سجلت مؤشرات بورصة الكويت تراجعا كبيرا أمس، في اكبر تراجعات هذا الشهر، بعد سلسلة متتالية من الخسائر المحدودة خلال بداية هذا الأسبوع وجلسات الأسبوع الماضي.

وفقد مؤشر البورصة العام نسبة 1.35 في المئة تعادل 76.54 نقطة، ليقفل على مستوى 5609.28 نقاط، بسيولة كبيرة، قياسا على جلسة أمس الأول التي بلغت 50 مليون دينار، إذ وصلت أمس الى 66.7 مليون دينار، تداولت 314.7 مليون سهم عبر 15530 صفقة، وتم تداول 130 سهما، ربح منها 31 سهما فقط، بينما تراجع 87، واستقر 12 دون تغير.

Ad

واستمر الضغط على الأسهم القيادية التي خسر مؤشرها السوق الأول نسبة كبيرة 1.52 في المئة تساوي 96.01 نقطة، ليقفل على مستوى 6218.92 نقطة، بسيولة كبيرة بلغت 57.2 مليون دينار، نصفها تقريبا قيمة تداولات بنكي بيتك والوطني، وتم تداول 135.3 مليون سهم عبر 9413 صفقة، وتراجعت أسعار 16 سهما في "الأول"، بينما ربح 3 أسهم فقط، واستقر سهم واحد. واستقر مؤشر رئيسي 50 على خسارة أقل بنسبة 0.93 في المئة تعادل 41.75 نقطة، ليقفل على مستوى 4454.71 نقطة، بسيولة تراجعت دون مستوى 10 ملايين دينار، وللمرة الأولى هذا الشهر، وكانت أمس 8.1 ملايين دينار، تداولت عدد أسهم محدود نسبيا هو 155.7 مليون سهم، عبر 4937 صفقة، وتداول 45 سهما في "رئيسي 50"، ربح منها 8 اسهم فقط، وخسر 34، بينما استقر 3 أسهم دون تغير.

قفزت أسعار الأسهم والمؤشرات خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر بنسب كبيرة بلغت 5.8 في المئة، وكانت بحاجة الى تصحيح حقيقي، إذ ان تراجعات الأسبوع الماضي كانت محدودة، وبدلا من خسارة المؤشرات جاءت محلته إيجابية بنمو حوالي عُشري نقطة مئوية، واستمرت الحركة التصحيحية للأسعار، ولكنها لم تكن كافية، فجاءت الأعذار للضغط وجني الأرباح الأكبر أمس تارة انتظارا لمشروع ضمان قروض بـ 3 مليارات دينار، سينظر به مجلس الامة، وتارة أخرى بأخبار مناقشة مجلس الوزراء تأجيل جديد للقروض الاستهلاكية للمواطنين، وهو ما سيكبد البنوك كلفة جيدة وقاسية مرة أخرى إذا ما تم.

وبدأت الجلسة على استقرار أعقبه عمليات بيع مكثفة وتخارج من مراكز قد يكون بعضها بهدف الضغط، بينما لا شك بعضها عمليات جني أرباح كبيرة تحققت خلال الفترة الماضية، خصوصا لأسهم السوق الأول، وتراجعت الأسهم القيادية في القطاع، والتي استحوذت على نسبة كبيرة من السيولة تبلغ 30 في المئة بنسبة 1.5 في المئة، وعم اللون الأحمر الجميع تقريبا عدا 3 أسهم فقط هي البورصة المرتد من تراجعات قاسية خلال جلسات ماضية، وهيومن سوفت وميزان، بينما استقر بنك بوبيان وخسر البقية بنسب واضحة اكبرها في الأهلي المتحد بنسبة 3 في المئة.