اقترب موسم الانتخابات وعادت الأحاديث المصاحبة للمواسم الانتخابية وأبرزها تعديل عدد الأصوات أو إصلاح النظام الانتخابي، الأمر الذي أعاد للذاكرة زمن المحاضرات والمؤتمرات لمناقشة التعديلات المطروحة للنظام الانتخابي، وكما انتقلت النقاشات إلى المنصات الإلكترونية كنا نأمل من النواب أن يباشروا عقد مؤتمر خاص أونلاين للحديث عن السيناريوهات القادمة سواء مع تغيير عدد الأصوات أو بقاء الأمر على ما هو عليه.

ولن يختلف اثنان على دور ثورة الاتصالات وانتشار التطبيقات الإلكترونية على الانتخابات، فهل ستستطيع المرأة أن تلحق بالركب؟ وأن تستثمر وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول إلى البرلمان؟ أم أن منع المقار الانتخابية سيفقدها الحماس؟ وماذا عن الرجل؟ هل سيؤثر غياب الدواوين على دور المؤشح كنعصر مؤثر؟ وماذا عن مراقبي الانتخابات الذين حضروا من منظمات عالمية خلال الانتخابات الماضية؟ هل هناك خطة لتفعيل مراقبتهم إلكترونياً؟

Ad

تساؤلات كثيرة تخطر على البال وسط موسم انتخابي مختلف مقارنة بالمواسم السابقة، فقد هجر الناخب الدواوين مستوطنا مواقع التواصل الاجتماعي، ليستقي منها الأخبار غير الرسمية، وسط "إغراق معلوماتي" تطلقه حسابات أشغلت القنوات الرسمية بتكذيب الإشاعات.

وتبقى السياسة في جوهرها تدبيراً لشؤون الشعوب والبشرية وتطور ممارستها، وبالتالي تطوير النظم الانتخابية وتحديث الدوائر وتحديث النظام الانتخابي الذي عاد ليصبح الشغل الشاغل اليوم.

لا شك أن تصميم النظام الانتخابي من أهم السمات والآليات الخاصة بالمؤسسات التشريعية في الدول الديمقراطية، ولكن رغم أهميته فإنه نادرا ما تصل الأنظمة إلى العدالة المنشودة، ويبقى الهدف الاستقرار والارتقاء بالديمقراطية المرنة.

كلمة أخيرة:

من المستغرب غياب الرسائل الصحية الإعلامية رغم اجتياح الوباء العالمي بموجة ثانية لدول عديدة، لذلك أتمنى أن يكون لدى وزارة الصحة مشروع الاستعانة بالطاقات الإعلامية الشابة في هذا الشأن من خريجي التعليم الخاص لإحداث نقلة نوعية في الإعلام بعيدا عن بيروقراطية وجمود القناة الرسمية.

وباقة ورد لسمو ولي العهد:

اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي رسائل المباركة بتولي سمو الشيخ مشعل الأحمد منصب ولاية العهد فور إعلان الخبر، ثم تكلل بموافقة ودعم أعضاء المؤسسة التشريعية، ولم تتوقف وسائل الإعلام من إذاعة وتلفزيون عن المباركة مدفوعة بشغف المعرفة، فهنيئا لنا بتلك الشخصية التي تحمل من الفكر الاستراتيجي الكثير، وأبارك لسمو ولي العهد تقلد منصبه وللشعب الكويتي كافة، وأدعو الله أن يسدد خطاه.