أشاد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بالدور الفاعل والبنّاء لغرفة التجارة والصناعة في تحقيق الأهداف التنموية المنشودة، مؤكداً سموه ضرورة تعزيز التكامل والتعاون بين القطاعين العام والخاص، وتضافر جهود الجميع لصياغة حاضر الدولة الاقتصادي ومستقبلها، والإسهام في دفع عجلة التنمية المستدامة.

ووجه سموه، لدى استقباله بقصر السيف أمس، رئيس الغرفة محمد جاسم الصقر وأعضاء مجلس إدارتها، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود، والعمل الدؤوب لمواكبة التطورات الاقتصادية المتلاحقة في العالم، في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من صعوبات وتحديات بسبب جائحة «كورونا».

Ad

وفي كلمته أثناء اللقاء، قال الصقر إن سمو ولي العهد كان طوال عقود زاهداً في المناصب السياسية، ملتزماً بالمسؤولية الأمنية الصعبة والرفيعة حماية لأمن الكويت الخارجي، وتعزيزاً لوحدتها الوطنية، غير أن سموه استجاب لتزكية سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، تلبية للنداء السامي ونداء الشعب والواجب، وتفهماً لعمق تحديات المرحلة وهمومها.

وأضاف الصقر أن الغرفة تعرف تماماً موقف سموه الداعم للقطاع الخاص بوصفه قاطرة التنمية المستدامة «إذا ما نال دوره الطبيعي والطليعي في دول الديمقراطية السياسية والاقتصاد الحر، وإذا أعطي الفرصة ليتصدى لهذا الدور بكفاءة ومهنية والتزام بالنهج الاقتصادي والعدل المجتمعي».

وأشار إلى أن للقطاع الخاص همومه، مع قسوة السياسة عليه، فضلاً عما يعانيه من ضغوط الجائحة وانعكاسات الأزمة الاقتصادية والمالية على كل مشاريعه وشركاته ومؤسساته، معقباً بأن «لهذا مقاماً آخر ولقاء قريباً بإذن الله».

وأكد أن «الإصلاح الشامل لكل النواحي بلا استثناء أصبح شرط بقاء، لا شرط رخاء، وأصبح على شفا خطوة من الاستحالة إذا لم نبدأ به أمس قبل اليوم، وإذا لم نتمسك به عنواناً ومنهجاً ونمضِ فيه ضمن إطار العدل والقانون واعتبارات المصلحة العامة ليس إلا».