص إعانات بطالة بقيمة 600 دولار كل أسبوع. لكنها توقفت في نهاية يوليو الماضي.

ومنذ ذلك الحين، تتعثر المفاوضات بين الطرفين بشأن منح مساعدات جديدة. ويعتبر بعض الاقتصاديين هذه الخطة ضرورية لإنعاش النشاط الاقتصادي.

ودخلت الحملة الانتخابية الأميركية مرحلتها النهائية قبل أسبوع ونيف من موعد الاقتراع الرئاسي مع انتقال جو بايدن ودونالد ترامب إلى ولايات محسوبة عادة على الجمهوريين في مؤشر إلى التحدي الكبير الذي يخوضه الرئيس.

ومن واشنطن إلى لاس فيغاس مروراً بميشيغان وويسكونسن ونيبراسكا، دونالد ترامب هو كالعادة المرشح الذي سينظم أكبر عدد من التجمعات خلال النهار. أما خصمه الديمقراطي فيزور فقط ولاية جورجيا في الجنوب المحافظ.

وباندفاع ونشاط يركز ترامب على غرب الولايات المتحدة التي كانت مفتاح نجاحه في 2016.

وأغلقت الأسهم الأميركية دون تغير يذكر أمس الأول، وتراجع المؤشران داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز 500 بفعل نتائج أعمال مخيبة للآمال وتلاشي الأمل في حزمة تحفيز قبل انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة. لكن المؤشر ناسداك المجمع ارتفع قبيل إعلان نتائج شركات تكنولوجيا كبيرة.

وتدهورت ثقة المستثمرين بعد أن قال البيت الأبيض إن اتفاقا على حزمة لتخفيف تداعيات كوفيد-19 قد يأتي خلال «أسابيع»، مما يعني أنه من المستبعد حدوثه قبل انتخابات الثالث من نوفمبر.

لكن ناسداك الغني بأسهم التكنولوجيا ارتفع مع صعود أسهم مايكروسوفت قبيل إعلان نتائجها المقرر في وقت لاحق اليوم، وقدمت أسهم شركات التكنولوجيا ذات الثقل بعض الدعم لستاندرد آند بورز.

ونزلت أسهم إيلي ليلي للدواء بعد أن تأثرت الأرباح ربع السنوية سلبا جراء تكاليف تطوير علاج لمرض كوفيد- 19 وبعد تجربة على مستضد لم تسفر عن تحسن حالة نزلاء مستشفى.

وقال كيفن فلاناجان، مدير استراتيجية الدخل الثابت لدى ويزدوم تري إنفستمنتس، «هذا التراجع الذي نراه هو أكثر بقليل من تحرك لتفادي المخاطرة نظرا لأن حزمة تحفيز إضافية قد نُحيت جانبا.. أشاع ذلك بعض خيبة الأمل».

وبناء على بيانات غير رسمية، تراجع داو 221.37 نقطة بما يعادل 0.8 في المئة إلى 27464.01 نقطة، وفقد «ستاندرد آند بورز» 10.23 نقاط أو 0.30 في المئة ليسجل 3390.74 نقطة، وارتفع ناسداك 72.41 نقطة أو 0.64 في المئة ليصل إلى 11431.35 نقطة.

وفي آسيا، تراجعت مؤشرات الأسهم اليابانية في نهاية تعاملات أمس مقتفية أثر نظيرتها في «وول ستريت» في ظل الزيادة الحادة لعدد الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا «على مستوى العالم، ومع إعلان نتائج أعمال الشركات.

وصرح ترامب أمس الأول بأن التوصل لاتفاق بشأن حزمة المساعدات المالية الجديدة قد يحدث بعد انتخابات الثالث من نوفمبر، في وقت أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل 2.8 مليون إصابة جديدة بـ «كوفيد- 19» خلال أسبوع واحد فقط. وارتفع سهم «سوني» بنحو 1.8 في المئة بعدما أعلنت الشركة نمو أرباح الربع الثالث من 2020 بنحو 13.9 في المئة.

وفي نهاية الجلسة، تراجع مؤشر «نيكي» بنحو 0.3 في المئة إلى 23419 نقطة، كما هبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.3 في المئة مسجلاً 1613 نقطة.

في المقابل، ارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» في نهاية التعاملات للجلسة الثانية على التوالي رغم تراجع أسواق الأسهم العالمية في ظل زيادة إصابات «كورونا» بمعدلات مقلقة، ومع مكاسب أسهم شركات قطاعي الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية.

وأظهر مسح لوكالة «رويترز» أن الناتج المحلي الإجمالي للصين سيرتفع 5.8 في المئة في الربع الأخير من العام الحالي، مقارنة بـ4.9 في المئة في الربع الثالث، في حين يشهد العالم زيادة حادة في إصابات «كورونا» الجديدة، إذ يقترب إجمالي الإصابات من 44 مليونا، كما زاد عدد الإصابات الجديدة بمقدار 2.8 مليون في آخر أسبوع.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» 0.5 في المئة عند 3269 نقطة كما صعد «شنتشن المركب» بنسبة 0.7 في المئة، مسجلاً 2239 نقطة.