رفع نجوم الفن تهانيهم إلى سمو الشيخ مشعل الأحمد، بمناسبة مبايعة سموه ولياً للعهد في مجلس الأمة، داعين الله تعالى أن يحفظ سمو الأمير نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين، ويمدهما بعونه وتوفيقه لما فيه رفعة الوطن الغالي، وتحقيق الرخاء والنماء والازدهار، في ظل قيادة أسرة آل الصباح. واستعرض الفنانون، عبر تصريحات متفرقة، تطلعاتهم المستقبلية وأمنياتهم، مطالبين بتأسيس مدينة للإنتاج الإعلامي، وتقديم الدعم للفنون، والاهتمام بالإنتاج الدرامي التلفزيوني الذي يغرس القيم النبيلة في المجتمع، بعيداً عن الأعمال السطحية التي قد تسيء إلى النسيج الاجتماعي، علاوة على المُضي في ملاحقة الفاسدين بكل حزم وقوة، وفيما يلي التفاصيل:

Ad

بداية، قال الفنان أحمد جوهر: «بالنسبة لآل الصباح ثقتنا فيهم غير محدودة، فكل مَنْ تولَّى مسند الإمارة أو ولاية العهد على مدى تاريخ الكويت له بصمته وإنجازاته عبر عقود طويلة، مهما كانت الظروف المحيطة، فالشعب الكويتي يعشق هذه الأسرة، التي أحبَّت أرضها وشعبها، وعملت على تحقيق آماله وطموحاته».

ولفت جوهر إلى أن العهد الجديد، بقيادة سمو الشيخ نواف الأحمد، سيكون استكمالا لعهود سابقة، ونهجا مباركا، وخاصة مع تسمية ولي العهد الجديد الشيخ مشعل الأحمد، الذي هو من القيادات التي لها تاريخ في الكويت عبر العديد من المناصب التي تولاها، وكان آخرها في الحرس الوطني، وحقق خلالها الكثير من الإنجازات، فله كل التقدير والاحترام، ولم نسمع عنه إلا كل خير، ومحبته في قلوب الجميع.

وأردف جوهر: «أتمنى أن يشهد العهد الجديد تطورا ملحوظا على جميع الأصعدة، خصوصا بالنسبة للمسرح الكويتي والدراما التلفزيونية والسينما، فهذه الفنون هي القوى الناعمة للدول والسفير الطائر عبر الشاشات، فنأمل دعم الفنون بشكل عام، والارتقاء بها، وهو ما سينعكس إيجابا على الكويت وشعبها الأصيل».

أموال الدولة

من جهته، تقدَّم الفنان حسين المنصور بأسمى آيات التهاني والتبريكات للشيخ مشعل الأحمد على تسميته ولياً العهد، آملا أن تشهد الكويت بالمرحلة المقبلة، وفي ظل العهد الجديد، بداية لعصر من الإنجازات، «فالكويت تستحق منا كل تضحية».

وطالب المنصور بملاحقة الفاسدين، بكل أشكالهم وجنسياتهم، واسترداد أموال الدولة المنهوبة، حتى يكونوا عِبرة لغيرهم، «فمحاربة الفساد واجب وطني على كل إنسان، وليس القيادات فقط، من أجل كويت جديدة تنعم بالعدالة الاجتماعية، وأن يُحاسب كل مَنْ يخطئ، ولا يفلت أحدٌ من العقاب، حتى ننهض بديرتنا».

وأكد على ضرورة عودة المنتج المنفذ للتلفزيون، لأنه سيساهم بشكل كبير في نهضة الدراما التلفزيونية مرَّة أخرى، بعد أن تأثرت لسنوات، مع الأخذ في الاعتبار أن تكون هذه العودة مشروطة ببعض المعايير، فليس مقبولاً أن يتم منح أي شركة إنتاج ميزة المنتج المنفذ، بل لابد أن تمنح لمن نثق في قدرتهم على تقديم أعمال نوعية تليق باسم الكويت، وليس بعض التجار الذين يبحثون عن الأرباح المادية، ولو على حساب المستوى الفني أو الكويت، فمثل هؤلاء يجب أن يتم استبعادهم من المشهد الدرامي خلال الفترة المقبلة.

وشدد المنصور على ضرورة عودة المسرح إلى سابق عهده عن طريق زيادة دعم المسارح الأهلية، التي تعاني منذ سنوات طويلة قلة الدعم، الذي لم يتغيَّر منذ عقود، رغم ارتفاع التكاليف وتغيُّر الأوضاع، مع إلزام الفرق المسرحية بتقديم عمل مسرحي سنوي يكون نوعياً بالمستوى المأمول، وألا يقتصر تقديم الأعمال على المهرجانات ومواسم العيد فقط.

القوة والانضباط

من جانبه، أعرب الفنان والمنتج باسم عبدالأمير عن سعادته، بتولي سمو الشيخ مشعل الأحمد ولاية العهد، معتبرا أن هذا المنصب الرفيع اختيار موفق، ومن المتوقع أن تشهد البلاد في عهده نهضة شاملة.

وأضاف عبدالأمير أن سمو ولي العهد معروف عنه الحزم والشدة، والقدرة على إدارة أهم مؤسسات الدولة، وخاصة الحرس الوطني، الذي يشهد له الجميع بالانضباط والالتزام والعمل وفق القانون، فضلاً عن الميزات المهمة التي يتمتع بها أبناء هذا القطاع الحيوي.

وأكد أن جميع مؤسسات الدولة تحتاج إلى السير على هذا النهج من القوة والانضباط الموجود بمؤسسة الحرس الوطني، التي كان لسمو ولي العهد بصمة قوية على أدائها، ومن المرتقب أن تحظى جميع القطاعات بنظرة سامية تعيد لها الصدارة والريادة.

وأعرب عبدالأمير عن فخره بتولي سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد حُكم البلاد، فهو امتداد قوي ومستنير لسمو الأمير الراحل، كما أن سمو ولي العهد سيكون له دور مهم في دعم هذه المسيرة والعهد الجديد، مؤكدا أن الجميع متفائل بهذا الاختيار السليم.

وطالب بالاهتمام واستمرار دعم الفنون والدراما الكويتية، وحضور وتشجيع العروض الفنية والثقافية المختلفة، لأن هذا الحضور له دور كبير في دعم الفنانين؛ نفسيا ومعنويا، مع الاهتمام ببناء مسارح جديدة، لأن المباني الحالية لا تكفي الحركة المسرحية الكويتية، ولا تدعم رقيها وازدهارها.

وضع ضوابط

بدورها، قالت الفنانة هيا الشعيبي: «ندعو الله أن يمنح سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد القوة والعافية، للتصدي لمشكلات الوطن، وأن يعينه على دعم الفن والفنانين، فهو من محبي الفنون».

وأضافت: «نبارك تولي سمو ولي العهد، وندرك جيداً أنه خير عون لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، الذي عُرف بتشجيع الفنانين، وحضور العروض المختلفة؛ إما منفردا أو بحضرة وصحبة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد».

وشدد على أن الساحة الفنية تحتاج إلى تدخلات سامية، لضبط العملية الإنتاجية، وغيرها من الأمور المرتبطة بها، وأهمها حقوق الفنانين، وانتشار مواقع التوصل الاجتماعي التي تنال من البعض دون رقيب أو محاسبة. وأكدت الشعيبي أهمية وضع ضوابط لمحاسبة المسيئين للفنانين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتدخل من نقابة الفنانين، التي يجب أن يكون لها دور أكثر فاعلية في حماية الفن والفنانين.

وأضافت: «يجب دعم الفنانين الشباب من الموهوبين وأصحاب القدرات الفنية التي تحتاج إلى التشجيع والمساندة من الدولة، فهم حملة الراية ونجوم المستقبل، لذلك فإن تأهيلهم يمثل دعما قويا لمستقبل الفن الكويتي».

حفلات الطلاب

من جانبه، قال الفنان خالد العجيرب: «سعدنا بخبر تولي سمو الشيخ مشعل الأحمد ولاية العهد، لقوته وأعماله المخلصة للوطن».

وأضاف: «نبارك تولي سمو ولي العهد، وندعو الله أن يسدد خطاه، ونعلن دعمنا له ولسمو الأمير، فنحن على العهد، ونبارك ونبايع سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، ونبارك اختياره لسمو ولي العهد، هذا الاختيار الصائب والمطمئن لكل كويتي».

واستطرد العجيرب أن سمو ولي العهد يتميَّز بإنسانية شديدة، وله إسهامات واضحة في دعم أصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة إلى مستويات جعلت الكويت معروفة عالميا بدعم هذه الفئة، ودائما ما كان يحضر فعاليات وحفلات الطلاب أصحاب الهمم، لدعمهم وإسعادهم ورفع معنوياتهم.

وأكد ضرورة عودة المنتج المنفذ لوزارة الإعلام، لأن تراجعها عن هذا الدور أدَّى إلى انهيار الدراما الكويتية، ووصل بها إلى مستويات غير مسبوقة من التراجع، كما طالب بافتتاح عدد أكبر من المسارح، «فليس من اللائق بمكانة الكويت الفنية، وخاصة بمجال المسرح، أن نعرض حتى الآن بصالات الأفراح والأندية، لعدم قدرة المسارح الموجودة على استيعاب الإنتاج المسرحي الكبير بالكويت».

وتابع العجيرب: «نريد أن يتم تكريم الفنان وتقديره في بلده، قبل أن يتم تكريمه في بلدان أخرى، فالاهتمام بالفنان يعطي انطباعا خارجيا عن أهمية الدولة بالفنون، ويعكس حضارة وتمدُّن الدول في الساحات الدولية والمحافل الفنية».

اختيار موفق

بدورها، الفنانة عبير الجندي قدَّمت التهاني والتبريكات لسمو الشيخ مشعل الأحمد، بمناسبة تسميته ولياً للعهد، مؤكدة أن سموه من القيادات النابهة، والتي لها بصمات كبيرة في الحياة الكويتية، ويتمتع بحب الجميع، فهو اختيار موفق من سمو الشيخ نواف الأحمد أمير البلاد، «نسأل الله أن يوفقهما لحمل الأمانة»، فالكويت تعيش الآن في ظل وباء كورونا، الذي يهدد كيانات ودولا كبيرة ومنذ البداية اتخذت الكويت التدابير الصحية للمحافظة على صحة المواطنين والمقيمين، كما أن هناك دولا أخرى مجاورة تعاني عدم الاستقرار، «فنحن، والحمد لله، نعيش حياة آمنة مستقرة، في ظل حكم آل الصباح».

وأضافت الجندي: «نعاهد سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، على السمع والطاعة، ونحن على ثقة أن القيادة الجديدة ستسير على نفس النهج الحكيم لأميرنا الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله وطيَّب ثراه، وأن الكويت ستشهد ازدهارا على جميع الأصعدة».

وتمنت الجندي من القيادة الجديدة تشييد وبناء مدينة كويتية للإنتاج الإعلامي على غرار مدينة الإنتاج الاعلامي في مصر، لكي تنهض بالدراما والبرامج، وتكون مركز إنتاج للأعمال الخليجية، فإذا كانت مصر هوليوود الشرق، فالكويت هوليوود الخليج، وهذه المدينة بالتأكيد ستساهم بشكل كبير في إنتاج أعمال نوعية، وتستقطب كل فناني الخليج، والكويت جديرة بذلك، وتستحق الكثير، وهو مطلب قديم جديد نتمنى أن يتحقق في ظل القيادة الجديدة.

حكمة ودبلوماسية

من جانبها، قالت الفنانة والإعلامية فاطمة الطباخ: «رحم الله سمو الشيخ صباح الأحمد، وكل شيوخنا الذين حكموا الكويت بحكمة ودبلوماسية، واستطاعوا أن يعبروا بها إلى برِّ الأمان، وسط كل هذه الفتن التي تحيط بنا، ونبارك ونهنئ سمو الشيخ مشعل الأحمد تولي سموه ولاية العهد، وهو شخصية فذة تملك من الخبرات الكثير، ولا شك أن وجوده في ولاية العهد سيكون سنداً وعوناً لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وهما قادران على النهوض بالكويت في مرحلتها الجديدة».

وأثنت الطباخ على قرار سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، بتسمية ولي العهد الجديد بهذه السرعة، ليلتف الشعب الكويتي الأصيل حول قيادته الجديدة، «فكل الأمنيات الطيبة لأميرنا الجديد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، ونحن نبايعهما ونؤيدهما، ونقف خلفهما صفا واحدا، لكي تبحر الكويت في عهدها الجديد إلى برِّ الأمان».

وأضافت: «نتمنى أن تشهد الحركة الفنية في العهد الجديد قفزات نوعية ترسخ للقيم الجميلة والنبيلة التي تؤكد عليها الأعمال الدرامية، بعيدا عن الأعمال السطحية التي لا تضيف أي جديد، بل تسيء للكويت أحيانا».

حمل الأمانة

من جانبه، قال الكاتب ضيف الله زيد: «نبارك تولي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ونشعر من داخلنا أن هذا الاختيار سيكون له أثر كبير على جميع قطاعات الدولة بالفترة القليلة المقبلة، ومنها الفنون، التي تحتاج إلى نظرة سامية».

وهنأ زيد سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، داعيا الله أن يعينه على حمل الأمانة القوية والرسالة المهمة، والتصدي للمشكلات والتحديات التي تواجه الوطن، بدعم قوي وإخلاص من سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، فهو خير سند ويد يمنى مباركة لسمو الأمير.

وطالب بنظرة سامية للدراما الكويتية، وتقليص نفوذ الرقابة، التي تعرقل النصوص الجادة والمهمة وتمرر نصوصا لا تستحق العرض، مؤكدا أن إعادة هيكلة الرقابة على النصوص سيكون له أثر كبير في دعم الدراما الكويتية.

وأكد زيد أن الحريات تراجعت بشكل كبير في الدراما الكويتية، سواء على مستوى التلفزيون أو المسرح، وكان لذلك انعكاس واضح في تراجع جودة ومستوى الدراما الكويتية محليا ودوليا.