بينما أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي، أهمية إجراء اختبارات لتقييم الطلبة في مختلف المراحل الدراسية، تعمل الجهات المختصة في "التربية" على إعداد آلية لاختبارات فصلية ورقية تتناسب مع المرحلة الاستثنائية للتعليم عن بُعد في حال موافقة السلطات الصحية، إذ سيتم وضع الاختبارات وفق أطر جديدة تراعي مصلحة الطلبة، مع التخفيف من صعوبتها.

وفي السياق، كشفت مصادر تربوية رفيعة لـ "الجريدة" عن وجود قناعة لدى الوزير الحربي بأهمية أن تكون الاختبارات ورقية، لافتة إلى وجود إجماع لدى موجهي عموم المواد بهذا الشأن، مستدركة "لكن القرار مرتبط بشكل أساسي بموافقة السلطات الصحية".

Ad

وأشارت المصادر إلى أن موجهي العموم مقتنعون بضرورة مراعاة مصلحة الطلبة أثناء آلية وضع الاختبارات بما يتناسب مع المرحلة الاستثنائية والتعليم عن بُعد المطبق حاليا، مشيرة إلى أن الموجهين سيجتمعون مع مديري المناطق لبحث الموضوع لرفع قراراتهم ومناقشتها في اجتماع لجميع قياديي الوزارة مع الوزير الحربي الأربعاء المقبل لحسم الموضوع بشكل نهائي.

200 طالب

وذكرت أن الوزارة لديها خطة لتنفيذ الاختبارات الورقية، بحيث تتم مراعاة التباعد الاجتماعي من خلال عمل اختبارات لكل صف على حدة، إذ سيتم اختبار طلبة كل صف في يوم محدد، ولن تكون الاختبارات لجميع الصفوف في المدرسة، مشيرة إلى أن عدد طلبة كل صف في المدارس الحكومية لا يتجاوز الـ 200 طالب، وبالتالي فعملية توزيعهم على مرافق المدرسة ستكون سهلة، وتحقق التباعد الاجتماعي، وتراعي الاشتراطات الصحية.

وأوضحت أن الموجهين كان لهم دور كبير خلال أزمة "كورونا"، إذ وقع عليهم عبء تعديل المناهج والخطط الدراسية والحلقات التلفزيونية، وقاموا بملاءمة المناهج للصف الثاني عشر وتقليصها من 12 أسبوعا إلى 6 أسابيع خلال فترة إنهاء العام الدراسي لطلبة الثانوية العامة للعام الماضي 2020/2019، إضافة إلى تشكيل لجان وفرق لتنفيذ الحلقات للمرحلة الثانوية ثم المتوسطة ثم الابتدائية، وكذلك إعداد اختبارات لطلبة المنازل والدور الثاني.

إعداد وتدريب

وأضافت أن الموجهين وقع عليهم أيضا مسؤولية تدريب المعلمين في مختلف المراحل الدراسية على برنامج Teams وتعديل المناهج بما يتناسب مع طريقة الحصص الافتراضية المتزامنة وغير المتزامنة للعام الدراسي الحالي 2021/2020، ومتابعة تسجيل الحلقات التعليمية التي بلغت حتى الآن 2032 حلقة تعليمية، إذ تم اختيار أفضل الكفاءات التعليمية من موجهين ورؤساء أقسام مواد دراسية ومعلمين. ولفتت المصادر إلى أن الموجهين قاموا برسم المناهج وخطة آلية التقييم، إضافة إلى إعداد مذكرات تفسيرية توضح الطريقة المناسبة لتنفيذ آلية التقييم للطلبة خلال التعليم عن بُعد، والتي تختلف عن التعليم التقليدي، وبالتالي تتطلب وضع آليات تقييم مختلفة.