أعلنت إيران أنها سترحب بأي عودة أميركية الى الاتفاق النووي، لكن بشرط أن يقترن ذلك بـ "ضمانات" لعدم خروج واشنطن منه مرة أخرى، وفق ما أفاد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أمس.

ويشكل هذا الملف والتعامل مع طهران، إحدى النقاط المطروحة في الولايات المتحدة على هامش الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل، بين ترامب الساعي إلى تجديد ولايته، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن الذي ألمح سابقا الى نيته اعتماد مقاربة أكثر دبلوماسية حيال إيران، وامكان إعادة بلاده إلى الاتفاق بحال احترام طهران مجددا كل التزاماتها.

Ad

وفي مؤتمر صحافي، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: "لا فارق بالنسبة إلينا أي رئيس في الولايات المتحدة يقرر العودة الى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق)، والتوقف عن وضع عوائق أمام الآخرين من أجل تحقيق التزاماتهم".

وأضاف ربيعي: "نحن سنرحب بأي قرار من هذا النوع من أي رئيس كان. لكن في الوقت عينه، ومع العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، المطلوب من الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لتحمل (مسؤولية) الأضرار التي سببتها لشعب إيران خلال فترة انسحابها منه"، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا قبل خمسة أعوام.

وشدد على أنه "بالطبع، عليها أن تكون أيضا مستعدة لتوفير ضمانات لعدم تكرار خروق من هذا النوع".

وسبق لمسؤولين إيرانيين أن أكدوا أن نتيجة الانتخابات لا تعني بلادهم بشكل مباشر، مشددين على أن أي عودة أميركية الى الاتفاق النووي، يجب أن تتضمن تعويض طهران عن الأضرار التي تكبدتها جراء العقوبات الأخيرة.

وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران أمس الأول شددت الخناق على قطاع النفط الإيراني، في خطوة يرجّح أن تقلّص هامش المناورة المتاح أمام بايدن إذا ما فاز بالرئاسة في انتخابات الثالث من نوفمبر، وقرر رفع عقوبات فرضتها إدارة ترامب.

وكان بايدن يشغل منصب نائب الرئيس الأميركي لدى التوصل إلى الاتفاق النووي في عهد باراك أوباما.

الى ذلك، حذر، إليوت أبرامز، ممثل وزارة الخارجية الأميركية الخاص لشؤون إيران، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، من أنه إذا كانت طهران تعتزم بيع صواريخ بعيدة المدى لفنزويلا، فإن الولايات المتحدة ستدمرها.

وقال أبرامز: "مثل هذه الخطوة غير مقبولة، والولايات المتحدة لن تسمح بها ولن تتسامح معها".

وأضاف "سنبذل قصارى جهدنا لوقف أي شحنات من الصواريخ بعيدة المدى، لكن إذا وصلت إلى فنزويلا بطريقة ما فسوف ندمرها".

ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل"، يأتي التحذير بعد أيام فقط من إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن تشكيل مجلس علمي وفني عسكري يهدف إلى تحقيق الاستقلال العسكري بمساعدة دول "شقيقة" من بينها الصين وروسيا وإيران وكوبا.