يا بوبدر يسري "حديث الدواوين"

خمسين عام وما توقَّف حنينه

Ad

مثل النهَر يحيي غصون البساتين

وانت الذي شال النهر في يمينه

كان القلم مثل الجمر بين كفّين

ومن يكتب بجمره عسى الله يعينه

لوحات للواقع من الزين والشين

وآمال فوق آلام كانت دفينه

بعض المشاكل ثابته سنين وسنين

مثل الذي غزَّر وَشِم في جبينه

دستورنا وكثر الورق والقوانين

لمعة "بَدي" مغطّي خراب المكينه

وذاك الفخر لما نباهي البلادين

صاير سمَچ زِينه على أشكال زينه!

من دور ذاك الوقت لو صچ ناوين

چان ادْهنوا بالصل ضلع السفينه

والفرق كنتم تعْدلون الموازين

رغم المشاكل في ضماير أمينه

اليوم وين أحوالنا وحالكم وين

حچي "الأمانه" صار مثل الرطينه

نواب في "المجلس" ولكن سلاطين

يومٍ لقوا في الدار صيده سمينه

واللي نشوفه... چذب كلّه تلاوين

الغيم يمسحها إن نزَل في إيدينه

يا بو بدر نبع النهر عام سبعين

وما زال يسري في عروق المدينه

* عنوان زاوية صحفية قديمة كانت تُنشر في "الطليعة" للبرلماني السابق والكاتب القدير/ أحمد يوسف النفيسي (بو بدر).