عاقب مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي ماركوس راشفورد مضيفه باريس سان جرمان الفرنسي مرة جديدة في عقر داره «بارك دي برانس» بفوزه عليه 2-1، فيما حقق كل من يوفنتوس الإيطالي، وبرشلونة الإسباني بداية جيدة بفوزين مقنعين أمس الأول في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا.

في المجموعة الثامنة، مني سان جرمان بهزيمته الأولى في آخر 25 مباراة خاضها على ارضه في دور المجموعات، ليفشل بالتالي من الثأر لخسارته امام يونايتد 1-3 قبل 18 شهرا في الدور الثاني على الملعب ذاته بهدف لراشفورد ايضا سجله في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء، مهدراً حينها فوزه ذهابا في «أولد ترافورد» بهدفين نظيفين.

Ad

وضغط أصحاب الأرض منذ صافرة البداية، وتدخل حارس يونايتد الإسباني دافيد دي خيا لإنقاذ مرماه من هدفين أكيدين لفريق العاصمة الفرنسية، عندما طار لكرة لولبية سددها الارجنتيني انخل دي ماريا لاعب مانشستر السابق وحولها ركنية، ومنها قام دي خيا برد فعل سريع للتصدي لمحاولة الظهير الأيسر لافين كيرزاوا من مسافة قريبة (11).

وفي غمرة السيطرة الباريسية على مجريات اللعب، احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة يونايتد انتزعها الفرنسي انتوني مارسيال، فانبرى لها الاختصاصي البرتغالي برونو فرنانديش وتصدى لها الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، لكن الحكم أمر بإعادتها، لأن الأخير تحرك قبل قيام البرتغالي بتسديد الركلة.

وفي المحاولة الثانية نجح في ترجمتها (23)، واضعا فريقه في المقدمة حتى نهاية الشوط الأول، قبل أن يدرك سان جرمان التعادل في مستهل الثاني بالنيران الصديقة، عندما رفع البرازيلي نيمار ركلة ركنية حاول مارسيال تشتيتها لكنه حولها خطأ داخل مرماه (55).

وبقيت النتيجة على ما هي عليه رغم الفرص للفريقين، وذلك حتى الدقيقة 88 حين قال ماركوس راشفورد كلمته بعد لعبة مشتركة بين فرنانديش والفرنسي البديل بول بوغبا مرر الأخير على إثرها الكرة باتجاه المهاجم الشاب الذي تقدم خطوة قبل أن يطلقها قوية ارتطمت بالقائم وتهادت داخل الشباك (88).

وفي المجموعة ذاتها، تغلب لايبزيغ الألماني على باشاكشيهير التركي بهدفين سجلهما ظهيره الأيسر الإسباني انخيلينو المعار من مانشستر سيتي الإنكليزي في الدقيقتين 16 و20.

بداية مثالية ليوفنتوس

من جهة، أخرى بدأ أندريا بيرلو مشواره كمدرب في المسابقة بفوز ثمين ليوفنتوس على مضيفه دينامو كييف 2 - صفر في المجموعة السابعة التي شهدت فوز برشلونة على ضيفه فيرينسفاروش المجري 3 - صفر.

ويدين بيرلو ويوفنتوس بالفوز إلى اللاعب الجديد-القديم الإسباني ألفارو موراتا الذي سجل الهدفين (46 و84).

وكانت مباراة كييف الرابعة فعليا لبيرلو كمدرب (مع عدم احتساب لقاء نابولي بسبب عدم حضور الأخير واحتسابه خاسرا صفر-3)، وقد حقق انتصاره الثاني، وجاء على حساب «معلمه» الروماني ميرتشيا لوتشيسكو الذي كان أول من منح «المايسترو» بدايته الاحترافية كلاعب قبل 25 عاما في بريشيا حين كان صانع الألعاب في السادسة عشرة من عمره.

وبانتظار المباراة المقبلة الأربعاء في تورينو ضد برشلونة، حقق «بيانكونيري» المطلوب منه في كييف رغم غياب نجمه المطلق البرتغالي كريستيانو رونالدو لإصابته بفيروس كورونا، وجلوس الأرجنتيني باولو ديبالا على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 56 قبل أن يدخل بدلاً من كولوشيفسكي في لقاء شهدت بدايته إصابة قائد «السيدة العجوز» جورجيو كييليني، الذي عانى «مشكلة عضلية» بحسب بيرلو.

برشلونة يكتسح فرينسفاروش

وعلى ملعب «كامب نو»، أكرم برشلونة وفادة ضيفه فيرينسفاروش المجري الذي يعود الى دوري المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 1995-1996، بالفوز عليه 5-1.

وكالعادة، كان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على الموعد بهدف من ركلة جزاء انتزعها بنفسه (26)، ليصبح بذلك أول لاعب في تاريخ المسابقة يجد طريقه إلى الشباك في 16 موسما متتاليا.

وفتح هدف ميسي الباب أمام فريقه للسيطرة وإضافة هدف ثان عبر أنسو فاتي (42) وثالث بواسطة البرازيلي فيليبي كوتينيو (52) ثم رابع عبر البديل بيدري (82)، معيدا الفارق إلى ثلاثة أهداف بعد أن قلصه الضيف المجري من ركلة جزاء تسبب فيها جيرار بيكيه، ما أدى إلى طرده ونفذها الأوكراني إيهور خارانتين (70).

ولم يتأثر برشلونة بالنقص العدد بل اضاف الخامس عبر البديل الآخر الفرنسي عثمان دمبيلي العائد من الإصابة (89).

لاتسيو يهزم دورتموند

وفي المجموعة السادسة، حقق لاتسيو الإيطالي عودة موفقة إلى المسابقة التي غاب عنها منذ موسم 2006-2007 بفوزه على ضيفه القوي بوروسيا دورتموند الألماني بثلاثة أهداف لتشيرو إيموبيلي (6)، والحارس السويسري ماروين هيتس (23 خطأ في مرمى فريقه)، والعاجي جان دانيال أكبا أكبرو (76)، مقابل هدف للنروجي إرلينغ هالاند (71).

وتصدر لاتسيو أمام بروج البلجيكي الذي أسقط زينيت سان بطرسبورغ الروسي في ملعبه بالفوز عليه 2-1 بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع.

وفي المجموعة الخامسة، انتزع اشبيلية الإسباني بطل الدوري الأوروبي الموسم الفائت التعادل السلبي من مضيفه تشلسي الإنكليزي، معتمدا على اللعب الجماعي خلافا لأصحاب الأرض، الذين عولوا كثيرا على المهارات الفردية للاعبيهم، لاسيما المهاجمين منهم الذين لم يتمكنوا من حسم النتيجة في مصلحتهم.

وفي مباراة ثانية في المجموعة ذاتها بين فريقين يخوضان باكورة مشاركاتهما في المسابقة القارية، تعادل رين الفرنسي مع كراسنودار الروسي 1-1.