أعلن «بوبيان» تحقيقه أرباحاً تشغيلية بنهاية سبتمبر 2020 بلغت نحو 70 مليون دينار، رغم الظروف التي مرت بها الكويت، بسبب تداعيات جائحة «كورونا»، والتي اجتاحت العالم خلال الأشهر الماضية، وأدت إلى آثار سلبية على الاقتصادين العالمي والمحلي. وواصل البنك سياسته التحوطية بتجنيب مخصصات بقيمة 46 مليون دينار لينهي هذه الفترة من العام بصافي ربح قدره 23.2 مليونا. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لـ«بوبيان» عادل الماجد، تعليقا على ذلك «على الرغم من الظروف التي مررنا بها خلال العام الحالي، فإنه يمكن اعتبار الربع الثالث أفضل من الربع الثاني، لكونه شهد عودة تدريجية لمعظم مناحي الحياة اليومية مع استعادة القطاعات الاقتصادية لعافيتها تدريجيا». وأكد أنه مع استمرار عودة الحياة إلى طبيعتها – مع اتخاذ الاحتياطات الصحية المطلوبة – فإن التفاؤل لدى الجميع يتزايد، وهو ما ينعكس إيجابياً على حركة الاقتصاد المحلي بمختلف قطاعاته. وأضاف «رغم ذلك كان من الضروري تجنيب مخصصات تحوطية إضافية لدعم المركز المالي للبنك، وزيادة القدرة على مواجهة التداعيات المستقبلية لأزمة كورنا الحالية، وهو أمر طبيعي نتيجة الأزمة التي ربما تعتبر الأولى من نوعها، والتي نمر بها في العصر الحديث». وبالنسبة للنتائج المالية قال الماجد، إن «البنك قد حقق معدلات نمو مرتفعة مدعوماً بالزيادة في عدد عملائه في الكويت، بالإضافة إلى الاستحواذ على بنك لندن والشرق الأوسط خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث ارتفعت الأصول المجمعة لمجموعة «بوبيان» حتى نهاية سبتمبر من العام الحالي إلى 6.3 مليارات دينار، بنسبة نمو تصل إلى 25 في المئة في حين بلغت ودائع العملاء 5.1 مليارات بنسبة نمو تصل إلى 24 في المئة، فيما بلغت محفظة التمويل 4.6 مليارات بنسبة نمو تصل إلى 28 في المئة، وبلغت الإيرادات التشغيلية 123 مليونا بنسبة نمو تصل إلى 13 في المئة.

Ad

من ناحية أخرى، قال الماجد إن «الشهر الحالي شهد بداية مبشرة من خلال قيام بوبيان بالمساهمة تحت مظلة شريحة التمويل الإسلامية، ضمن اتفاقية تسهيلات إئتمانية مشتركة بقيمة 1 مليار، بقيادة بنك الكويت الوطني، وبيت التمويل الكويتي، لتمويل مؤسسة البترول الكويتية، حيث بلغت حصة مساهمة بوبيان 60 مليونا. يذكر أن البنك نجح إقليمياً وعالمياً مطلع العام الحالي في تغطية الاكتتاب في أول إصدار صكوك أولية غير مضمونة تحت مظلة برنامج الصكوك، بمجموع طلبات يناهز 4.6 مليارات دولار، أي 6 أضعاف المبلغ المستهدف (750 مليون دولار) تقريبا، والتي تم إدراجها في بورصة إيرلندا. وخلال الربع الأول من العام الحالي، أعلن البنك استحواذه على أسهم إضافية في بنك لندن والشرق الأوسط تمثل 45.25 في المئة تقريباً، ليصبح الإجمالي بعد إضافة الأسهم المملوكة لمجموعة «بوبيان» 71.08 في المئة تقريباً من الأسهم العادية المصدرة لبنك لندن والشرق الأوسط.

من ناحية أخرى، استعرض الماجد أبرز ما قام به البنك خلال الأزمة التي سببها انتشار فيروس كورونا، حيث كانت البداية مع مشاركة البنك في تمويل الصندوق الذي أعلن تأسيسه بنك الكويت المركزي بقيمة 10 ملايين دينار تموله البنوك الكويتية، لدعم المساعي الحكومية في مكافحة انتشار الفيروس. كما وظّف البنك جميع الإمكانات المتاحة لتنفيذ القرار القاضي بتأجيل جميع أقساط التمويل الاستهلاكي، والتمويل الإسكاني، والبطاقات الائتمانية لجميع العملاء، إلى جانب تأجيل أقساط الشركات الصغيرة والمتوسطة، مع عدم احتساب أي ارباح إضافية على هذا التأجيل، وأي رسوم أخرى، مدة ٦ أشهر اعتباراً من أبريل 2020. وأشار الماجد إلى أن «بوبيا»ن خلال هذه الأزمة جني ثمار استثماراته في قطاع الخدمات المصرفية الرقمية، حيث أوضح منذ بدئها تزايد الإقبال من قبل العملاء على استخدام الخدمات المصرفية الرقمية، سواء من خلال موقع البنك، أو تطبيقه على الهواتف الذكية. وأضاف «دون الدخول في تفاصيل الخدمات والمنتجات التي يتمتع بها عملاء «بوبيان» عبر الموقع الإلكتروني، أو تطبيق الهواتف الذكية، فإن العملاء أصبح بإمكانهم إجراء الكثير من العمليات المصرفية من منازلهم دون الحاجة إلى زيارة الفرع خاصة أثناء الحظر». وخلال شهر أبريل، بدأ البنك يستقبل طلبات التمويل بشروط ميسرة أعلنها بنك الكويت المركزي، ضمن الحزمة الاقتصادية لدعم الشركات والعملاء المتضررين والمشاريع الصغيرة والمتوسطة المتضررة من جراء الأزمة الحالية. وتتم جميع خطوات التمويل الكترونياً بسهولة ويسر، مع ضمان السرية وحفظ المعلومات والبيانات، وبما يحقق الأهداف التي وضعها «الكويت المركزي» في تسهيل وسرعة الحصول على التمويل للقطاعات المحددة ضمن برنامج الحزمة الاقتصادية. وتهدف هذه الخطوة لدعم القطاعات الحيوية والأنشطة التي تتميز بقيمتها المضافة للاقتصاد الكويتي، والتي كانت تعمل بكفاءة قبل الأزمة مع العمل جنباً إلى جنب مع «المركزي» والجهات الأخرى، لمنع تزايد الأوضاع وتحول ازمة السيولة الى ازمة ملاءة، مع الحفاظ على العمالة الوطنية، وانسياب التدفقات النقدية بين القطاعات. ووجه الماجد الشكر لجميع الجهات التي أدارت الأزمة، لاسيما العاملين في الصفوف الأمامية، كما وجه الشكر لـ»المركزي» لما اتخذه من إجراءات ساهمت في تخفيف حدة الأزمة.

ونوه الماجد إلى أن «بوبيان» واصل تربعه على قمة خدمة العملاء في الكويت من خلال حصوله على جائزتين من مؤسسة «سيرفس هيرو» العالمية المتخصصة في قياس مستوى رضا العملاء، وهما جائزة المركز الأول في خدمة العملاء على مستوى جميع القطاعات الاقتصادية في الكويت، وذلك للمرة الخامسة، بالإضافة الى جائزة أفضل بنك إسلامي في خدمة العملاء للعام العاشر على التوالي منذ عام 2010، كما حصل أيضا على جائزة الأفضل إسلامياً لعقد كامل. كما حصل البنك على جائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت لعام 2019 من مؤسسة «غلوبل فاينانس» للعام الرابع على التوالي، إلى جانب الاستمرار في حصد الجوائز من المؤسسات الأخرى.