استقبل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بقصر السيف صباح أمس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد جاسم الصقر، وأعضاء مجلس الإدارة.

وأشاد سموه بالدور الفاعل والبناء لغرفة التجارة والصناعة من أجل تحقيق الأهداف التنموية المنشودة، مؤكداً ضرورة تعزيز التكامل والتعاون بين القطاعين العام والخاص، وتضافر جهود الجميع لصياغة حاضر الدولة الاقتصادي ومستقبلها، والإسهام في دفع عجلة التنمية المستدامة.

Ad

كما شدد سموه على ضرورة بذل المزيد من الجهود الحثيثة والعمل الدؤوب لمواكبة التطورات الاقتصادية المتلاحقة في العالم، في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من صعوبات وتحديات، بسبب جائحة "كوفيد 19"، متمنياً لهم سموه التوفيق والسداد لخدمة وطننا الغالي، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد.

من جانبه، ألقى رئيس الغرفة محمد الصقر كلمة قال فيها: "سمو ولي العهد، حفظكم الله ورعاكم، أود بداية أن أشكر لسموكم كريم حرصكم على أن نحظى بهذا اللقاء، وأرجو بعد ذلك أن أنقل لسموكم لهفة زملائنا في مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الكويت على أن يشاركونا في تقديم هذا الواجب، وعلى أن يشتركوا معنا في شرف هذه الفرصة، لولا مقتضيات الظروف الصحية العامة.

نعرف تماما يا سمو الشيخ أنكم كنتم وطوال عقود عديدة زاهدين بالمناصب السياسية ملتزمين بالمسؤولية الأمنية الصعبة والرفيعة، حماية لأمن الكويت الخارجي وتعزيزا لوحدتها الوطنية، ولكننا نعلم أيضاً أنكم، على مدى عقود عديدة، كنتم بعلو مكانتكم وانفتاح فكركم وسداد رأيكم ضمن رعيل الريادة من قيادة البلاد، والسند القوي لحكمها، والشقيق الرفيق لأميرها الراحل، طيب الله ثراه، والأخ الصديق لحضرة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، الذي كان لا بد أن يزكيكم وليا لعهده وعضيدا لحكمه، وتجاوبا مع اجماع شعبه، وكان لا بد لكم أن تستجيبوا ملبين نداء الأمير والشعب والواجب، متفهمين بعمق لتحديات المرحلة وهمومها، مسكونين بحب الكويت وأهلها، متمسكين بديمقراطيتها ودستورها.

سمو الشيخ ولي العهد، إن غرفة تجارة وصناعة الكويت التي تحظى اليوم بهذا اللقاء، تعرف تماما موقف سموكم الداعم للقطاع الخاص بكل مشاريعه الكبيرة وبكافة مؤسساته وشركاته الصغيرة والمتوسطة، فهو قاطرة التنمية المستدامة إذا ما نال دوره الطبيعي والطليعي في دول الديمقراطية السياسية والاقتصاد الحر، وإذا ما أعطى الفرصة الكافية واللازمة ليتصدى لهذا الدور بكل كفاءة مهنية وبكل التزام بسلامة النهج الاقتصادي والمنطلق الوطني والعدل المجتمعي.

وهنا لن أطيل عليكم وأدخل في هموم القطاع الخاص وقسوة السياسة عليه، ولن أعرض تطلعاته وآماله وضغوط الجائحة الصحية وانعكاسات الأزمة الاقتصادية والمالية على كل مشاريعه وشركاته ومؤسساته، فلهذا مقام آخر ولقاء قريب بإذن الله.

ولكن أستميح سموكم عذرا في أن أقول إن الاصلاح الشامل لكل النواحي بلا استثناء أصبح شرط بقاء لا شرط رخاء، وأصبح على شفا خطوة من الاستحاله إذا لم نبدأ به أمس قبل اليوم، وإذا لم نتمسك به عنواناً ومنهجاً، ونمضي فيه ضمن إطار العدل والقانون واعتبارات المصلحة العامة ليس إلا.

وأخيرا، أختم بمثل ما بدأت به، متقدما من مقامكم بفائق الامتنان والعرفان وصادق التقدير والاحترام، وداعيا الله عزوجل أن يوفقكم ويرعاكم ويسدد خطاكم، وأن يكتب للكويت وشعبها مزيد الاستقرار والازدهار بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، وبمواكبة سموكم لمساعيه وجهوده وخطاه.