كشف المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد عن عزم الهيئة تسلم أراضي تدوير الإطارات في السالمي الأسبوع المقبل، حيث ستكون نقطة هامة للمساهمة في نقل إطارات إرحية إليها، معلنا وجود تعاون مع إدارة الإطفاء وبلدية الكويت، لاحتواء أي حريق في الإطارات، كما جرى الأسبوع الماضي.

وقال الأحمد، في تصريح، أمس، على هامش زراعة 240 شتلة من نبات القرم في محمية الجهراء، إن تسلم أراضي السالمي سيساهم في تسريع وتيرة نقل الإطارات من إرحية، وتسليمها للرعاية السكنية لبناء مساكن المواطنين، ومن المتوقع أن يحتاج نقلها من 6 أشهر إلى سنة.

Ad

تأخير نقل الإطارات

وأكد أن التأخير الذي جرى في نقل الإطارات بسبب عدم تسلم الأراضي البديلة، حيث استمرت الدورة المستندية مدة عام كامل، والآن تم الانتهاء من التراخيص المطلوبة، سواء من المجلس البلدي أو بلدية الكويت، مضيفا: "سنعمل على تعويض الوقت في عملية نقل الإطارات بشكل أسرع".

وبشأن زراعة الـ240 شتلة، أشار إلى أن زراعة أشجار القرم في المنطقة الساحلية يساهم في زيادة التنوع الإحيائي، وغرز الكربون داخل التربة وتثبيتها، مضيفا أن هيئة البيئة تقوم بدورها في زيادة إيجاد النباتات على أرض الكويت، حيث استهدفت حملة أمس ساحل منطقة الجهراء، وهناك جولات أخرى ستكون في جزيرة بوبيان.

وكشف عن وجود تعاون مع الهيئة العامة للزراعة لزيادة الرقعة الخضراء، والمساهمة في تحسين جودة الهواء وتماسك التربة، لتقليل العواصف الترابية المؤثرة على البلاد، مبينا أن شجيرات القرم المستخدمة تمت زراعتها في مختبرات الهيئة قبل عام، والآن أطلقت في بيئتها الطبيعية وسواحل البلاد.

وذكر أن محمية الجهراء تتميز بوجود تنوع إحيائي وغطاء نباتي متنوع، فهي تتمتع بوجود بيئة ساحلية وبرية ومستنقعات، حيث يمكن للزوار زيارتها من خلال التقديم على منصة الزيارات عبر موقع الهيئة.

من جانبه، ذكر نائب المدير العام لهيئة البيئة عبدالله الزيدان أن محمية الجهراء تتميز بتنوع واسع، حيث يتواجد فيها 380 طيرا مهاجرا، علاوة على 4 أنواع من البيئات المختلفة، وهي الصحراوية والصبخية والأراضي الرطبة والساحلية، مضيفا أن زراعة نبات القرم هي لإعادته بعد عمليات الاحتطاب والرعي الجائر، حيث إن هناك جهودا مستمرة قام بها معهد الكويت للأبحاث العلمية وهيئة البيئة بشأن إعادة استيطان بعض أنواع النباتات لأهميتها.

وأوضح الزيدان أن إعادة نبات القرم يساهم في تقليل نسب انبعاث الغازات والتغير المناخي، كما أنه حاضنه للأسماك والروبيان، مشيرا إلى نجاح الهيئة في زراعة 1500 نبتة، علاوة على وجود 1800 أخرى في المختبرات، وهناك فائدة ساحلية لها، حيث إن هناك تعاونا في إيجاد بذورها من هيئة البيئة في سلطنة عمان.